اين تقع اوغندا

اين تقع اوغندا

اين تقع اوغندا هذه البلد التي بلا سواحل، والتي زارها ونستون تشرشل حين كانت تحت وصاية الحكم البريطانيّ، فشبّهها بقصّة من الخيال، وأطلق عليها اسم “لؤلؤة إفريقيا”، وتعود تسميتها إلى مملكة بوغندا التي قامت في جنوبها.

اين تقع اوغندا

تقع اوغندا في شرق قارّة إفريقيا، وتُعرف أنّ حدودها السياسيّة مصطنعة، حيث يحدّها من الجهة الشماليّة جنوب السودان، ومن الجهة الشرقيّة كينيا، وروندا من الجهة الجنوبيّة الغربيّة، وتنزانيا من الجهة الجنوبيّة، أمّا من الجهة الغربيّة فتحدّها جمهورية الكونغو الديمقراطيّة، وتقدّر مساحتها بحوالي 236،040 كيلو متراً مربّعاً. [1]

حدود أوغندا الطبيعية

تتمتّع أوغندا بحدود طبيعيّة أُخرى غير المصطنعة، وهي: [1]

  • يحدّ اوغندا من الغرب جبال فيرونجا البركانيّة (موفومبيرو) وسلسلة جبال روينزوري ووادي المتصدّع الغربي وجبل سابينيو، حيث تلتقي حدود أوغندا وجمهوريّة الكونغو الديمقراطية ورواندا.
  • في أقصى الشّمال سلسلة جبال روينزوري أو كما تُسمّى (جبال القمر بطليموس)، وترتفع عن مستوى سطح البحر بحوالي 5109 متراً، في قمّة مارغريتا، وهي أعلى قمّة في اوغندا، وتغطّي قممها الثلوج والأنهار الجليديّة.
  • بين جبال فيرونجا وروينزوري تقع بحيرتا إدوارد وجورج، وتتكوّن بقيّة الحدود من الوادي المتصدّع الغربي الذي يحتوي على بحيرة ألبرت ونهر ألبرت والذي نعرفه بنهر النيل.
  • وتشكّل الحدود الشماليّة الشرقيّة للهضبة، سلسلة من الجبال البركانيّة التي تشمل جبل مورونجول وموروتو وكادام.
  • جنوب وغرب هذه الجبال، هو امتدادٌ للوادي المتصدّع وبحيرة فيكتوريا. وإلى الشمال مع حدود جنوب السودان تقع جبال إيماتونغ.

بحيرة فيكتوريا في أوغندا

تُعرف بحيرة فيكتوريا بأنّها بحيرة مشتركة بين اوغندا وكينبا وتنزانيا، وتقع في الجزء الجنوبيّ الشرقيّ من البلاد، وهي ثاني أكبر بحيرة داخليّة للمياه العذبة في العالم من حيث الحجم، بعد بحيرة سوبيريور التي تقع في أميركا، وينبع منها نهر النيل. [1]

أنهار اوغندا

هناك أنهار رئيسيّة في اوغندا وهي: نهر فيكتوريا في وسطها، أشوا وأوكوك وبيجر في الشمال، نهر ألبرت في الشمال الغربي، وكافو وكاتونجا ومبونغو في الغرب. وتصبّ الأنهار الجنوبيّة في بحيرة فيكتوريا، والتي تجري مياهها عبر شلالات أوين بالقرب من جينجا، وتشكل نهر فيكتوريا. يتدفق هذا النهر شمالاً عبر الامتداد الشرقي لبحيرة كيوجا. ثم يستدير غرباً وشمالاً ليسقط فوق شلّالات كاروما وشلالات مورشيسون قبل أن يصبّ في بحيرة ألبرت. يمرّ نهر ألبرت إلى الشمال من بحيرة ألبرت، والذي يُعرف باسم نهر الجبل، أو جبل النيل، بعد دخوله جنوب السودان عند نيمولي. باستثناء نهر فيكتوريا وألبرت نايلز، فإنّ أنهار اوغندا بطيئة الجريان، وغالباً ما تكون مستنقعيّة. [1]

السكان في اوغندا

يقطن اوغندا عشرات المجموعات العرقيّة، وهم من قبائل زنوج البانتو، ويشكّلون خمس السكّان فيها، والنيليّين الحاميّين، ويتكلّمون اللّغات المحليّة والإنجليزيّة الأوغنديّة واللّغة السواحليّة، يعمل غالبيتهم في الزراعة وقطع الأشجار، وفي صيد الأسماك، وتربية الحيوانات، وفي استخراج القصدير والنحاس من المناجم، ويقدّر عددهم بحسب إحصائيّة تعود إلى عام 2009 بحوالي 32.369.558 نسمة. [1]

عاصمة دولة اوغندا

تُقسم اوغندا إلى 111 ضاحية، ومدينة واحدة هي العاصمة كمبالا، وتقع على سبعة تلال ليست بعيدة عن شواطئ بحيرة فيكتوريا، تُعرف بالمدينة الخضراء لأنّ فيها العشرات من المتنزّهات الصغيرة والحدائق البيئيّة العامّة، وتتميّز بممشى ذي مناظر خلاّبة على طول شاطئ بحيرة فيكتوريا، ومن الضواحي الشهيرة فيها: ضاحية ناكاسكي، وواكيسو، وميتيانا، وغومبا. [1]

التضاريس والطبيعة في أوغندا

تحتضن أوغندا العديد من النُظم البيئيّة، كالجبال البركانيّة العالية على حدودها الشرقيّة والغربية، كما فيها مستنقعات الغابات الكثيفة التابعة لنهر ألبرت (النيل)، والغابات المطيرة في الهضبة الوُسطى للبلاد، ويتّصف مناخها بأنّه استوائيّ، أمّا أراضيها فخصبة، ومن أهم مزروعاتها القهوة الأوغنديّة المعروفة بجودتها العالية والمفضّلة في جميع أنحاء العالم، والتي تُعتبر دعامة أساسيّة للاقتصاد الزراعيّ الأوغندي، بالإضافة إلى الكاسافا والذرة والأرز والشاي وقصب السكر والبطاطا والبن والشاي والكاكاو. [1]

نباتات أوغندا

يكثر الغطاء النباتي في الجنوب وعادة ما يتحوّل إلى السافانا (الحدائق العشبيّة) في وسط وشمال أوغندا. وغابات الأكاسيا الجافة، كما تنتشر فيها الشجيرات الأفريقيّة الاستوائيّة، والأشجار ذات رؤوس الأوراق الضخمة، والنباتات الصباريّة، وتتخلّلها الأراضي العشبيّة، وتنتشر السّهوب في المناطق الأكثر جفافاً في أوغندا. في منطقة بحيرة فيكتوريا والمرتفعات الغربيّة، تمّ تراجع الغطاء الحرجي وبقايا الغابات بسبب التوغلات البشريّة باتجاهها. [1]

السياحة في أوغندا

تُعتبر اوغندا واحدة من أفضل الوجهات السياحيّة في العالم، ويعود ذلك لجمال طبيعتها السّاحرة، ولأنّها موطن (السبعة الكبار) الأسد، والنمر، ووحيد القرن، الجاموس، الفيل، الغوريلا، والتمساح، وتشكّل رحلة السّفاري متعةً لا تُضاهيها متعة لمحبي اكتشاف الحياة البريّة، وهواة التجديف في البحيرات، بالإضافة لوجود ألف نوع من الطيور المهدّدة بالانقراض، لاسيما في حدائق الملكة إليزابيت الوطنيّة، التي تُعتبر محميّة بيئيّة، كما تضمّ كامبالا متحف ومقابر كاسوبي، ومعرض الفنّ، والكاتدرائيات، والفنادق.

مميزات أوغندا

لأوغندا مميّزات كثيرة، عبر تاريخها القديم والحديث، وأهمّها: [1]

  • نالت اوغندا استقلالها من بريطانيا عام 1962.
  • أوّل ملك حكم أوغندا هو السير إدوارد فريدريك.
  • انتقلت اوغندا من النظام الملكيّ إلى الجمهوريّ عام 1967.
  • اعتُبرت عام 2012 أفضل وجهة سياحيّة.
  • حديقة روينزوري صنّفت كواحدةٍ من مواقع التراث العالمي لليونسكو.
  • في اوغندا أكبر وأقدم قاعدة جبل بركاني في العالم وهو إلجون.
  • غنيّة بالثروات من المعادن النفيسة كالكوبالت والذهب والنحاس والحديد والتنغستن والحجر الجيري، بالإضافة إلى حقول النفط الخام.

أتمنى أنّ أكون قد وفّقت في الإجابة على سؤال اين تقع اوغندا، هذه الدولة السّاحرة، الشهيرة على مستوى العالم بطبيعتها وبمواردها وتعدّد نُظمها البيئيّة، وبسكّانها الودودين الطيّبين.

المراجع

  1. ^ britannica.com , Uganda , 4/ 2/ 2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *