ما الأضرار الصحية الناتجة عن الضوضاء

ما الأضرار الصحية الناتجة عن الضوضاء

حيث تعد الضوضاء نوع من أنواع التلوث، والتي لها أثار سلبية جدًا، إما على صحة الإنسان أو الكائنات الأخرى، لذلك حرصت لأسلط الضوء في مقالتي هذه عن ما الأضرار الصحية الناتجة عن الضوضاء ، بالإضافة إلى توضيح معنى الضوضاء، وعرض أشكالها وأسبابها، وثم تسليط الضوء على أهم الحلول لتقليل الضوضاء.

الضوضاء

تلوث الغلاف الجوي ليس النوع الوحيد من التلوث الذي يضر بالكائنات الحية على هذا الكوكب، فوفقا لمنظمة الصحة العالمية، فأن التلوث الضوضائي أحد أكثر التهديدات البيئية على الصحة، ووفقا لوكالة البيئة الأوروبية فإن الضوضاء مسؤولة عن ١٦٦٠٠ حالة وفاة مبكرة، وأكثر من ٧٢٠٠٠ حالة دخول الى مستشفيات في اوروبا وحدها، وتصبح الضوضاء ضارة حسب منظمة الصحة العالمية، إذا كان معدلها فوق ٦٥ًديسيبل.

إن الضوضاء لا تؤذي البشر فقط، بل تضر بالحيوانات أيضًا، حيث أن لها تأثير بيئي هائل عليها، وتلحق أضرارًا جسيمة بالحياة البرية، إذ يقول الخبراء أن التلوث الضوضائي يمكن ان يتداخل مع دورات التكاثر والتربية للحيوانات، بل إنه يسرع من انقراض بعض الأنواع. [1]

أشكال التلوث الضوضائي

تتعدد أشكال الضوضاء التي نراها في حياتنا اليومية، ويذكر منها الآتي: [1] 

  • أزمات المرور: ضجيج أزمات المرور مسؤول عن معظم الضوضاء الملوثة في المدن، على سبيل المثال ينتج بوق أو ما يسمى زامور السيارة ضوضاء بمقدار ٩٠ ديسيبل والحافلة ١٠٠ ديسيبل.
  • ضوضاء الحركة الجوية: حيث أن الطائرات تعد من أحد أهم أسباب الضوضاء، وعلى الرغم بأن هناك عدد أقل من الطائرات التي تحلق فوق المدن مقارنة مع السيارات الموجودة على الطرق، إلا أن التأثير أكبر إذ أن الطائرة الواحدة تنتج ضوضاء بمقدار١٣٠ ديسيبل.
  • مواقع البناء: تعد أعمال تشييد المباني ومواقف السيارات واعمال اعادة رصف الطرق والارصفة صاخبة للغاية، على سبيل المثال ينتج المثقاب الهوائي ضوضاء بمقدار ١١٠ديسيبل.
  • الحيوانات: يعتقد بأن الضوضاء التي تصدرها الحيوانات ليست بهذا السوء، لكن نباح الكلب ينتج ضوضاء حوالي ٦٠-٨٠ديسيبل.

ما الأضرار الصحية الناتجة عن الضوضاء

يمكن للضوضاء الصاخبة المستمرة ان تلحق الضرر بصحة الإنسان من نواحي عديدة، وفيما يأتي بعض منها:[1]

  • جسديا: يمكن أن تسبب الضوضاء تهيج الجهاز التنفسي، وسرعة النبض، وارتفاع ضغط الدم، والصداع؛ ومن الممكن أن تؤدي الضوضاء المرتفعة للغاية إلى التهاب في المعدة، والتهاب القولون العصبي، وحتى النوبات القلبية.
  • نفسيا: يمكن أن تسبب الضوضاء نوبات من الإجهاد، والتعب، والاكتئاب، والقلق، والهستيريا، ومن الممكن  للضوضاء الصاخبة أن تؤثر على سلوك الإنسان فتدفعه الى السلوك العدواني.
  • اضطرابات النوم: الضوضاء التي تزيد عن ٤٥ ديسيبل، يمكن أن تمنع الشخص من النوم، وتسبب له الأرق
  • الذاكرة والتركيز: قد تؤثر الضوضاء على قدرة الشخص على التركيز، مما قد يؤدي إلى انخفاض الأداء بمرور الوقت، كما أنه يضر الذاكرة مما يجعل الدراسة صعبة.

حلول لتقليل الأضرار الصحية الناتجة عن الضوضاء

 تحاول منظمة الصحة العالمية زيادة الوعي بالنسبة للضوضاء والتقليل منها، حيث أنه من الضروري التغلب على هذا العدو الغير مرئي، بحلول فردية أو حلول جماعية، ويذكر فيما يأتي بعض منها: [1]

الحلول الفردية 

  • تجنب الانشطة الترفيهية المزعجة.
  • اختيار وسيلة نقل بديلة مثل الدراجات الهوائية البسيطة أو المركبات الكهربائية بدلا من السيارات.
  • عزل المنزل بمواد ممتصة للضوضاء.
  • تعليم الاطفال وارشادهم الى الطرق التي تساعد على تقليل الضوضاء.

الحلول الجماعية

يمكن للحكومات أيضا اتخاذ تدابير لضمان الإدارة الصحيحة وتقليل التلوث الضوضائي، ومن الأمثلة على ذلك ما يأتي:

  • حماية الريف والمناطق الطبيعية والحدائق من الضوضاء بوضع لوائح تشمل التدابير الوقائية.
  • الفصل الإلزامي بين المناطق السكنية ومصادر الضوضاء مثل المطارات والمصانع.
  • وضع غرامات لكل من يصدر ضوضاء عن عمد.
  • تثبيت مواد عازلة للضوضاء في المباني الجديدة.

وفي الختام وبعد التعرف على ما الأضرار الصحية الناتجة عن الضوضاء والتي نحن بغنى عنها، يجب اتخاذ التدابير اللازمة لإيقاف الضوضاء أو أقل ما في الأمر التقليل منه سواء على المستوى الشخصي، أو إرشاد الآخرين.

المراجع

  1. ^ iberdrola.com , NOISE POLLUTION , 2/11/2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *