كيف تطير الطيور

كيف تطير الطيور

كيف تطير الطيور ؟، من الأسئلة الشائعة التي يسألها الكثير من الناس حيث أن الطيور دائمًا تبهرنا بقدرتها على الطيران وكيفية التحليق في السماء دون عوائق، وهي الفكرة التي قامت عليها بعد ذلك صناعة الطائرات للسفر من مكان لآخر، ففي الحقيقة كل شئ في الطيور مثير للدهشة والتساؤل، وفي السطور القادمة سوف نتحدث عن إجابة هذا السؤال وسنتعرف على طائفة الطيور وخصائصها المختلفة وكيف تتمكن من الطير والتحليق في السماء لمسافات بعيدة، كما سنتعرف عن تركيبة ريش الطيور والعديد من الأمور الأخرى عن طائفة الطيور بشئٍ من التفصيل.

الطيران

الطيران هو الارتفاع عن سطح الأرض والتحليق في الهواء دون السقوط على الأرض، والطيران يعتبر رغبة للإنسان منذ زمنٍ بعيد عندما حاول عباس ابن فرناس تركيب الأجنحة والطيران، والآن نحن نشاهد الطائرات التي تحلق في السماء وتسافر لمختلف البلاد، فهذه الطائرات في الحقيقة صنعت على غرار الطيور وقدرتها على التحليق في السماء دون السقوط أرضًا.[1][2]

ما هي الطيور

الطيور هي حيوانات فقارية تتكيف مع الطيران، يمكن للكثير من هذه الكائنات الحية أيضًا الجري والقفز والسباحة والغوص، والبعض منهم مثل البطريق ليس لديه القدرة على الطيران لكنه احتفظ بأجنحته، تم العثور على هذه الكائنات الحية في جميع أنحاء العالم وفي جميع الأماكن، أكبر الطيور هي النعامة التي يبلغ ارتفاعها تسعة أقدام، والأصغر هو الطنان الذي يبلغ طوله 2 بوصة.[1]

كيف تطير الطيور

كل ما يتعلق بتشريح الطائر يساهم في قدرته على الطيران، فالأجنحة على سبيل المثال تتشكل لخلق قوة الرفع، ويكون فيها الحافة الأمامية أكثر سمكًا من الحافة الخلفية وهي مغطاة بالريش أيضًا، وبسبب أجنحة الطيور التي تسهم في قدرتها على الطيران تم تصميم أجنحة الطائرات على غرار أجنحة الطيور، كما أن عظام وعضلات الجناح شديدة التخصص، فالعظم الرئيسي هو عظم العضد والذي يشبه الذراع العليا للثدييات، وهي عظام مجوفة وليست صلبة، كما أنها تتصل بنظام الكيس الهوائي للطائر، والذي بدوره يتصل برئتيه.[1]

  • ترتبط عضلات الكتف القوية للطائر بما يسمى بالعارضة، وهي نتوء خاص من العظام يمتد أسفل مركز القص العريض أو عظم الصدر، ويستخدم ريش الذيل للتوجيه، تمتلك الطيور جهازًا هضميًا فريدًا يسمح لها بتناول الطعام عندما أثناء الطيران والهضم لاحقًا.[1]
  • يستخدم الطيور مناقيرهم للاستيلاء على الطعام وابتلاعه، حتى الطريقة التي يتكاثر بها الطائر مرتبطة بالطيران، فبدلاً من حمل الوزن الزائد أو الصغار داخل أجسادهم، يضعون البيض ويحتضنونه في العش.[1]

الخصائص التي تمكن الطائر من الطيران والتحليق

يوجد بعض الخصائص التي تتميز بها الطيور وتمكنها من الطيران والتحليق ومن أهم هذه الخصائص ما يلي:[1]

  • تمتلك الطيور هيكل عظمي قوي لكنه خفيف يجعلها تطير وتحلق بسهولة.
  • الأجنحة التي تمتلكها الطيور تخلق قوة رفع وتساعدها على التحليق والطيران.
  • يستطيع الطائر القيام بكثير من المهام وهو يطير حيث يمكنه تناول الطعام لأن لديه جهاز هضمي متخصص وهو ما يجعل الطائر يطير أغلب الوقت.

