كيف اقوي شخصية طفلي بطريقة فعالة وصحيحة

كيف اقوي شخصية طفلي

كيف اقوي شخصية طفلي ؟ ، هذا السؤال يدور في خاطر الوالدين فلا يقتصر دور الأم والأب على ضمان التفوق، واجتياز الأطفال الامتحانات بشكل جيد من أجل الحصول على وظيفة مرموقة، ولكن الدور الأهم هو تقويم سلوك الأطفال، وتعليمهم المهارات الإجتماعية، والعاطفية الصحيحة منذ فترة الصغر من أجل تطوير الذكاء الاجتماعي والعاطفي لديهم حيث تعد مرحلة الطفولة أساس تكوين، وتنمية شخصية الأطفال.

كيف اقوي شخصية طفلي

يرتبط هذا الأمر بالتربية الجيدة، وغرس القيم، والمعايير الأخلاقية، والاجتماعية داخل الأطفال لنجعلهم يحبون الحياة، ويرغبون في التطلع للمستقبل كما نساعدهم على تنمية المهارات، والتطلع للأفضل من خلال وضع خطة للمستقبل، وتشجيعهم على تحقيق هذه الخطة، والالتزام بها فهذه الأساليب تعمل على تقوية شخصية الطفل، ومنحه الثقة، والثبات على أرض صلبة فيشعر بداخله أنه صاحب مهمة، ودور عليه تحقيقه من أجل أن يفخر به المجتمع، والأسرة.

يتطلب هذا الأمر صبر، وخبرة من الوالدين أيضًا، وقدرة على سماع أبنائهم، ومعرفة ميولهم، والمهارات التي يتحلوا بها لتوجيههم بشكل صحيح للطريق المناسب لأهوائهم، وهناك مجموعة من النقاط التي تساعدك على تعزيز تنمية شخصية طفلك، وجعلها قوية منها :

الانتباه ومنح الاهتمام

فمع تقدم الزمن، وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي، والانترنت، وتوغلهم في حياتنا أصبح من الضروري توجيه العناية، والاهتمام، والتركيز الكامل للأطفال، وتقويم سلوكهم، وتحديد الطريقة التي يتعامل بها مع المواقف المختلفة التي يواجهها على أرض الواقع، أو مع الأجهزة الإلكترونية أيضًا على الوالدين الانتباه للأنشطة، والاهتمامات التي يرغب الطفل في ممارستها، وتتبع حركاته لمعرفة الأشياء الجديدة التي يتعلمها من هذه الشبكات الإلكترونية، ومن اختلاطه مع الآخرين داخل المجتمع.

شاهد أيضًا: أفضل الطرق العلمية لتربية الطفل.

راجع مهاراتك

على الوالدين مراجعة أنفسهم، والنظر إلى سلوكياتهم، وأسلوبهم بمجرد قدوم الطفل حيث أن مهارتهم، وسلوكهم له دور أساسي في تشكيل شخصية الطفل فلا بد، وأن يكون هذا التأثير تأثيرًا طيبًا، وإيجابيًا ليُصبح الطفل سوي متمتعًا بشخصية قوية غير مضطربة.

كذلك الأمر بالنسبة للعلاقة بين الأم، والأب فيجب أن تكون علاقة مستقرة ناجحة قائمة على الاحترام، والحب، والتفاهم لأن هذه المشاعر تؤثر بشكل كبير على الجانب العاطفي، والاجتماعي للطفل فما يجده منكم يترسخ داخله، ويظهر على سلوكه، وطريقة تعامله معكما، ومع الجميع في حالة عدم القدرة على التحكم في الانفعالات، والسلوكيات الخاطئة لا بد من زيارة طبيب مختص، أو خبير لتحسين هذه السلوكيات من أجل أن ينشأ الطفل في بيئة سوية مستقرة.

مدح الطفل والثناء عليه

عليك أن تتقبل أوجه القصور لدى طفلك فلا يُولد شخص كامل، وابتعد عن التوبيخ، والتعامل بحدة، وقسوة معه فالأفضل أن تتغافل عن السلوكيات الخاطئة التي يفعلها الطفل، ولا تعطي لها قيمة حتى لا تترسخ في ذاكرته، وقم بالتحدث عن السلوكيات السليمة، والإيجابية التي يقوم بها الطفل، واحرص على تذكيره بها من حين لآخر، ومدحه والفخر به أمام الجميع حتى تمنحه الثقة في نفسه.

العقاب بمحبة

قد يبدو العقاب تأديب للطفل على فعل خاطئ قام به، ولكنه هام جدًا، وله دور، وتأثير قوي في تشكيل شخصية الطفل حيث يمنحه القدرة على التفريق بين الصحيح، والخطأ، والخير، والشر، والمسموح، والممنوع فالعقاب، والتأديب يكون بقدر من الحب، والنصح حتى يتقبله الطفل، ويستجيب لك، وليس بالتعنيف، والقسوة فتظهر مهارة الحيلة، والذكاء في التربية عند العقاب بلطف، وشرح الأسباب التي عُوقِب عليها الطفل حتى يتفهم الأمر، ولا يكرره مرة ثانية.

القدوة الحسنة

المنزل هو أول مكان يذهب إليه الطفل فيُمثل البيئة الذي ينشأ فيها، ويُعتبر موطنه الأول، وأفراد الأسرة هم الجماعة التي يكتسب الطفل منهم السلوكيات خاصة الوالدين فعليهما أن يكونا قدوة صالحة حسنة للطفل فيتعاملان بأفضل سلوك في كل الأوقات حتى يكتسب منهما كل شيء إيجابي مفيد له، ولشخصيته.

حسن الاستماع

تعد هذه النقطة القاعدة الذهبية للوالدين في عملية التربية، وتنمية شخصية الأبناء فعندما يطلب منك طفلك الاستماع له لا بد، وأن تتفرغ له، وتلبي طلبه فهذا الأمر يمنحه الشعور بقيمته، وأهميته، وكذلك يعطيه الثقة خاصة إذا كان يرغب في التحدث عن مخاوفه فيجد فيك الأمان، والدفئ.

ومن الضروري مشاركته في الحديث عندما يكبر سنه قليلًا، ويُصبح قادرًا على التعبير عن رأيه فهذا الأمر يُعزز حرية التعبير عن الرأي داخله، ويجعله قادرًا على المشاركة في أي حديث بشكل جيد، وإيجابي.

شاهد أيضًا: العناد عند الطفل .. الأسباب والعلاج.

تجنب المقارنة

من المهم أيضًا أن تُقوِّم طفلك بفهم الأشياء الصحيحة، والالتزام بها، وتجنب الأشياء، والعادات الخاطئة، والابتعاد عن فعلها، وكذلك تصنيف السلوكيات بشكل يستوعبه الطفل، وليس بطريقة المقارنات فعليك ألا تُقارن طفلك بالآخرين حتى، ولو كنت تُقارنه بشخص جيد، أو طفل متميز فهذا الأمر خاطئ، ولا يُجدي بل يغرس داخل شخصية طفلك أثرًا سلبيًا مع تقدم العمر.[1]

تقوية الصلة بين الوالدين والطفل

لا بد من تحديد القواعد التي يتعامل بها الوالدين مع الطفل، والعكس، وذلك من خلال إنشاء نظام اتصال مع الطفل، وتقوية العلاقات بينه، وبين والده، ووالدته.

ابني ضعيف لا يدافع عن نفسه ما الحل

منذ الولادة يجب الاهتمام بالتغذية الجيدة للطفل، والعناية بالرضاعة الطبيعية المستمرة، وتناول الطعام الصحي، وعند بلوغ الطفل سن الثالثة من عمره لا بد من أخذه للاشتراك في الألعاب الرياضية التي يحبها على حسب ميوله حتى يُصبح قوي البنية قادرًا على الدفاع عن نفسه، ومقاومة من يتعرض له بالأذى.

وكذلك مساعدة الطفل منذ الصغر، وتشجعيه على التحرك، والقفز، وممارسة المهارات الحركية التي يرغب فيها فهذه الأشياء تساعده على تقوية جسده، ومنحه النشاط، والحيوية، وكذلك التخلص من الطاقة الموجودة بداخله في شيء مفيد، وعليكِ أيضًا استيعاب أن كل طفل يختلف عن غيره فهناك فروق فردية بين الأطفال لذلك عليكِ معرفة ميول طفلك للتعامل معه بالطريقة المناسبة، والفعالة التي تُحقق الهدف، وتُمكنك من تطوير شخصيته بطريقة ناجحة.

شاهد أيضًا: تقوية الطفل المهزوز الشخصية

وفي الختام تظل الأمهات تبحث كثيرًا عن إجابة لسؤال كيف أقوي شخصية طفلي ؟ فهذا الأمر يُعد حلمًا تريد تحقيقه فتشعر بالسعادة، والفخر عندما ترى أبنائها على قدر كبير من التربية، والتعليم، والنجاح فترى أن عمرها لم يضع هدرًا، وأن مجهودها في التربية لم يذهب هباء ، لأجل ذلك قمنا بالإجابة على هذا الاستفسار بالتفصيل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *