بحث عن البرهنة والاستدلال العلمي

بحث عن البرهنة والاستدلال العلمي ، يعد الاستدلال العلمي من الأهداف الرئيسية التي تأخذ بقدرة الأشخاص إلى تحقيق الآمال المرسومة على العلمية التعليم، لذلك فقد حظي هذا المجال باهتمامٍ كبير؛ وذلك سعيًا لتطوير القدرات الشخصية للانتقال قدمًا للمستوى الاستدلال المتطور، وقد صّب التربويين جل اهتمامهم على دراسة كافةِ الاستراتيجيات الملائمة والعوامل المساهمة في ذلك، كما اتخذت طرق التدريس الفعالة بعين الاعتبار للخروج بنتائج ثمينة، إذ يحظى الأشخاص بفضل ذلك على قدرةٍ تنبؤية عالية.

بحث عن البرهنة والاستدلال العلمي

مقدمة البحث:

البرهنة والاستدلال العلمي مصطلحان مرتبطان ببعضهما في العلوم، إذ يشير مفهوم البرهنة إلى الاستعانةِ بالأدلة والحجج الواضحة الفاصلة للتأكيد على مدى صحةِ الإدعاء بأسلوبٍ يتماشى مع محور الموضوع؛ فيكون قادرًا على بناء برهانًا منطقيًا

محتوى البحث:

الاستدلال العلمي فإنه فإنه التمكّن من ممارسة عمليات تفكير متقدمة يدرج تحت مظلتها عددٌ من المعلومات الحقيقية بأسلوبٍ منظم للوصولِ إلى استنتاجٍ يسهل عملية اتخاذ القرار أو الخروج بحلٍ جذريٍ للمشكلة، وعادةً يلجأ الباحث إلى الربطِ بين الملاحظات والمعلومات حول الظاهرة بما يمتلكه من معرفة سابقة، وذلك ليتمكن من تفسير الملاحظات المتولدة لديه حول الظاهرة الجديدة [1].

تحتاج البحوث بمختلف أنواعها إلى توظيف الأدلة والحجج القائمة على الدقة لغاياتِ إثبات صحة فكرةٍ ما يسعى الباحث للكشف عنها والبت فيها، ولا يمكن تجاهل مثل هذه الخطوة إطلاقًا؛ إذ يتسلسل الباحث تدريجيًا للكشف عن حقيقةٍ ما؛ فيبرهن أولًا ثم ينتقل غلى الاستدلال، يطلب منه عادةً البرهنة بمختلف أنواعها (النتائج، الإحصاء، الأدلة الشرعية، المنطقية، الوقائع وغيرها)، ثم المضي نحو اتخاذ القرار الأمثل بعد الاستدلالِ بناءًا على فرضياتٍ سليمة.

خاتمة البحث:

الوصول إلى المعرفة والمعلومة الدقيقة يتطلب جهدًا عظيمًا؛ لذلك لا بد من التأني والنزاهة في البحث عنها، وبذل جميع الطرق والأساليب لتحقيق ذلك، ففي البرهنة والاستدلال العلمي تكون الحقائق متجلية في نهاية المطاف، وذلك للدقة المتناهية في العمل والسعي الدؤوب خلف البت في قضية ما.

أساليب البرهنة والاستدلال العلمي

تتمثل أساليب البرهنة والاستدلال العلمي عامةً بما يلي[2]:

  • الدليل الشرعي، يستوحى من الآيات القرآنية والسنة النبوية، وأيضًا الإجماع والقياس.
  • البرهنة المنطقية، الاعتماد على معطياتٍ مسلم بها؛ وبالتالي استخلاص استنتاجات عقلانية منطقية.
  • التجربة العلمية، بحيث يخضع الإدعاء للتجربة للخروج بنتائج تشير إلى الإدعاءات كنتائج واقعية.
  • التعليل، أسلوبٌ يقدم خلاله الباحث تبريرًا يرتكز على النتائج والأسباب سويًا في البرهنة والاستدلال العلمي
  • البرهنة بالوقائع المشاهدة، تعزيز الفكرة بمجموعةٍ من الوقائع والحقائق المشاهدة بالعين المجردة.
  • الإحصاءات ونتائج الدراسات، استخدام ما تؤول إليه الدراسات والإحصاءات كأرقامٍ وبيانات برهانية واضحة ودقيقة.
  • بناء نصوص استدلالية، أسلوبٌ يتضمن تقييم مدى صحة ما أصدره الباحث من حكم حول موضوع ما.
  • البرهان المنطقي، ويتضمن منهج الاستقراء، منهج القياس، منهج الاستنتاج.

البرهنة والاستدلال العلمي في اللغة العربية

تهتم اللغة العربية بتوظيفِ البرهنة والاستدلال العلمي للوصولِ إلى نتائجٍ دقيقة في مسألةٍ ما، علمًا أنه يدرج تحت عمليات العلم المتكاملة، نظرًا لقدرته على بناء الفرضيات وفحصها والتخمين، وضبط المتغيرات؛ وأخيرًا تحديد النتائج وصياغتها، وللوصولِ إلى ذلك فإن الأمر يتطلب الاستعانةِ بعددٍ من المناهج لتحقيق أهداف البرهنة والاستدلال العلمي في اللغة العربية، منها:

  • مناهج الاستدلال المنطقي، ويتضمن كل مما يلي:
  1. منهج الاستنتاج، مثال ذلك: تطبيق السعودية لأحكام الشريعة الإسلامية الضامنة لحقوق الإنسان؛ بالتالي السعودية دولة إسلامية، وهو من أبرز أنواع البرهنة والاستدلال العلمي في اللغة العربية.
  2. منهج الاستقراء، تعميم نتيجة ما على أبناءِ الجنس الواحد بعد التحربة، مثال: تمدد الحديد تحت تأثير الحرارة؛ بالتالي جميع المعادن تتمدد بالحرارة.
  3. منهج القياس، الاستعانة بأحكامٍ معللة، ثم ربط الأمثال والأمور المشابهة بذلك تلقائيًا، مثل منع المخدرات لأنها محرمة.
  • البراهين، تتخذ البراهين أشكالًا مختلفة في اللغة العربية، ومنها:
  1. التعريف بالمفهوم، بحيث يبرهن التعريف حقيقة المفهوم بالتفصيل.
  2. الملاحظة والاستقصاء، بناء فكرة أو نتائج تبعًا لملاحظة وثقت بالأدلة، مثل اللغة وسيلة للتآلف وتكوين المجتمعات؛ إذ يستحيل وجود مجتمع دون لغةٍ خاصة به.
  3. أمثلة مستمدة من الواقع، أسلوبٌ لبرهنة أمورٌ مستوحاة من الواقع الحقيقي الذي يعيشه الإنسان فعلًا، والاستعانة بالدراسات المؤكدة لذلك.

الاستدلال وعلاقته بالموضوعات الأخرى

تقترن البرهنة والاستدلال العلمي بعلاقةٍ وثيقة مع مختلف أنواع العلوم، منها اللغة والبحث العلمي والتفكير الناقد، حيث يتجه الباحث إلى تسليط اهتمامه على جميع المعلومات والبينات المؤيدة للاستنتاج، ويختلف الأمر تبعًا لاتجاه الباحث سواء كان مفكرًا ناقدًا أو باحثًا حقيقيًا عن المعرفة، وتاليًا أبرز تفاصيل علاقة البرهنة والاستدلال العلمي بالموضوعات الأخرى[3]:

  • التفكير الناقد: علاقة متناقضة نظرًا للاختلاف الملحوظ بين الباحثين على اعتمادِ مهاراتٍ فكرية واستدلالية.
  • المعرفة، تعد ركيزة أساسية للخروج ببراهين واستدلالاتٍ دقيقة؛ وذلك بالاعتمادِ على المعرفة المخزنة مسبقًا لدى الباحث.

البرهنة والاستدلال العلمي أمرٌ لا يمكن الاستغناء عنه إطلاقًا؛ ففي هذا المقال قدمنا أهم المناهج والأساليب المستخدمة في السياق، حيث يلاحظ القارئ أن بعضها يستخدم يوميًا لتحليل الأمور بديهيًا، بينما البعض الآخر يتطلب دراسات ومعلومات دقيقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *