لماذا ينبغي ان يكون الانسان قنوعا

لماذا ينبغي ان يكون الانسان قنوعا

لماذا ينبغي ان يكون الانسان قنوعا؟، خلق الله سبحانه الإنسان، ورسم له حياته منذ ولاته وحتى الممات، فكل شيء مقدر بحكمة من جلالته، فالمؤمن الحق هو من يؤمن بذلك، ويرضا بما كتبه الله له، وبقسمته من الحياة، أي يتميز بالقناعة التامة، التي تعتبر من أحب الصفات والأكثرها ذكرًا في الشريعة الإسلامية والأحاديث النبوية الشريفة، فما هو السبب في أهميتها، وما هو تأثير القناعة على حياة الإنسان، هذا ما ستتم معرفته في المقال التالي من موقع محتويات.

لماذا ينبغي ان يكون الانسان قنوعا

لماذا ينبغي ان يكون الانسان قنوعا، إن القناعة هي نعمة من الله تعالى، لذلك كثيرًا ما يتم ذكرها في الحكم والأمثال واحاديث الحكماء، فهي المصدر الرئيسي لشعور الإنسان بالسعادة والرضا في حياته، وتقبل ما يجري في حياته من أحداث، ولكن تجدر الإشارة هنا أن هذه القناعة لا يجب أن تشمل بعض الحوانب التي يمكن للإنسان تغيرها وتصحيحها في حياته، بل يجب على الشخص أن يقوم بكل ما هو عليه، ويسعى للحصول على ما يريده، ومن ثم ترك ذمام الأمور لله سبحانه وتعالى.[1]

شاهد أيضًا: كيف اتصالح مع نفسي

الفرق بين القناعة والزهد

كثيرًا ما يتم الخلط بين مفهومي القناعة والزهد، فعلى الرغم من التقارب بينهما، إلا أن كل منهما يحمل معنى مختلف، فالقناعة هي الرضا بالشيء كما هو، ولو كان أقل من حاجة الإنسان وكفايته، أما الزهد فهو الاقتصار والاكتفاء بالقليل من الشيء، على الرغم من وجود ما يكفي منه، وهنا يتم إيجاد الاختلاف الجذري بين كل من المفهومين.

مراتب القناعة

يوجد للقناعة كما ذكر الماوردي ثلاثة أوجه، وهي كالتالي:

  • الوجه الأول: أن يقتنع الإنسان بما بين يديه، ويصرف نفسه عن النظر إلى غيره، وهي تعتبر أعلى مراتب القناعة.
  • الوجه الثاني: تصل القناعة بالشخص إلى حد الكفاية، فينصرف عن الفضول والزيادة، وهي المرتبة الوسطى من القناعة.
  • الوجه الثالث: وهنا يقف الإنسان راضيًا على الرغم من إمكانية التغيير، فهو يكتفي بالقليل وإن كان يسيرًا، ولا يكره ما يأتيه وحتى لو كان فائضًا وكثيرًا، وهي المرتبة الدنيا بين مراتب القناعة.

شاهد أيضًا: فكر في طرق يمكن من خلالها ان تزيدي ثقتك بنفسك

آثار القناعة على حياة الفرد والمجتمع

إن للقناعة آثار كثيرة، فهي لا تقتصر على حياة الفرد فقط، بل يمتد تأثيرها ليصل إلى المجتمع بأكمله، ومن أبرز الآثار الإيجابية للقناعة والرضا نذكر:

  • الحد من شعور الحسد والنقص في المجتمع.
  • تعزيز التسامح بين أبناء المجتمع.
  • تحرير الإنسان من عقدة الذنب وتأنيب الذات على مختلف الأحداث.
  • زيادة معدل سعادة الفرد وهذا ما ينعكس بشكل إيجابي على دوره وأدائه في المجتمع.

وفي الختام تكون قد تمت معرفة لماذا ينبغي ان يكون الانسان قنوعا، مع التحدث عن أهمية التحلي بهذه الصفة، وشرح الفرق بينها وبين الزهد، مع تسليط الضوء على أبرز الآثار التي تتركها القناعة في حياة الأفراد والمجتمع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *