حوار بين الكتاب والقارئ

حوار بين الكتاب والقارئ

حوار بين الكتاب والقارئ من الحوارات التعليمية التربوية اللطيفة التي من شأنها أن ترفع اهتمام القارئ بالكتاب وتزيد شغفه بالقراءة، ومن شأنها أيضًا أن تبين أهمية الكتاب في الحياة بشكل عام وأهمية مصاحبته والمعلومات الكثيرة التي يمنحها الكتاب للإنسان القارئ ومستوى الثقافة الذي يقدِّمه، وفي هذا المقال سنتحدث أولًا عن ثنائية الكتاب والقارئ ثمَّ سنتحدث عن حوار بين الكتاب والقارئ ثمَّ أهمية الكتاب في حياة القارئ.

الكتاب والقارئ

يشكِّلُ الكتاب والقارئ ثنائية نادرة في هذه الحياة، حيث يحوي الكتاب مجموعة العلم والتجارب المهمة التي تفيد القارئ وتعود عليه بالنفع الكبير، فالكتاب هو المكان الذي ينهل منه القارئ ويأخذ منه خير العلوم وأحسنها وأفضلها، ويستفيد مما فيه من قصص وحكم وعلوم، وهذا ما يجعل من الكتاب المنشط الرئيس لخلايا دماغ القارئ ويجعل من القارئ المستهلك الوحيد والعامل الوحيد الذي ينقل الكلمات المدفونة بين جنبي الكتب إلى واقع حسِّي ملموس ومرئي.

حوار بين الكتاب والقارئ

سنسرد فيما يأتي الحوار بين الكتاب والقارئ، فيه الكثير من العبرة والموعظة:

الكتاب: مرحبًا يا صديقي الحميم الذي هجرني دون سابق إنذار، مرحبًا يا صديقي العتيق التي أهملني واستبدلني بأشياء تأتي له بالمعرفة بطريقة أسهل، لماذا لم تحفظِ العهد القديم الذي بيننا، ما الذي غيرك وبدَّلك، لقد ظللت طوال عمري أحفظ لك العهد والود وما زلت تتحاشاني وتبتعد عني، ألست بحاجة إلى ما في داخلي من علوم ومعارف.

القارئ: أهلًا يا صديقي العزيز جدًا، اعذرني أيها الغالي، لقد تغيَّرتِ الحياة اليوم يا صديقي، لقد أصبح العالم أسرع بكثير مما تتوقع، لقد صرت بحاجة إلى أحصل على المعلومات بطرق أسرع ووسائل أسهل، لقد جاء الانترنت الذي يوفِّر لي ما أريد من معلومات بطرق بسيطة سهلة، دون الحاجة إلى أن أبذل الكثير من وقتي للوصول إليها.

الكتاب: لقد قررت يا عزيزي الذهاب إلى الطرف الأيسر والأسهل والأبسط، ولكنَّك نسيت أو تناسيت أنَّني أحوي من المعلومات التفصيلية ما لا يحويه غيري، ونسيت أنَّني مصدر ومرجع تلك المعلومة التي تبحث عنها على الانترنت بسرعة ويسر وسهولة، لقدْ ضيَّعتَ على نفسك بهجراني بحرًا من المعلومات التفصيلية التي لا يمكن أن تعوضها مهما بحثت في الانترنت.

القارئ: لقد صدقتَ والله، لا يمكنني أن أحدد قيمتك ولا يمكنني أن أصف أهميتك في هذه الحياة، ولكنني تماشيت مع واقع العصر، لكي أظل مواكبًا لما يحصل حولي، لقد اضطررت إلى هجرانك واللجوء إلى معلومات الانترنت لأنني بحاجة إلى السرعة لمواكبة هذا الزمن السريع، لقد أصبح بإمكاني أن أحصل على ما أريد من المعلومات عبر هاتفي وأنا جالس في مكاني.

الكتاب: إنَّها عتاب المحب يا صديقي، ولكنك ما زلت تتجاهل أنَّني أنا مصدر هذه المعلومات التي تصلك عبر الانترنت بسرعة فائقة، لقد تناسيت وتجاهلت أنَّ من وضع هذه المعلومات في الانترنت كان قد قرأني وتمعن في المعلومات التي أحويها ثمَّ وضعها على الانترنت ورماني جانبًا، طالما كنت مظلومًا في هذه الحياة يا عزيزي، ويبدو أنَّني سأبقى كذلك.

أهمية الكتاب في حياة القارئ

كثيرة هي فوائد الكتاب وأهميته في حياتنا جميعًا، ويمكن حصر فوائد الكتاب أو أهمية الكتاب في حياة الإنسان في البنود الآتية:[1]

  • يشكِّل الكتاب أداة لا مثيل لها لحفظ التاريخ، فلولا الكتاب لما وصل إلينا من علوم الغابرين وتاريخهم وأدبهم وأخلاقهم شيء يُذكر.
  • يُعدُّ الكتاب عالمًا من الأفكار والمعلومات التي ترفع مستوى الثقافة عند القارئ بشكل كبير.
  • يمنح الكتاب القارئَ الكثير من القوة والثقة بالنفس من أجل مواجهة مصاعب الحياة بثبات وحزم.
  • يوجِّه الكتاب سلوك القارئ وتصرفاتِه وأخلاقه ويهذب طباعه بشكل واضح.
  • يُعد الكتاب الصديق الأفضل للقارئ، فهو صديقه في كلِّ زمان ومكان، لن يندم القارئ يومًا على وقت قضاه مع الكتاب أبدًا.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال الذي تحدَّثنا فيه عن ثنائية الكتاب والقارئ في البداية ثمَّ تحدَّثنا عن حوار بين الكتاب والقَارئ ثمَّ سلَّطنا الأضواء على أهمية الكتاب في حياة القارئ وفي حياة الإنسان بشكل عام.

المراجع

  1. ^ theasianschool.net , Importance Of Books In Students Life , 07-11-2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *