حمض الفوليك قبل الحمل

حمض الفوليك قبل الحمل

يجب تناول حمض الفوليك قبل الحمل لأنّه مهمٌّ لصحة الجنين العصبية، ولاكتمال نموّه بشكل صحيح، ونقصه قد يسبب مشاكل خطيرة، كما أنّ زيادته تسبب اضطرابات ملحوظة في الجسم، والفقرات الآتية تتحدث بالتفصيل عن فوائد حمض الفوليك للجسم، وفوائده للحامل والجنين، والجرعة الموصى بها يوميًّا.

حمض الفوليك

حمض الفوليك (المعروف أيضًا بالفولات أو الفولاسين) وهو فيتامين ب، ومهمٌّ للعديد من الأمور المتعلقة بالصحة الإنجابية، ومن الأطعمة الغنية به بعض الحبوب والخضروات الخضراء، مثل السبانخ والبروكلي، واللحوم، والبقوليات، وعلى الرغم من وجوده في الكثير من الأطعمة، إلّا أنّه من الصعب أن يحصل الجسم على ما يكفي حاجته منه، من النظام الغذائي فقط؛ لذا يوصى بأخذ مكملات حمضض الفوليك.[1]

فوائد حمض الفوليك قبل الحمل

حمض الفوليك عامل مهم للتطور الطبيعي للعمود الفقري للجنين والدماغ والجمجمة، خاصة خلال الأسابيع الأربعة الأولى من الحمل، والأنبوب العصبي للطفل يساعد على تطوّر الجنين بشكل صحيح أثناء الحمل، ويحمي من عيوب الأنبوب العصبي، ويمكن أن يقلّل أيضًا من خطر حدوث مشاكل أخرى لدى المولود الجديد، مثل الشفة المشقوقة، والحنك المشقوق، أو عيوب في القلب والمسالك البولية.

تحدث عيوب الأنبوب العصبي (NTDs) بعد 25 إلى 29 يومًا من الحمل، أي قبل أن تدرك العديد من النساء أنهن حوامل؛ لهذا السبب من المهم أن تبدأ النساء في تناول مكملات حمض الفوليك قبل 3 أشهر على الأقل من الحمل.[1]

الجرعة الموصى بها للفوليك أسيد

يجب أن يحتوي النظام الغذائي لمعظم النساء الأصحاء على 0.4 مجم (400 ميكروغرام) من حمض الفوليك يوميًا، ويمكنك عادة العثور عليه في الفيتامينات اليومية، وقد تحتاج بعض النساء إلى مكمّل يومي أعلى، ومن هؤلاء النساء:[1]

  • من لديها تاريخ عائلي بإصابة المواليد بعيوب الأنبوب العصبي، أو حالة سابقة لديها.
  • المصابات بالسكري أو الصرع أو مرض الكبد المتقدم أو مرض التهاب الأمعاء، أو من خضعوا لعملية جراحية في المعدة.
  • لا بدّ من مراجعة الطبيب قبل تناول جرعة حمض الفوليك يوميًّا، وعند الحمل، من الجيد الاستمرار في تناول الفيتامينات التي تحتوي حمض الفوليك طوال فترة الحمل.

أهمية حمض الفوليك

يشيع استخدام مكملات حمض الفوليك لعدة أسباب، منها ما يأتي:[2]

  • الوقاية من العيوب الخلقية ومضاعفات الحمل: من الاستخدامات الأكثر شيوعًا لمكمل حمض الفوليك هو الوقاية من العيوب الخلقية، خاصة عيوب الأنبوب العصبي، الذي يسبّب السنسنة المشقوقة وانعدام الدماغ (يولد الطفل بأجزاء ناقصه من الدماغ أو الجمجمة).
  • علاج نقص حمض الفوليك: يمكن أن يحدث نقص حمض الفوليك نتيجة مجموعة متنوعة من الأسباب، بما في ذلك عدم تناول ما يكفي عن طريق النظام الغذائي، والجراحة، والحمل، وأمراض سوء الامتصاص، الذي يؤدّي إلى آثار جانبية خطيرة، مثل فقر الدم الضخم الأرومات.
  • تعزيز صحة الدماغ: يرتبط انخفاض مستويات حمض الفوليك في الدم، بضعف وظائف المخ، وزيادة خطر الإصابة بالخرف، ومكملات حمض الفوليك تحسّن وظائف المخ لدى المصابين بضعف عقلي.
  • علاج اضطرابات الصحة النفسية: لأنّ المصابين بالاكتئاب تبيّن أنّ حمض الفوليك لديهم أقلّ من غيرهم، ويمكن استخدامه مع الأدوية المضادة للاكتئاب.
  • الحد من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب: تستخدم المكملات الغذائية التي تحتوي على حمض الفوليك؛ لتحسين صحة القلب، وتقليل مخاطر الإصابة باضطرابات القلب.

الفوائد المحتملة لحمض الفوليك

ترتبط مكملات حمض الفوليك بالفوائد الآتية:[2]

  • داء السكري: يحسّن حمض الفوليك التحكم في نسبة السكر في الدم، وتقليل مقاومة الأنسولين، وتعزيز وظيفة القلب والأوعية الدموية لدى المصابين بالسكري.
  • الخصوبة: معدلات حمض الفوليك الكافية في الجسم ضروري للحفاظ على جودة البويضات وزرعها ونضجها.
  • الالتهاب: ثبت أن مكملات حمض الفوليك تقلل من علامات الالتهاب، بما في ذلك بروتين سي التفاعلي.
  • تقليل الآثار الجانبية لبعض الأدوية: مثل الأدوية المثبطة للمناعة، التي تستخدم لعلاج الروماتيزم، والصدفية، وأنواع معينة من السرطان.
  • المرض الكلوي: تقلّل مكملات حمض الفوليك مستويات الهوموسيستين، وخطر الإصابة بأمراض القلب، التي تحدث بسبب الفشل الكلوي.

أسباب نقص حمض الفوليك

يحدث نقص حمض الفوليك لأنّه فيتامين ذائب في الماء، ولا يخزّن في الخلايا الدهنية؛ هذا يعني أنّ الجسم بحاجة إلى الحصول على حمض الفوليك يوميًّا، ولا يستطيع تكوين احتياطي منه، ومن أسباب نقص حمض الفوليك الأخرى:[3]

  • إن اتباع نظام غذائي منخفض الفواكه والخضروات الطازجة والحبوب المدعمة، أو الإفراط في طهيها.
  • تسبب الأمراض التي تؤثر على الامتصاص في الجهاز الهضمي نقص حمض الفوليك، ومن هذه الأمراض (مرض كرون، أنواع معينة من السرطانات، مشاكل الكلى الحادة).
  • بعض الأشخاص يعانون من طفرة جينية تعيق أجسامهم من التحويل الصحيح والفعال للفولات الغذائية أو التكميلية إلى شكلها المفيد.
  • تسبب بعض الأدوية نقص حمض الفوليك، مثل الفينيتوين (لعلاج القلب)، تريميثوبريم (لعلاج المسالك البولية).

أعراض نقص حمض الفوليك

غالبًا ما تكون أعراض نقص حمض الفوليك غير ظاهرة، ومن بينها ما يأتي:[3]

  • الإعياء.
  • شيب الشعر.
  • تقرحات الفم.
  • تورم اللسان.
  • مشاكل في النمو.

قد يسبّب نقص حمض الفوليك فقر الدم، ومن الأعراض التي يسبّبها:

  • التعب المستمر.
  • الضّعف والخمول.
  • شحوب الجلد.
  • ضيق التنفس.
  • التهيج.

الوقاية من نقص حمض الفوليك

أهمّ طريقة للوقاية من نقص حمض الفوليك، هي تناول الأطعمة التي تحتوي على كميات عالية منه يوميًّا، ومن بينها:[3]

  • الخضار الورقية الخضراء، مثل البروكلي والسبانخ.
  • البازلاء.
  • الحمضيات.
  • الفواكه مثل الموز والبطيخ.
  • عصير الطماطم.
  • البيض.
  • الفاصوليا البيضاء.
  • البقوليات.
  • الفطر.
  • الهليون.
  • الكبدة.
  • الدواجن.
  • نخالة القمح.
  • الحبوب المدعمة.

الآثار الجانبية لحمض الفوليك

بعكس حمض الفوليك الموجود طبيعيًّا في الطعام، فإنّ تناول جرعات عالية من حمض الفوليك قد يؤدي إلى مضاعفات جانبية سلبية، ومنها ما يأتي:[2]

  • زيادة خطر الإصابة بالتوحد، وتطور الإدراك العصبي.
  • تناول كميات كبيرة من حمض الفوليك قد يخفي نقص فيتامين ب 12؛ لأنّه يصحّح فقر الدم الضخم الأرومات، وهو (إنتاج خلايا الدم الحمراء الكبيرة وغير الطبيعية والمتخلفة، التي تظهر مع نقص حاد في فيتامين ب 12)، وقد يسبّب إصابات عصبية لا يمكن علاجها.
  • ارتفاع خطر الاصابة بالسرطان: تحديدًا سرطان البروستاتا.
  • التدهور العقلي للبالغين: تسرّع الجرعات الكبيرة من حمض الفوليك من التدهور العقلي لدى كبار السن الذين يعانون من انخفاض مستويات فيتامين ب 12.
  • وظيفة المناعة: تثبّط الجرعات الكبيرة من حمض الفوليك وظيفة المناعة عن طريق تقليل نشاط الخلايا المناعية الواقية.

ينصح بأخذ مكملات حمض الفوليك قبل الحمل لأنّه قد لا تشعر الأم بأنّها حامل، والتشوهات الخلقية تحدث خلال الأسابيع الأولى من الحمل، وحمض الفوليك يحافظ على نمو الجنين جيدًا، من دون مضاعفات خطيرة، أهمّها عيوب الأنبوب العصبي، التي تسبّب عيوبًا خلقية وعقلية لدى الجنين، مثل عدم اكتمال نمو الدماغ والجمجمة، ويسبّب نقصه في غير فترات الحمل أيضًا مشاكل في الصحة العامة، مثل فقر الدم، والتعب المستمرّ.

المراجع

  1. ^ caringforkids , Thinking about getting pregnant? Take folic acid , 10-12-2020
  2. ^ healthline , Folic Acid: Everything You Need to Know , 10-12-2020
  3. ^ healthline , Folate Deficiency , 10-12-2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *