كيف نحد من تلوث كوكب الارض

كيف نحد من تلوث كوكب الارض

كيف نحد من تلوث كوكب الارض هي القضية المهمة التي تساهم في الحفاظ على كوكب الأرض، وبالتالي الحفاظ على الكائنات الحية على سطحه بمختلف أنواعها وأشكالها، حيث إذ تعرض الكوكب للتلوث من المؤكد أن تقلل أعداد هذه الأنواع وبالتالي ستؤدي إلى اختلال في التوازن البيئي، ومن الممكن أيضًا انقراض بعض الكائنات الحية.

تلوث كوكب الأرض

يُعرّف تلوث كوكب الأرض على أنه جميع أنواع التلوث التي تدمر كوكب الأرض وخاصة تلك الناتجة عن الأنشطة البشرية، إذ يعد تلوث المسطحات المائية والتربة والغلاف الجوي من بين النظم البيئية والعادات الطبيعية الأخرى السبب الرئيسي لتلوث الأرض، كما أن استغلال الموارد الطبيعية بمعدل أسرع من قدرة الطبيعة على استعادة نفسها هو أيضًا عامل مساهم آخر، والسبب الآخر في تلوث كوكب الأرض هو تراكم النفايات الصلبة والسائلة التي تلوث المياه الجوفية والتربة وغالبًا ما يشار إلى هذه النفايات على أنها النفايات الصلبة (MSW) والتي تشتمل على كل من النفايات الخطرة وغير الخطرة، وعندما يتم ترسيب النفايات على مساحة من الأرض فإن نفاذية تكوينات التربة الموجودة أسفل النفايات يمكن أن تزيد أو تقلل من خطر تلوث الأرض، وكلما زادت نفاذية التربة زاد احتمال حدوث تلوث للأرض، ولم يتم جمع النفايات الصلبة حتى منتصف القرن العشرين، حيث أنه قبل ذلك كانت النفايات تُترك عادةً على سطح الأرض في مكبات مفتوحة مما أدى إلى تفشي الجرذان والبعوض والأمراض الأخرى فضلاً عن الروائح الكريهة والحطام المتطاير. [1]

كيف نحد من تلوث كوكب الارض

لإدارة تلوث كوكب الأرض من الضروري وضع تدابير الحفظ والإدارة المناسبة، وفي ما  يأتي أبرز الطرق للحد من تلوث كوكب الأرض: [2]

  • إعادة التدوير: حيث هي العملية التي تتم فيها معالجة النفايات وتحويلها إلى مواد جديدة قابلة لإعادة الاستخدام، وتعتبر طريقة بديلة لطرق التخلص من النفايات التقليدية، كما وأن لها فوائد متعددة مثل الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، والمساعدة في توفير المواد التي يحتمل أن تكون مفيدة، كما وتشمل بعض المواد القابلة لإعادة التدوير المعادن والإطارات والورق والإلكترونيات والمنسوجات والبلاستيك.
  • إعادة الاستخدام: على عكس إعادة التدوير فإنه لا ينطوي على تكسير أو إعادة معالجة المواد، كما وإنه يوفر المال والطاقة والموارد والوقت، ومن الأمثلة على ذلك استخدام زجاجات الحليب والأكواب الزجاجية وتجديد الإطارات، والصناديق البلاستيكية القابلة لإعادة الاستخدام.
  • زراعة الأشجار والنباتات: حيث أن المعالجة النباتية هي تقنية يتم من خلالها استخدام النباتات الحية مع الكائنات الحية الدقيقة المرتبطة بها في تنظيف التربة والمياه والهواء الملوثين، ويتم الجمع بين هذه الطريقة مع تقنيات زراعية وتعديلات التربة الأخرى لإزالة الملوثات السامة أو البيئية، كما وإنها طريقة فعالة من حيث التكلفة، حيث تستخدم فكرة قدرة النباتات على تركيز عناصر من البيئة واستقلاب بعض الجزيئات في أنسجتها.
  • معالجة مياه الصرف الصناعي: معالجة مياه الصرف الصناعي هي طريقة لمعالجة المياه العادمة من الصناعات، حيث تتم المعالجة بهدف إعادة استخدام المياه أو إطلاقها في أنظمة الصرف الصحي أو المسطحات المائية لتوفر مزيد من الانهار الطبيعية، وتتراوح بعض طرق معالجة مياه الصرف الصناعي من فصل الزيت عن الماء عن طريق API ومعالجة مسحوق الكربون المنشط واستخدام المرشح الحيوي، والترشيح الفائق إلى تعويم الهواء المذاب.
  • استخدام نظام الغسيل: أنظمة الغسيل هي أجهزة تتحكم في تلوث الهواء وتُستخدم في إزالة الجسيمات الكيميائية والغازات السامة من مجاري المداخن الصناعية، وتم تركيبها تقليديًا لإزالة ثاني أكسيد الكربون ولكن مع مرور الوقت تطورت وأعيد تصميمها لامتصاص الغازات الحمضية.
  • تقليل النفايات والإنتاج الأنظف: يمكن اعتماد هذه الاستراتيجية من قبل كل من الصناعات الصغيرة والكبيرة لتقليل التلوث الصناعي من خلال استخدام ممارسات الإنتاج الأنظف والفعالة، كما ويقوم على مبدأ التحسين المستمر وتقليل الانبعاثات وزيادة كفاءة الإنتاج وتقليل النفايات.
  • زيادة غرس الأشجار: تقلل الأشجار من سرعة الجريان السطحي ونتيجة لذلك تقلل من التآكل وغسل الملوثات في المسطحات المائية، والأشجار هي أيضًا أحواض للكربون وبالتالي يمكن أن تساعد في تقليل كمية ثاني أكسيد الكربون في البيئة التي تسبب الاحتباس الحراري وتغير المناخ.
  • التخلص من الزيوت والدهون والشحوم: حيث يجب جمع زيت الطهي أو الشحوم أو الدهون والتخلص منها لاحقًا بشكل صحيح كنفايات صلبة بدلاً من التخلص منها في الحوض حيث تساهم في تلوث المياه.
  • استخدام البنزين الخالي من الرصاص: الرصاص مادة شديدة السمية يمكن أن تؤدي إلى تلوث التربة ومصادر المياه، كما وسيحد البنزين الخالي من الرصاص من آثار التلوث.
  • الحد من استخدام المنظفات والمبيضات: مادة التبييض والمنظفات المستخدمة في تنظيف الملابس سامة للبيئة ولهذا السبب هناك حاجة لتقليل استخدامها، إذ تعتبر المنظفات الخالية من الفوسفات أكثر صداقة للبيئة وبالتالي يجب اعتبارها بديلاً مثاليًا للمنظفات التقليدية.
  • معالجة مياه الصرف الصحي وإدارتها: أفضل طريقة للحد من عدد النفايات السامة التي يتم تصريفها في مصادر المياه من محطات الصرف الصحي هي المعالجة المناسبة، حيث يجب أن تضمن المنازل التي تستخدم خزانات الصرف الصحي أو مصارف الأقبية أن يكون لديها استراتيجيات إدارة مناسبة لمياه الصرف الصحي لتجنب تلوث أنظمة المياه الجوفية.

اقرأ أيضًا: تستعمل مياه الصرف الصحي المعالجة في

  • تجنب استخدام البلاستيك: والزجاجات والأطباق والأكياس البلاستيكية غير قابلة للتحلل وهي ملوث بيئي رئيسي كما أنها تدمر الحياة المائية.

الأسباب الرئيسية التي تساهم في تلوث كوكب الأرض

في حين أن هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى تلوث كوكب الأرض، ففي ما  يأتي بعض الأسباب الرئيسية للتلوث: [1]

  • رمي النفايات: حيث أن التخلص غير السليم من النفايات هو أمر شائع جدًا، فكل عقب سيجارة يُلقى على الأرض أو مغلف طعام يُلقى من نافذة السيارة هو مساهمة صغيرة في قضية التلوث الضخمة، فإن 76٪ من القمامة الموجودة على الطرق هي من المشاة وسائقي السيارات، وجميع أنواع القمامة تسبب التلوث عن طريق إطلاق المواد الكيميائية والجسيمات الدقيقة لأنها صعبة التحلل.
  • التحضر والبناء: حيث أن زيادة أعداد السكان بشكل كبير سوف يؤدي إلى زيادة النفايات وهذه الزيادة سوف تؤدي الى تلوث كوكب الأرض، ولاستيعاب هذا العدد المتزايد من السكان تزيد أنشطة البناء أيضًا مما ينتج عنه نفايات كبيرة مثل المعادن والبلاستيك والخشب والطوب، وعندما لا يتم التخلص من هذه المواد بشكل صحيح فإنها تساهم في تلوث كوكب الأرض في تلك المنطقة، وللمساعدة في تقليل التأثير البيئي لمواقع البناء من المهم العمل مع الشركاء الذين يقدمون حلولًا شاملة للبناء لتحقيق خطط فعالة من حيث التكلفة لإعادة التدوير والتخلص من النفايات.
  • التعدين: حيث أن التعدين هو استخراج المعادن والمواد الجيولوجية من الأرض والتي تُستخدم بعد ذلك لمجموعة واسعة من الأغراض بما في ذلك على سبيل المثال إنتاج البنزين للسيارات وتوليد الكهرباء وبيع المواد مثل الذهب والفضة، إلا أن هذا الاستخراج والطرق المستخدمة تستنزف الأرض من مواردها الطبيعية وتسبب الضرر والتلوث في أعقابها، وهذا هو السبب في أن إيجاد بدائل للطاقة (مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح) التي لا يتم استخراجها من سطح الأرض هي أمر حيوي جدًا حيث تستخدم للمساعدة على تقليل تلوث الأرض في المستقبل.
  • الزراعة: حيث تعد الزراعة أساسية لكل من الحياة اليومية وكذلك الاقتصاد ككل، ومع ذلك يمكن أن يكون لها أيضًا آثار عميقة على كوكب الأرض حيث يحدث التلوث الزراعي عندما يتم انبعاث التلوث الناتج عن تربية الماشية وزراعة المحاصيل الغذائية في البيئة من خلال استخدام الاسمدة الزراعية الكيميائية.

اقرأ أيضًا: بحث عن التلوث البيئي

الآثار المترتبة على تلوث كوكب الأرض

يلامس تلوث الأرض بشكل أساسي كل منطقة في العالم الحي، وفي ما يأتي أبرز آثار التلوث: [1]

  • مياه غير آمنة للشرب.
  • تلوث التربة مما يؤدي إلى فقدان الأراضي الخصبة للزراعة.
  • تغير المناخ الذي يتسبب في الكثير من المشاكل المدمرة بما في ذلك الفيضانات المفاجئة والأمطار غير المنتظمة والاحتباس الحراري.
  • تعريض الكثير من الأنواع الحية للخطر وانقراضها.
  • تغيير الموائل حيث تضطر بعض الحيوانات إلى الفرار من مكان إقامتها من أجل البقاء على قيد الحياة.
  • زيادة في حرائق الغابات بسبب المناطق الملوثة التي غالبًا ما تصبح جافة جدًا.
  • زيادة تلوث الهواء بسبب حرق النفايات.

اقرأ أيضًا: ما هي مصادر تلوث الماء وطرق المحافظة على المياه

وفي ختام هذه المقالة نلخص لأهم ما جاء فيها حيث تم التعرف على ما هو تلوث كوكب الأرض ، كما وتم التعرف على كيف نحد من تلوث كوكب الارض ، بالإضافة إلى الأسباب الرئيسية التي تساهم في تلوث كوكب الأرض، والآثار المترتبة على تلوث كوكب الأرض.

المراجع

  1. ^ texasdisposal.com , Land Pollution: Causes, Effects, and Prevention , 17/5/2021
  2. ^ conserve-energy-future.com , 30 Spectacular Ways to Prevent Earth Pollution That is Destroying Our Planet Earth , 17/5/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *