سقطت دولة الآشوريين على يد

سقطت دولة الآشوريين على يد

سقطت دولة الآشوريين على يد ؟ أسس الآشوريون الحضارة الأشورية، وهي من أقوى وأشهر وأعظم الحضارات التي عرفها التاريخ، في منطقة الشرق الأوسط، والبحر الأبيض المتوسط، حيث قامت امبراطوريتهم على أنقاض الحضارة السومرية، منذ أكثر من 4000 سنة. كما واتخذوا من آشور أبرز آلهتهم، اسمًا لعاصمتهم ومركز مُلكهم، التي هي حاليًا مدينة نينوى في العراق. في عهد أبرز ملوكهم شمشي. وسرعان ما باتت كلمة آشور، يقصد بها المملكة الواقعة في الاتجاه الشمالي، لبلاد ما بين النهرين، بينما تحدث الآشوريون بعدة لغات، منها السومرية التي كانت لغة الكتابة، حسب ما تبين المخطوطات والنقوش في المكتشفات الأثرية، بالإضافة إلى اللغة الآرامية والأكادية.

سقطت دولة الآشوريين على يد

سقطت دولة الآشوريين على يد البابليين وحلفاءهم الميديين، سنة 616 قبل الميلاد، حين زحف البابليون بقيادة، مؤسس الدولة البابلية الحديثة الملك نابو بلاصر، بمعونة الميديين نحو العاصمة الآشورية نينوى (آشور)، بعد حصار طويل لها، وتمكن من إخضاعها عام 614 ق.م بعد معارك عنيفة. دمرت المدينة ونهبت خيراتها. وكان ذلك في عهد الملك سين شار إشكون، الابن الثاني لـ آشور بانيبال، لينتهي الحكم الآشوري في المنطقة. في حين حافظ الآشوريون على وجودهم في المدينة، حتى القرن الرابع عشر الميلادي. إبان مجازر تيمورلنك بحقهم، بعد الغزو المغولي للمنطقة.

شاهد أيضًا: انتهى العصر الفرعوني على يد

معلومات عن سقوط دولة الآشوريين

سقطت دولة الآشوريين على يد البابليين، بمؤازرة من الميديين، وكانت هذه الدولة معروفة بشدتها وبأسها، وبنظام حكمها الامبريالي، القائم على الهيمنة، والسطوة، وإخضاع الشعب بالقوة، وفيما يلي نعرض بعض المعلومات المختصرة عن الآشوريين وحكمهم:

  • بعد سقوط مملكة عيلام السومرية نجح الملك آشور بانيبال في إرساء أركان الامبراطورية الآشورية التي امتدت نفوذها من جبال طوروس، وجنوب بلاد الأناضول، وأرمينية، وبحر قزوين، حتى جبال زاغروس، ووصلت إلى الخليج العربي.
  • من أبرز عوامل سقوط دولة الآشوريين على يد البابليين والميديين، الحروب والغزوات في أقاليم بعيدة، كفتح مصر الذي كلف الآشوريين عدة سنوات من الحرب. كذلك وسياسة العنف، والقسوة، والقتل الجماعي ،والتمثيل بالجثث. التي انتهجها ملوكهم، مما أثار غضب شعوبهم ونقمتها.
  • إهمال تطوير موارد البلاد، وتحميلها فوق طاقاتها مقابل المجهودات الحربية.
  • يذكر المؤرخ هيرودوت أن إفراهاط ملك الماديين، هاجم الآشوريين. ولكنه قتل في المعركة سنة 653 ق.م ،وخلفه ابنه كي اخسار.
  • فرض الأشكوزيين سيطرتهم على الماديين، وغزوا بلاد آشور وسورية وفلسطين. وكادوا أن يدخلوا إلى مصر.إلا أن أن الملك الفرعوني (يسماتيك)، دفع لهم الجزية مقابل العدول عن الغزو.
  • بعدها بنحو 28 سنة، تمكن كي اخسار من قتل زعماء الأشكوزيين، وكون جيشًا ضخمًا، بقيادة اقطر البحري. ووسع حدود مملكته للاستقلال عن التبعية للدولة الآشورية.
  • قام بعده الحاكم الآرامي الأصل نبو بولاصر، بمهاجمة الحامية الآشورية في مدينة نفر ،سنة 626 ق.م ، ثم قصد بابل وتربع على عرشها. كما وتحالف مع الملك المادي، وهاجم بلاد آشور.
  • والتقى الملك البابلي بالملك المادي عند أسوار العاصمة آشور، وعقد الملكان معاهدة تحالف وصداقة. تزوج فيها ملك بابل نبوخذ نصر، من ابنة الملك المادي أميتس. وزحف الجيشان إلى نينوى، وحاصروها مدة ثلاثة أشهر. وهكذا لتسقط بعدها الإمبراطورية الآشورية.
  • وبعد حرب طاحنة، تمكن البابليون والميديون من دخول نينوى عاصمة الإمبراطورية الآشورية. في العهد الآشوري الحديث، وبدعم من المصريين. كما وواصل قائد حرب آشوري، هو آشور أوباليط الثاني الحكم لعدة سنوات، بعد أن انسحب إلى منطقة حران، ليستقر الآشوريين في سوريا، مع عدد من جنده، لكنه لم يصمد أمام الاجتياح البابلي، ليسقط للآشوريين عند قرقميش ،آخر معاقل المقاومة الآشورية.

التاريخ الآشوري

من خلال موضوعنا سقطت دولة الآشوريين على يد، وبالعودة إلى المخطوطات والمكتشفات التي تعود للحضارة الآشورية، قام المؤرخون وعلماء الآثار بتقسيم التاريخ الآشوري إلى ثلاث عهود هي:

  • الفترة الآشورية القديمة: وهي الفترة التاريخية الممتدة من حصول (آشور) على استقلالها الأول، في عام، 4000 ق.م.
  • الفترة الآشورية المتوسطة: وتعود إلى حين هاجم الملك آشور أوباليط الأول، المناطق المجاورة لآشور، وسعى لنيل اعتراف ملوك مصر وبابل بملكه.
  • والفترة الآشورية الحديثة: وهي الفترة الممتدة بين القرن التاسع ق.م، وحتى سنة 600 ق.م، وهي فترة اتساع رقعة الإمبراطورية وعصرها الذهبي. قبل أن تسقط دولة الآشوريين على يد ممالك الجوار.

شاهد أيضًا: ما هي الحضارة القديمة التي أعطت المرأة حقوقا متساوية في العرش

ملوك العصر الآشوري الحديث

في أواخر العصر الآشوري الحديث، بين عامي 911 – 612 ق.م، سقطت دولة الآشوريين على يد البابليين والمديين. بينما يقسم هذا العصر إلى مرحلتين هما:

  • الإمبراطورية الآشورية الأولى: التي حكمت في الفترة الواقعة بين 911-745 ق.م، وتعرف بعصر أدد نيراري الثاني، الذي حكم من عام 911 –891 ق.م، وخلفائه من أبنائه. ومن ملوك هذه الفترة : أدد نيراري الثاني، توكولتي نينورتا الثاني، آشور ناصربال الثاني، شلمنصر الثالث، شمشي أدد الخامس، الذي خلفه ابنه أدد نيراري الثالث. ولكونه قاصرًا ،حكمت أمه بالوصاية، الإمبراطورية الآشورية لخمسة أعوام ،شمو رامات المعروفة باسم (سمير أميس)، ليستلم الحكم منها بعد أن بلغ السن القانونية . ومن بعده حكم الملوك شلمنصر الرابع، وآشور دان الثالث، وآشور نيراري الخامس.
  • الإمبراطورية الآشورية الثانية: التي حكمت في الفترة الواقعة بين 745 – 612 ق.م. وكان ضمنها بقية العهد الآشوري الحديث، أي منذ عهد الملك تغلث فلاسر الثالث، والذي حكم بين 745 – 727 ق.م، وخلفائه، حتى سقوط دولة الآشوريين، والتي كانت عاصمتها مدينة نينوى سنة 612 ق.م. ومن ملوكها تغلت فلاسر الثالث، شلمنصر الخامس، سرجون الثاني، سنحاريب، آسر حدون، آشور بنيبال، آشور إيتيل إيلاني، سين – شومو – ايشير، سين شار إشكون.

من كل ما سبق نجد أنه سقطت دولة الآشوريين على يد البابليين وحلفاءهم من الماديين بمؤازرة من الفراعنة في مصر، لتثبت صحة المقولة التاريخية “الظلم إذا دام دمر”. فالدولة التي تنتهج البطش، والعنف، والتطرف، وسفك الدماء، والتمييز في الرعية، وتنصرف إلى العناية بالآلة الحربية، على حساب السلم، والبناء، والتطوير، والاهتمام بشؤون الشعب، هي ساقطة لا محال مهما بلغت عظمتها.

المراجع

  1. ^ aramean-dem.org , سقوط الامبراطورية الآشورية: , 27/09/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *