بحث عن القيود الاجتماعية حول عمل الشباب السعودي

بحث عن القيود الاجتماعية حول عمل الشباب السعودي

يعد عمل بحث عن القيود الاجتماعية حول عمل الشباب من الأشياء المهمة جدًا، نظرًا لأهمية الشباب كشريحة أساسية في المجتمع السعودي، وباعتبارهم جيل المستقبل الذي يتوقف نهوض المملكة العربية السعودية من النواحي الفكرية والاقتصادية والثقافية عليهم؛ حيث تسعى كافة المؤسسات في المملكة إلى دعم الشباب، وحصر القيود التي تحيط بعملهم وتطورهم، والسعي إلى حلها لتنشئة جيل واعي لأهمية المرحلة  التي يمر فيها تاريخ المملكة.

بحث عن القيود الاجتماعية حول عمل الشباب السعودي

نتطرق فيما يأتي لكتابة بحث كامل عن القيود الاجتماعية حول عمل الشباب السعودي بكافة جوانبه:

مقدمة بحث عن القيود الاجتماعية حول عمل الشباب السعودي

هناك توجه إيجابي تم العمل عليه مؤخرًا لجذب الشباب إلى العمل على المشروعات الصغيرة للمساعدة على توظيفهم باعتبارهم قيمة عظمى في الثروة الوطنية، وهذا التوجه إن لم تصاحبه إصلاحات أساسية حاسمة سوف يضيع فحجم المنافسة أمام الشاب السعودي الذي يرغب العمل سواء برأسماله الخاص أو شريكًا، كبيرة ومخيفة. [1]

وتدل التجارب السابقة التي حصلت مع كثير من السعوديين الذين حاولوا دخول التجارة أو الصناعة، أن  المطاف انتهى بهم إلى نهر التستر التجاري الذي يتدفق بخيراته إلى خارج حدود البلاد. فوجب على المملكة العربية السعودية السعي للنهوض بالثروة الشبابية ودعمها، من خلال إزالة القيود المادية والاجتماعية والثقافية المتعلقة بعمل الشباب، مما يساهم في استثمار قدرات الشباب ومزجهم في سوق العمل.[1]

اقرأ أيضًا: خاتمة بحث جاهزة للطباعة والاستخدام

موضوع بحث عن القيود الاجتماعية حول عمل الشباب السعودي

هناك العديد من القيود الإجتماعية على الشباب، وتتمثل فيما يأتي: [2]

  • التكنولوجيا التي انتشرت بشكل واسع أدت إلى نشوء جيل لا يحب التعب والانتظار، فهو يتوقع أن يكون كل شيء متوفرًا أمامه، وما عليه سوى الاستمتاع بالحياة.
  • الجيل السعودي صار في الآونة الأخيرة يعتمد على المفاجآت، ويبتعد عن التخطيط للمستقبل، كما أنه يكره التقيد بروتين الحياة العملية والاجتماعية.
  • الاعتماد الكامل على الأبوين في تسيير شؤون الحياة، فهم يتأخرون في الانتقال إلى مرحلة النضج والعمل.
  • تدخل الأهل الكبير في حياة الأبناء، وعدم منحهم فرصة الإختيار بأنفسهم وخوض المغامرة.
  • جيل الشباب صار أكثر تحررًا وبعدًا عن المنظومتين الدينية والإجتماعية، فقد صار يبتعد عن الأفكار الجازمة التي لا تقبل النقاش ولم يعد يتقبلها.
  • جيل الشباب يغير وظائفه كثيرًا، لأنه يتوقع الكثير من المكان الذي يعمل فيه، لكنه في ذات الوقت لا يحب فكرة العمل المجتهد والجاد.

خاتمة بحث عن القيود الاجتماعية حول عمل الشباب السعودي

في الفترة الأخيرة عمد الأمير محمد بن سلمان إلى عمل إصلاحات متعددة في أنظمة وضوابط المجتمع السعودي، وقد شكلت هذه الإصلاحات صدمة عام للشعب السعودي في الداخل قبل أن تشكل صدمة للعالم  الخارجي لتغير من نظرتهم إلى المجتمع السعودي، وقد وصف الكثيرون الأمير الشاب بأنه مندفع نظرًا لجرأة إصلاحاته التي قام بها، دون أن ينتبهوا إلى أنه اعتمد فيها على قاعدة صلبة يقويها الشباب السعودي، وهم يمثلون الشريحة الأكبر في المملكة أي؛ أكثر من نصف عدد السكان.

القيود الاجتماعية المتعلقة بالشباب السعودي

تعلّم الجيل الحديث في السعودية أن يتوافق مع الظروف الموجودة، حيث لا يزيد عمر 70% تقريبًا من سكان المملكة عن 35 عامًا، وحين ولد هؤلاء كانت القوانين بالغة التشدد في المملكة وكان المجتمع محافظ جدا، فنشأ هؤلاء الشباب دون إطلاع على العالم الخارجي، حتى أنهم لم يروا النساء يجلسن خلف عجلة القيادة، وتشارك في دورها كعنصر في المجتمع، كما فرضت عليهم تعاليم اجتماعية مختلفة مشددة. وعلى مدى سنين طويلة، وخاصةً من فترة الثمانينات ظهرت موجة تعرف بالصحوة.[3]

وقد صار الشباب في السعودية يعيشون حالة من رفض الضوابط المرسومة لهم منذ فترة طويلة، وكان هناك تململ عام بصوت خافت، وذلك لأن الشباب قد تأثروا بتيار الصحوة بشكل كبير، ومن ناحية أخرى فإن العالم في الوقت الحالي يعيش ثورة وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت، وقد أدى ذلك إلى تفتح أفكار الشباب السعودي. فبدأت الرغبة في التغيير تنمو مع الأجيال، فعاصروا ثورة وسائل التواصل، وفي هذه الأيام  يسجل الشباب السعودي أعلى نسب رواد مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع الإنترنت، بالإضافة إلى تصدرهم لقائمة أهم السياح في أنحاء العالم. كما تغيرت اهتمامات الشباب السعودي، وأصبح هاجسهم الأول هو التعليم والعمل.[3]

محددات مشاركة المرأة السعودية في سوق العمل

من المؤسف أن دور المرأة في المملكة العربية السعودية ظل لفترة طويلة مغمورًا ضمن إطار محددة، فقد كانت المرأة ممنوعة من قيادة السيارة، وممارسة الأعمال التي قد تحتاجها لإعالة عائلتها، ومن محددات عمل المرأة في السعودية ما يأتي: [4]

  • العادات والتقاليد الموروثة عند الشعب السعودي، وتعد أحد أهم الأسباب التي تعيق المرأة عن العمل، فالمعروف أن المرأة السعودية مكانها المحدد بيتها فقط.
  • الحالة الإجتماعية للمرأة في المملكة العربية السعودية، فالمرأة المتزوجة تجد صعوبة كبيرة في الحصول على فرصة عمل أو وظيفة لسد جاجاتها وظروف معيشتها.
  • مزاحمة العمالة الوافدة الأجنبية للعمالة الوطنية، فالعمالة الوافدة تحتل محل العمالة الوطنية بشكل عام وعمالة النساء بشكل خاص.

استحداث نظام العمل بالساعة لتنمية عمل الشباب السعودي

كانت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في السعودية قد أطلقت نظام عمل جديد يعتمد على الأجر بالساعة، وهذا من شأنه أن يوفر وظائف للراغبين بزيادة دخلهم. كما أطلقت الوزارة نظام العمل المرن، وهو نظام يستهدف جميع السعوديين، ويسعى إلى إيجاد فرص للباحثين عن عمل، بالإضافة إلى توفير وظائف للراغبين بزيادة دخلهم، من خلال تنظيم تعاقد مرن يكون فيه الأجر بناءً على العمل بالساعة.[5]

وهذا البرنامج يدعم القطاع الخاص في تلبية احتياجاته الطارئة والموسمية من الكوادر الوطنية، ويهدف إلى استحداث نوعية من الوظائف للباحثين عن عمل، وزيادة الفرصة في الحصول على وظائف مرنة، تمكنهم من الانخراط في سوق العمل ورفع خبراتهم تمهيدا لجعلهم موظفين دائمين، وهذا سيخفض نسبة العمالة الوافدة المخالفة التي يستعملها اقتصاد الظل، كما يرفع نسبة مشاركة المواطنين، وخاصة الشباب.[5]

فيما سبق ذكرنا إهمية عمل بحث عن القيود الاجتماعية حول عمل الشباب السعودي وأهم المعوقات التي تواجههم، كما بينّا القيود الاجتماعية التي تواجهها المرأة الراغبة في العمل في المملكة العربية السعودية، وتوجهات المملكة لدعم دور الشباب على صعيد العمل ورفع مستوى المعيشة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *