كم نسبة الشيعة في باكستان

كم نسبة الشيعة في باكستان

كم نسبة الشيعة في باكستان ؟ الشيعة هي ثاني أكبر طائفة إسلامية، يعتنقها عدد كبير من المسلمين حول العالم. ممن يطلق عليهم تاريخياً اسم (شيعة علي) أو اتباعه وبحسب الإحصاءات تتراوح نسبة الشيعة في العالم بحوالي 10 – 13 % من مجموع عدد المسلمين الكلّي في العالم. كما وتقدر أعدادهم بنحو 154 – 200 مليون نسمة. أما بالنسبة لباكستان، هذه الدولة الإسلامية الآسيوية، التي كانت فيما مضى إحدى الأقاليم الهندية، حيث تعني كلمة باكستان الأرض الطاهرة، كناية عن طهارتها من الهندوس. وذلك بعد انفصالها عن الهند في عام 1947 م. والتي يحدها كل من أفغانستان وإيران والهند، وعاصمتها الرسمية إسلام آباد. كما ويتجاوز عدد سكانها 150 مليون نسمة، ونظام حكمها جمهوري إسلامي. فسنتعرف على نسبة الشيعة فيها في تقريرنا الآتي.

كم نسبة الشيعة في باكستان

نسبة الشيعة في باكستان تعادل ربع عدد المسلمين الكلي للسكان. كما ويتوزعون في كل مناطق البلاد مثل مقاطعة لاهور، ومولتان، وجهنك، وفيصل آباد، وكراجي وإسلام آباد، وحيدر آباد، وجكوال، و أيضاً راولبندي. إلا أن الغالبية العظمى من الشيعة تستقر في المدن الشمالية في باكستان، حيث تبلغ نسبتهم هناك وتحديداً في بالتستان وكَلكَت حوالي 80 %. كما وتجدر الاشارة إلى قدم التشيع في باكستان، والذي يعود تاريخه إلى القرن الثامن الهجري. على يدعدد من العلماء: كنور الله التستري، والسيد علي خان كبير مؤلف الكتاب الشهير (رياض السالكين).

اقرأ أيضاً: كم عدد المسلمين في الصين 2021

المذاهب الشيعية في باكستان

إن غالبية الشيعة المسلمين في المجتمع الباكستاني هم من أتباع المذهب الإثني عشري. كما وتشكل نسبتهم نحو 60 % من مجموع الشيعة في البلاد. وفي الواقع، هناك أقليات من الإسماعيليين النزاريين، أو أصحاب فرقة البهرة الداوودية، وفرقة البهرة السُليمانية وتشكل نسبتهم 40 % من شيعة باكستان.

الدور الشيعي في باكستان

على الرغم من أن نسبة الشيعة في باكستان تشكل الربع بين السكان، للشيعة دور بارز في مفاصل الحركة السياسية والثقافية في باكستان. وذلك من خلال فلسفة النهضة الحسينية التي تأصلت في أفكار الشاعر الكبير والفيلسوف الباكستاني السني محمد إقبال لاهوري عراب استقلال باكستان عن الهند، والذي لم يخفِ تعلقه بأهل البيت (عليهم السلام). لا سيما في قصيدته التي نظمها في مدح الزهراء (عليها السلام). ناهيك عن أموال الشيعة التي قدموها في سبيل الاستقلال، وهذا موثّق في التاريخ الباكستاني. كما قد شغل العديد منهم مناصب حساسة في الدولة كوزراء وضباط في الجيش. كما وقد اعتلى منصب رئاسة الجمهورية الباكستانية عدد من الشيعة وأبرزهم : محمد علي جناح، مؤسس الدولة الباكستانية، و الاسكندر ميرزا صدر.

نسبة المسلمين في باكستان

تتجاوز نسبة المسلمين في باكستان 97 % من مجموع السكان الكلي. في حين أن النسبة المتبقية هي من الهندوس، والمسيحيين، والبوذيين، وأقلية من السيخ، والشيوعيين. كما أن غالبية المسلمين الباكستانيين هم من أهل السنّة، من أتباع المذهب الحنفي ويسمّون بريلونان وتشكل نسبتهم 74 %.

المذاهب الإسلامية في باكستان

بالعودة إلى نسبة الشيعة في باكستان،يمكن أن نلاحظ في باكستان، انتشار جميع المذاهب الإسلامية والطرق، ومن هذه المذاهب نذكر:

  • المذهب الحنفيّ.
  • المذهب المالكي.
  • و المذهب الشافعي
  • المذهب الشيعي.
  • المذهب الزيدي.
  • والمذهب الإسماعيلي.

ومن الطرق نذكر:

  • الطريقة النقشبنديّة.
  • الطريقة القاديانية.
  • والطريقة القادريّة.
  • كذلك الطريقة الميرزائيّة.
  • الطريقة البريلويّة.
  • طريقة جكرالوي.
  • البهرة الإسماعيلية.
  • البهرة الأصولية.
  • والنوربخشيّة وغيرها.

الثقافة الشيعية في باكستان

تصدر في باكستان عدد من الصحف، والمجلات، والنشرات، والدوريات، الواضحة الولاء لأهل البيت (عليهم السلام) مثال: صحيفة الثقلين، والمنتظر، والسراج، والإمام الحسين، والتحريك، والمعصوم، والصادق، والأخبار، و رضاكار والعارف والمشرق وغيرها. كما ويوجد في باكستان العديد من العلماء والمثقفين الشيعة الذين لهم إصداراتهم ومؤلفاتهم القيّمة الدينية والثقافية. كذلك فيها مئات المدارس، والمعاهد الدينية، التي يقدر عدد طلابها بالآلاف. كما أن النشاط الاجتماعي لهم فعّال وبارز. وبالمقابل عمل الشيعة على بناء مراكز الخدمات والمساجد والحسينيات.

تنظيم الخمس لدى الشيعة في باكستان

بعد التعريف بكم نسبة الشيعة في باكستان، تجدر الإشارة إلى أنّ لشيعة باكستان نظامها الخاص في تنظيم (الخمس). فقد أسسوا لأجله جمعية من إشراف وكلاء المراجع، وتُعنى ببناء المساجد، والحسينيات، وتعليم الطلاب، ومساعدة الفقراء والمعوزين. كما وكان لهذه الجمعية دورها الكبير في قضية مهاجري كشمير إلى باكستان، التي بفضل طريقتها في جمع الخمس، استطاعت استيعاب أعدادهم الكبيرة، ومنحتهم لثلاثة أشهر كامل حقوقهم، التي كانوا يتمتعون بها في بلادهم.

مزارات الشيعة في باكستان

تبلغ نسبة الشيعة في باكستان حوالي ربع السكان وتتعدد فيها المزارات الدينية الخاصة بالشيعة ومنها: مزار الإمام علي (عليه السلام) في مدينة باراجنار. كما وفيها مزار لأخت أبي الفضل العباس. بالإضافة إلى عدد من المساجد التي تحمل أسماء الحسين والحسن وغيرهم من أهل البيت.

معلومات عن الشيعة

من خلال البحث حول نسبة الشيعة في باكستان، فيما يلي نتطرق إلى بعض المعلومات التي نوجزها حول الشيعة، كالتالي:

  • تشير كلمة الشيعة إلى (الاثنا عشرية) المعروفة بالإمامية، وتشتهر بعدد أفرادها الكبير.
  • أئمة الشيعة الاثنا عشر هم: علي بن أبي طالب، الحسن بن علي بن أبي طالب، لحسين بن علي بن أبي طالب، علي زين العابدين، محمد بن علي الباقر، جعفر بن محمد الصادق، موسى بن جعفر الكاظم، علي بن موسى الرضا، محمد بن علي الجواد، علي بن محمد الهادي، الحسن بن علي العسكري، محمد بن الحسن المهدي.
  • كما ويقرّ الشيعة بأن علي بن أبي طالب (كرّم الله وجهه) بالإضافة إلى أولاده من زوجته فاطمة بنت النبي الأكرم، الأحدَ عشر إماماَ، ملزومون بطاعتهم بحسب النص السماوي، على أنّهم المرجعُ الأول للمسلمين بعد وفاة النبي. بحسب الأحاديث كحديث المنزلة، وحديث الغدير، وحديث الخلفاء القرشييّن الاثنا عشر، وحديث الثقلين المنقولة عن النبي.
  • يستند الشيعة إلى ما جاء في كتب بعض الطوائف الإسلامية التي أنكرت الإمامة كما في حديث الثقلين في ( كتاب الله وعترتي) حيث جاء في حديثُ زَيد بن ثابتٍ رضي الله عنه التالي: [إني تارك فيكم الثقلين، كتاب الله وعترتي أهل بيتي، ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي؛ أحدهما أعظم من الآخر؛ كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي، ولن يتفرقا حتى يردا على الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما]
  • وفي اللغة الشيعة هم الأتباع والأعوان. كما أن اللفظة مشتقّة من الشياع والمشايعة التي تعني المتابعة والمطاوعة. حيث قال ابن منظور: “الشيعة كلُّ قومٍ اجتمعوا على أمر فهم شيعة. وكلّ قوم أمرهم واحد يتبع بعضهم رأي بعض فهم شيعة، والجمع شِيَع. وقد غلَب هذا الاسم على من يَتَوالى عَلِيًا وأَهلَ بيته”. كذلك وردت هذه الكلمة في القرآن الكريم، في عدد من الآيات ولعدة أغراض ومعانٍ.

واقع الشيعة في باكستان

حول موضوعنا عن نسبة الشيعة في باكستان كان الشيعة يتعايشون في جو من الأخوة والشراكة والاحترام مع شركاء الوطن، من مختلف المذاهب الدينية. إلا أنه في العقود الأخيرة، ومع انتشار الأفكار الظلامية لطالبان والقاعدة وغيرها، من الأحزاب المتشددة التي رفعت شعار (لا شيعة بعد اليوم)، تصاعدت وتيرة العنف الطائفي الذي استهدف الطائفة الشيعية بشكل مأساوي، ليس في باكستان فحسب، بل حتى في دول الجوار. في حين سجلت منظمة هيومن رايتس ووتش الأمريكية لحقوق الإنسان، ما يتجاوز أكثر من 450 عملية قتل، وإبادة جماعية، وتطهير عرقي، بحق الشيعة في عام 2012 م ، الذي يصنف العام الأكثر دموية، حيث شهد هجمات إرهابية على المساجد، والحسينيات، ومراكز التسوق، والمزارات، والأحياء، والمراكز الطبية، التي ذهب ضحيتها آلاف من الشيعة .

اقرأ أيضاً: كم يبلغ عدد سكان تركيا المسلمين 2021

نسبة الشيعة في دول العالم الإسلامي

فيما يلي نستعرض قائمة بأعداد ونسبة الشيعة، في بعض دول العالم العربي والإسلامي، على الشكل التالي:

  • نسبة الشيعة في إيران: تقدر بنحو 90 % من عدد سكان البلاد.
  • نسبة الشيعة في الهند: تقدر بنحو 15 % من عدد سكان البلاد.
  • ونسبة الشيعة في العراق: تقدر بنحو 65 % من عدد سكان البلاد.
  • نسبة الشيعة في اليمن: تقدر بنحو 40 % من عدد سكان البلاد.
  • نسبة الشيعة في تركيا: تقدر بنحو 15 % من عدد سكان البلاد.
  • ونسبة الشيعة في أذربيجان: تقدر بنحو 75 % من عدد سكان البلاد.
  • كذلك نسبة الشيعة في إندونيسيا: تقدر بنحو 2.7 % من عدد سكان البلاد.
  • نسبة الشيعة في أفغانستان: تقدر بنحو 19 % من عدد سكان البلاد.
  • نسبة الشيعة في سوريا: تقدر بنحو 12 % من عدد سكان البلاد.
  • ونسبة الشيعة في نيجيريا: تقدر بنحو 5 % من عدد سكان البلاد.
  • نسبة الشيعة في السعودية: تقدر بنحو 10 % من عدد سكان البلاد.
  • نسبة الشيعة في لبنان: تقدر بنحو 35 % من عدد سكان البلاد.
  • كذلك نسبة الشيعة في تنزانيا: تقدر بنحو 10 % من عدد سكان البلاد.
  • نسبة الشيعة في سلطنة عمان: تقدر بنحو 10% من عدد سكان البلاد.
  • نسبة الشيعة في الكويت: تقدر بنحو 35 % من عدد سكان البلاد.
  • ونسبة الشيعة في مصر : تقدر بنحو 1 % من عدد سكان البلاد.
  • نسبة الشيعة في البحرين: تقدر بنحو 49 % من عدد سكان البلاد.
  • نسبة الشيعة في طاجاكستان: تقدر بنحو 7 % من عدد سكان البلاد.
  • كذلك نسبة الشيعة في الإمارات العربية المتحدة: تقدر بنحو 10 % من عدد سكان البلاد.
  • نسبة الشيعة في قطر: تقدر بنحو 10 % من عدد سكان البلاد.

  من كل ما سبق نكون قد استعرضنا كم نسبة الشيعة في باكستان، وأيضاً بيّنا نسبتهم في دول العالم الإسلامي. كما وأحطنا ببعض المعلومات والخصائص، حول الشيعة ثاني أكبر الطوائف الإسلامية، الأكثر انتشاراً حول العالم.

المراجع

  1. ^ aqaed.com , الشيعة في: باكستان , 19/8/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *