متى اليوم العالمي للاشخاص ذوي الاعاقة 2021

اليوم العالمي للاشخاص ذوي الاعاقة

اليوم العالمي للاشخاص ذوي الاعاقة هو أحد الأيام الدولية التي أقرتها منظمة الأمم المتحدة، وذلك من أجل مناقشة وتسليط الضوء على واحدة من أهم القضايا الإنسانية وهي قضية الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، فهم أحد شرائح المجتمع التي لقيت تمييزًا كبيرًا على مدار عقود، ولم تكن أغلب المجتمعات تعترف لهم بأي حقوق، أو يتم التمييز ضدهم بشكل غير إنساني يمنعهم من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، ومن هنا جاءت الفكرة في أن يتم تخصيص يوم لهم للتعريف بقضيتهم وحقوقهم والعمل على كفالتها لهم.

من هم الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة

الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة أو المعاقين، هم كافة الأشخاص المصابين بقصور في القدرات الجسمية أو العقلية أو الحسية أو التواصلية أو التعليمية أو النفسية، سواء كان هذا القصور بشكل كلي أو جزئي، وهذا القصور يقلل من قدرة الشخص على تلبية متطلباته العادية في الظروف العادية التي يمكن لأمثاله من غير المعاقين القيام بها، وعرّفت منظمة الصحة العالمية الإعاقة بأنها الإصابة بواحدة من الإعاقات التي تؤثر على الحياة الطبيعية للفرد والتي تشمل:

  • الإعاقة البصرية.
  • الإعاقة العقلية.
  • الإعاقة السمعية.
  • الإعاقة الجسمية.
  • الإعاقة الحركية.
  • صعوبات التعلم.
  • اضطرابات النطق.
  • اضطرابات الكلام.
  • الاضطرابات السلوكية.
  • الاضطرابات الانفعالية.
  • الإعاقات المزدوجة.
  • الإعاقات المتعددة.
  • التوحد.
  • الإعاقات النفسية.

اليوم العالمي للاشخاص ذوي الاعاقة

تم إقرار اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1992، وذلك بناء على القرار الصادر عنها الذي يحمل رقم 47/3 ، والهدف من إقرار الاحتفالية الخاصة بهذا اليوم أن يتم تعزيز الحقوق التي يجب أن يتمتع بها الأشخاص ذوي الإعاقة، والعمل على رفاههم، ودمجهم في كافة المجالات في المجتمع، وكذلك العمل على زيادة الوعي بالحالة التي يجب أن يكون عليها هؤلاء الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة في كل جانب من جوانب الحياة على المستوى الاجتماعي والسياسي والثقافي والاقتصادي وكافة جوانب الحياة، واستمرارًا للجهود التي تقوم بها الأمم المتحدة من أجل التعريف بالحقوق المكفولة لذوي الاحتياجات الخاصة فقد تم وضع اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة التي تم اعتمادها في عام 2006 ، وغيرها من الاتفاقات والأعمال الدولية مثل ميثاق إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في الأعمال الإنسانية واستراتيجية الأمم المتحدة لإدماج منظور الإعاقة، وغيرها من الاتفاقات الدولية الخاصة بهذا الشأن.[1]

متى اليـوم العـالمي للأشـخاص ذوي الإعـاقة

يتم الاحتفال باليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة في الثالث من ديسمبر من كل عام ، ويتم الاحتفال بهذا اليوم سنويًا من أجل العمل على زيادة الوعي المجتمعي بالأشخاص ذوي الإعاقة والحقوق التي يجب أن تُكفل لهم في المجتمع، وكذلك توفير الوعي الكافي للتعامل معهم وإدماجهم في المجتمع ليكونوا أشخاصًا نافعين فيه، وكذلك توفير الفهم الجمعي حول طبيعة الإعاقة وأنها جزء من طبيعة الإنسان، ويجب التعامل معه بالشكل الأمثل، حتى لا يشكل النبذ المجتمعي حالة من الضغط النفسي عليه تزداد بزيادة التعامل الخاطئ، كما يهدف اليوم إلى إلغاء التمييز بين الأشخاص العاديين وذوي الإعاقة، وإطلاق المبادرات سواء الحكومية أو من المنظمات غير الحكومية المحلية والإقليمية والدولية التي تهدف لاتخاذ التدابير التي من شأنها أن تعمل على دمج هؤلاء الأشخاص في المجتمع، واعتبارهم مواطنين لهم حقوق المواطنة الكاملة دون انتقاص أو تمييز.

شاهد أيضًا: خطبة محفلية عن نحن وذوو الاحتياجات الخاصة

الهدف من اليوم العالمي للإعاقة

إن اليوم العالمي للإعاقة يهدف إلى تحقيق عدد من الأهداف من أجل العمل على بيان حقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع، ومن أهم الأهداف التي يهدف اليوم إلى الوصول إليها:

  • زيادة الوعي المجتمعي حول قضايا الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.
  • اتخاذ التدابير والإجراءات التي تهدف لحماية هذه الفئة من المواطنين.
  • العمل على تمكين الأفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة أن يقوموا بتحقيق الاندماج في  المجتمع.
  • إطلاق المبادرات التي تمنحهم حق الحصول على الرعاية الصحية بدون تمييز.
  • إنشاء الفعاليات والأنشطة التي تعمل على تعزيز ثقة هذه الفئة من الأشخاص بأنفسهم، والعمل على مساعدتهم في الأنشطة المختلفة.
  • وضع التشريعات التي تضمن أن يتم إدماجهم في المجتمع بشكل كامل من كافة جوانب الحياة.
  • العمل على إزالة العقبات التي قد تواجههم في حياتهم وتمنعهم من إخراج كافة إمكاناتهم التي منحها الله تعالى لهم.

شاهد أيضًا: عبارات لذوي الاحتياجات الخاصة

اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة

أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2006 اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والتي يأتي الهدف منها في حفظ حقوق الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة وإلزام الدول التي وقعت على الاتفاقية باتخاذ التدابير التي تضمن دمجهم في المجتمع، وعدم إحداث أي نوع من أنواع التمييز ضدهم بناء على الإعاقة التي تلازمهم، سواء من الرجال أو النساء أو الأطفال، كما تضمن التدابير الرامية إلى إذكاء الوعي بالإعاقة وأنواعها وأهمية الاعتراف بالقدرات الخاصة التي يمتلكها الأشخاص ذوي الإعاقة، ومن أهم المبادئ التي تقوم عليها الاتفاقية:[2]

  •  احترام كرامة الأشخاص المتأصلة واستقلالهم الذاتي بما في ذلك حرية تقرير خياراتهم بأنفسهم واستقلاليتهم؛
  • عدم التمييز؛
  • كفالة مشاركة وإشراك الأشخاص ذوي الإعاقة بصورة كاملة وفعالة في المجتمع؛
  • احترام الفوارق وقبول الأشخاص ذوي الإعاقة كجزء من التنوع البشري والطبيعة البشرية؛
  • تكافؤ الفرص؛
  • إمكانية الوصول؛
  • المساواة بين الرجل والمرأة؛
  • احترام القدرات المتطورة للأطفال ذوي الإعاقة واحترام حقهم في الحفاظ على هويتهم.

وإلى هنا، نكون قد وصلنا إلى ختام المقال؛ وقد تعرفنا من خلاله على أهم المعلومات عن اليوم العالمي للاشخاص ذوي الاعاقة الذي أقرته الأمم المتحدة في التسعينيات من القرن الماضي، وأصبح واحدًا من أهم القضايا المطروحة دوليًا والتي تهتم بها العديد من المنظمات الدولية مثل اليونيسكو والأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، والدول المختلفة كذلك التي تعمل على توفير الدمج والحماية لهذه الفئة من الأفراد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *