جدول المحتويات
حكم المضاف إليه في الإضافة، هو أحد الاسئلة المهمّة التي لا بدّ أن نجيب عيها، ولا يعدّ المضاف إليه من القضايا النَّحوية الصعبة مقارنة بغيره، والإضافة في اللُّغة العربيَّة هي نسبة بين اسمين ليتعرَّف أولهما بالثَّاني إنْ كان الثَّاني مَعرفةً، أو ليتخصَّص به إن كان نَكرة، ومنهم من يُعرفها اصطلاحًا هي إسناد اسم إلى اسم آخر بتنزيل الثَّاني مِن الأول منزلة تنوينه لهذا يجرَّد المضاف من التَّنوين.
حكم المضاف إليه في الإضافة
حكم المضاف إليه في الإضافة هو الجرّ دائمًا، وهناك أقوالٌ عن عامل الجرِّ أي ما يستدعي الجرَّ في المضاف إليه، فيقول سيبويه المضاف إليه مجرورٌ بالمضاف، ويقول الزَّجّاج أنَّ عامل الجرِّ في المضاف إليه هو اللام المقدرة “بيتٌ لزيدٍ، بيتُ زيدٍ”، ويضيف الأنباري أنَّ عامل الجرِّ في المضاف إليه اللام كما في المثال السابق، و “مِن” على غرار قولنا: ثوبٌ من حريرٍ، ثوبُ حريرٍ، لاحظ أن التنوين يحذف في المضاف، ويقول غيرهم بل اللام ومِن وفي الظرفية، كقولنا: السُّكانُ في المنزلِ، سكانُ المنزلِ، لاحظ حذف أل التعريف في المضاف، سيارةٌ في اللَّيلِ سيارةُ اللَّيلِ.[1]
شاهد أيضًا: كن عالما او طالب علم اين المضاف اليه
أنواع الإضافة
بعد معرفة حكم المضاف إليه في الإضافة سنتعرّف أنواع الإضافة وكما قلنا أنّ الإضافة هي نسبة بين اسمين يتعرّف أحدهما أو يتخصص بالثاني كأن نقول: قلم زيد جديد، فكلمة قلم عُرّفت بإضافتها لزيد كونه اسم معرفة، والإضافة نوعان:[2]
- الإضافة المحضة: وقد سُميت بذلك لأنّ طرفيها متصلان اتمّ اتصال، يتمم الثاني منهما معنى الأول، وسُميت كذلك “الإضافة المعنوية” لأنّها تؤدي غرضًا معنويًا تؤديه عادةً بعض حروف الجرّ كاللام في قولنا: “كتبت بقلم زيد، أيّ بقلمٍ لزيد، كما سميت الإضافة الحقيقة لأنّها تفيد الغرض المعنوي حقيقة لا مجزًا ولا تقديرًا.
- الإضافة غير المحضة: تسمى أيضًا الإضافة اللفظية، وهي إضافة المشتق العامل “اسم فاعل أو اسم مفعول، أو صفة مشبهة” إلى معموله نحو “زيد مشرق الوجه، مستقبم الخلق”وهذه الإضافة لم تفد المضاف تعريفًا أو تخصيصًا وليست على معنى حرف من حروف الجرّ وإنّما الغاية منها تخفيف اللفظ وإزالة الثقل منه والأصل “زيد مشرق وجهه، أو مشرق الوجه منه”.
شاهد أيضًا: بحث عن الاساليب النحوية في اللغة العربية
بعض أحكام المضاف
بعد معرفة حكم المضاف إليه في الإضافة سنتعرف على بعض الأحكام المتعلقة بالمضاف وهي كالآتي:[1]
- يكون المضاف عادةً نكرةً ومجردًا من أل التعريف، كما في قوله تعالى: “مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ”وتقديرها: المالك ليوم الدين، حيثُ يمتنع تعريف المُضاف في الإضافة المعنوية، ويجوز في الإضافة اللفظية عندما يكون المُضاف مثنى أو جمعًا مذكرًا سالمًا، أو إذا كان المضاف إليه معرفًا بأل أو مضافًا لمعرف بأل، مثل: الحافظا دروسهما مُجتهدان، الفاعل الخير محبوب.
- يُعرَب المضاف حسب موقعه من الجملة، مثل: ذهبُ صاحبُ المتجرِ، صاحب فاعل مرفوع وهو مضاف.
- يكون المضاف مجردًا من التنوين، وذلك كما في قوله تعالى: “الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ”، والتقدير: ربٍّ للعالمين.
- يكون المضاف مجردًا من نون التثنية وهي من علامات إعراب المثنى، حيثُ تحذَف بسبب الإضافة، كما في قوله تعالى: “تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ”، وذلك في قوله: يدا، وأصلها: يدان لأبي لهب.
- يُعرَب المضاف حسب موقعه من الجملة، مثل: ذهبُ صاحبُ المتجرِ، صاحب فاعل مرفوع وهو مضاف.
شاهد أيضًا: اسم منصوب وقع عليه الفعل ومم تتركّب الجُملة الفعليّة
بعض أحكام المضاف إليه
بعد معرفة حكم المضاف إليه في الإضافة، سنتعرّف على بعض أحكام المضاف إليه:[1]
- يكون المُضاف إليه إمَّا معرفةً كما في المثال: حديقةُ الحيوانات، وهُنا جاء المضاف إليه معرفًا بأل، وقد يكون نكرةً كما في المثال: حديقة حيوانات، حيثُ جاء المُضاف إليه مجردًا من أل التعريف.
- يأتي المُضاف إليه مجرور دائمًا بسبب الإضافة، كما في المثال: خاتمُ ذهبٍ.
- يكون المُضاف إليه اسمًا ظاهرًا، كما في المثال: جاءَ صاحب البيتِ، فالبيت مضاف إليه وهو اسم ظاهر، ويُمكن أن يكون من الضمائر، كما في قول: جاءَ أبوك، فالمُضاف إليه ضمير وهو الكاف.
- يُمكن حذف المُضاف إليه على أن يبقى المضاف غير منوَّن وتبقى بينهما صلة، كما في المثال: قطعَ الله يدَ ورجلَ من قطع الطريق، فالمُضاف إليه ليد حُذف لبقائه في رجل، وأصلها: قطع الله يدَ من قطع الطريق ورجل من قطع الطريق، وحذفَ لأنَّ رجل معطوفة على يد وكان لهما نفس الحكم
وهكذا نكون قد عرفنا حكم المضاف إليه في الإضافة، وعرفنا أنواع الإضافة في اللغة العربيّة، وأدرجنا بعض الأحكام المتعلقة بالمضاف إليه، وكذلك بعض الأحكام المتعلقة بالمضاف.