شاهد أيضًا: بحث عن خصائص الطيور التي تجعلها متكيفه للطيران

خصائص طائفة الطيور

تتميز طائفة الطيور بمجموعة من الخصائص التي تميزها عن غيرها من الكائنات الحية ومن أهم هذه الخصائص ما يلي:[2]

  • تمتلك هذه الكائنات الريش وهو السمة المميزة لهذا الكائن الحي وهو موجود في كل أنواع الطيور الحية وليس أي فئة أخرى من الحيوانات.
  • جميع الطيور لها أجنحة، على الرغم من أن هناك مجموعة من الطيور لا تطير.
  • تم خلق أجسام هذه الكائنات الحية بشكل جميل للطيران، مع عضلات صدر قوية ومنحنى كافٍ فقط لأجنحتها لتوفير خاصية الرفع، كما توفر الاختلافات في شكل الجناح مزايا مختلفة لأنواع الطيور المختلفة.
  • توفر أجنحة الصقر الضيقة وذات الرؤوس الحادة السرعة، حيث يحلق الصقر عاليًا لفترة طويلة.
  • جميع هذه الكائنات الحية لها مناقير مصنوعة من لب عظمي محاط بطبقة رقيقة من الكيراتين، كما أن هذه الكائنات ليس لديها أسنان حقيقية، ولكن العديد من الأنواع لها حواف حادة على طول حواف مناقيرها.
  • تمتلك معظم هذه الكائنات هياكل عظمية خفيفة الوزن وعظام مجوفة، هذا يبقيهم خفافًا بما يكفي للطيران، فالعديد من العظام المندمجة، بما في ذلك عظام الترقوة تجعل الهياكل العظمية الخاصة بهم صلبة مقارنة بالثدييات، هذا يساعد على دعم الأجنحة جيدًا.

كيفية الإقلاع من الأرض

تقوم الطيور بالإقلاع عن الأرض أولاً ثم تبدأ بالطيران والتحليق في الهواء وتعتبر مرحلة الإقلاع من الأرض هي أصعب المراحل، وتعتمد عملية الإقلاع على حجم الطائر، فكلما كان الكائن صغيرًا فهو يقفز لأعلى ويميل للأمام ثم يقوم بالارتفاع، أما في الكائنات الكبيرة فهي ترفرف وتجري في مكان مفتوح حتى تصبح قادرة على الإقلاع من الأرض ومن ثم تقوم بالتحليق.[2]

كيفية تحليق الطيور

يتم تحليق الطيور في السماء بعد مجموعة من الخطوات التي تتمثل في:[2]

  • انثناء الجزء الخلفي من الجناح لأسفل.
  • اصطدام الجناح بالهواء.
  • فيرتفع الطائر لأعلى قليلاً.
  • يتحرك نصف الجناح للداخل لتقليل احتكاك الهواء.
  • فتح الجناحين بالكامل.
  • تداخل الريش مع بعضه البعض.
  • يدفع الهواء الجزء الأمامي من الجناح لأعلى مما يؤدي إلى ارتفاع الطائر لأعلى والبدء بالتحليق.

تركيبة ريش الطيور

تمتلك الطيور الريش وهو السمة المميزة لهذا الكائن الحي وهو موجود في كل أنواع الطيور الحية وليس أي فئة أخرى من الحيوانات، يتكون الريش من الكيراتين وهي نفس المادة التي تشكل الشعر والأظافر في الحيوانات الأخرى وهي عبارة عن قشور معدلة للغاية، الريش مهم ليس فقط للطيران ولكن أيضًا للدفء والحماية من العوامل الجوية، حيث يساعد الريش الناعم على إبقاء الطيور دافئة، كما يساعد الريش المحيطي على تبسيط أجسام الطيور والمساعدة في الطيران، يتساقط الريش القديم مرة أو مرتين كل عام حسب نوع الطائر.[2]

ختامًا نكون قد أجبنا على سؤال كيف تطير الطيور؟، كما تعرفنا على خصائص هذه الكائنات الحية وما يميزها عن غيرها، كما تكلمنا عن كيفية تحليقها في السماء وكيفية إقلاعها عن الأرض وتركيبة الريش التي تغطي أجسامهم بشئٍ من التفصيل.

المراجع

  1. ^ National geographic , BIRD PICTURES & FACTS , 14/3/2021
  2. ^ Pets on mom , 5 MAJOR CHARACTERISTICS OF BIRDS , 14/3/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *