المجبولون قادرون/ الخبر في الجملة ما نوعه حيث أن اللغة العربية من ضمن أغني لغات العالم بالألفاظ، فهي أكثر اللغات احتواء على ألفاظ ومفردات، ولكل لفظ عدد كبير من الصيغ المختلفة، لذلك اللغة العربية مصنفة من ضمن أصعب لغات العالم، ولكنها أجلهم، وأكثرهم جاذبية، يكفي كونها لغة القرآن الكريم، وسميت بلغة الضاد لأنها اللغة الوحيدة حول العالم التي تحتوي على حرف الضاد، واهتم بها الكثير من العالم نسبة لكونها لغة القرآن الكريم.
المجبولون قادرون/ الخبر في الجملة
الخبر في جملة “المجبولون قادرون” جمع مذكر سالم، وجمع المذكر السالم هو ما يدل على الأكثر من الأثنين المذكر، ويسلم بناء مفرد الـ جمع المذكر السالم عن الجمع، أي سلم مفرده من التغيير فيه بالزيادة، وعلامات جمع المذكر السالم كالتالي:
- في حالة الرفع يأخذ الواو، كلمة الفاسقون في قوله عز وجل: “وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ”.
- في حالة النصب والجر يأخذ الياء، كلمة الظالمين في قوله عز وجل: “إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ ۚ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ”.
شاهد أيضًا: حدد نوع المؤنث الذي تحته خط في الجملة الآتية جدةُ مدينةٌ رائعةُ الجمال
أمثلة على جمع المذكر السالم من القرآن الكريم
يوجد في القرآن الكريم الكثير من الأمثلة على جمع المذكر السالم، ومن ضمن تلك الآيات المباركات، ما يلي:
- كلمة العالمين في قوله عز وجل: “الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ”.
- كلمة عاضين في قول الله سبحانه تعالى: “الذين جعلوا القرآن عضين”.
- وكلمة الفاسقون في قوله عز وجل: “وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ”.
- كلمة المتقين في قوله عز وجل: “وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ”.
- كلمة الكاظمين، والمحسنين في قول الله سبحانه وتعالى: “الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ”.
- وكلمة العاملين في قوله عز وجل :” أُولَٰئِكَ جَزَاؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ”.
- كلمة المكذبين في قول الله سبحانه وتعالى: “قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ”.
- كلمة المتقين في قول الله عز وجل: “هَٰذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ”.
- وكلمة الأعلون، وكلمة المؤمنين في قوله سبحانه وتعالى: “وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ”.
- كلمة الظالمين في قوله عز وجل: “إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ ۚ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ”.
وفي النهاية تم معرفة أن المجبولون قادرون/ الخبر في الجملة جمع مذكر سالم، وجمع المذكر السالم هو ما يدل على الأكثر من الأثنين، ويسلم بناء مفرد الجمع المذكر السالم عن الجمع، بجانب أن الجمع المذكر لا يدل إلا على المذكر فقط، كما هو موضح في اسمه، مثل كلمة العالمين في قوله عز وجل: “الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ”.
