ما هو الخلاف بين السعودية والامارات

ما هو الخلاف بين السعودية والامارات

ما هو الخلاف بين السعودية والامارات الذي ظهر مؤخراً، حيث هناك الكثير من المواقع الإخبارية التي تحدثت عن وجود خلافات بين السعودية والإمارات العربية المتحدة، وهو الأمر الذي سيكون له تأثير على العلاقات بين البلدين، وقد قدمنا بالبحث عن تفاصيل هذا الخلاف بين المملكة العربية السعودية والإمارات لتقديمه من خلال هذا المقال.

العلاقات السعودية الإماراتية

العلاقات السعودية الإماراتية هي العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، حيث لدى كل منهما سفارة في بلاد الأخر، وهما جارتين وعلاقاتهم تاريخية وودية بشكل كبير، وقد شهدت العلاقة بين الإمارات والسعودية في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود تطور كبير في المجال السياسي والعسكري والإقتصادي، وذلك بسبب الرؤية والأهداف المشتركة وقيادتهما لدول التحالف العربي في الحرب اليمنية، كما أطلقت السعودية والإمارات في 2018 استراتيجية العزم التي تتضمن رؤية مشتركة للتكامل بين البلدين اقتصادياً وتنموياً وعسكرياً عبر 44 مشروعاً استراتيجياً مشتركاً، وقد عمل عليها 350 مسؤول بين البلدين من 139 جهة حكومية وسيادية وعسكرية.

وتعتبر العلاقة الإقتصادية بين السعودية والإمارات الأكبر بين دول مجلس التعاون الخليجي، وكما أن الإمارات هي من أهم الشركاء التجاريين للمملكة العربية السعودية بشكل عام ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل خاص، وبلغ حجم التبادل التجاري بينهم نحو 72 مليار ريال سعودي في عام 2018 ميلادي، كما تصدرت الإمارات قائمة الدول الخليجية المصدرة إلى السعودية، فهي تأتي في المركز الأول بين الدول الخليجية المستقبلة لصادرات السعودية، كما أنها من أهم الدول التي تستورد منها المملكة، وقد تجاوزت استثمارات المملكة في الإمارات 35 مليار درهم، وتعمل في الإمارات حوالي 2366 شركة سعودية مسجلة لدى وزارة الإقتصاد و66 وكالة تجارية، ويبلغ عدد المشاريع السعودية في الإمارات 206 مشاريع، بينما يصل عدد المشاريع الإماراتية المشتركة في السعودية 1142 مشروعاً صناعياً وخدماتياً برأس مال قد ب15 مليار ريال سعودي.

شاهد أيضاً: سعر برميل النفط السعودي 2021

ما هو الخلاف بين السعودية والامارات

دخلت المملكة العربية السعودية في خلاف علني نادي مع حليفتها التقليدية الإمارات بشأن الإتفاق المهم لإنتاج النفط، حيث زادت التوترات داخل تحالف الدول المصدرة التي تستعد للإجتماع خلال الأيام القادمة، وقد نصت الخطة المطروحة على زيادة إنتاج النفط بمقدار 400 ألف برميل يومياً كل شهر اعتباراً من آب/أغسطس وحتى كانون الأول/ديسمبر 2021، بحيث تصل كمية النفط الإضافة المطروحة في السوق بحلول نهاية العام إلى 2 مليون برميل في اليوم الواحد.

وتدفع السعودية وروسيا بإتجاه اعتماد هذا الإتفاق حتى كانون الأول/ديسمبر 2022، ولكن الإمارات تقول أن الوقت مبكراً على الموافقة على التمديد لنهاية العام المقبل، وترغب بإعادة مناقشة مستويات الإنتاج بحلول نهاية الإتفاق الحالي في ابريل/نيسان 2022.

وتعقدت المناقشات الأسبوع الماضي بعدما اعترضت الإمارات العربية المتحدة المشكلة لنسبة 30% من عائدات النفط من الناتج الإجمالي المحلي على الصفقة الروسية السعودية خلال اجتماع دول اوبك بلاس ال23، فيما قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان في مقابلة تلفزيونية:”إنها كل المجموعة مقابل دولة واحدة، وهذا أمر محزن بالنسبة إلي ولكن هذا هو الواقع”، كما أكد الوزير وجود توافق في مجموعة اوبك بلاس مستدركاً التوافق قائم وموجود ما عدا دولة واحدة وهي إشارة للإمارات، وقد دعاء إلى شئ من التنازل وشئ من العقلانية للتوصل لإتفاق.

فيما قال وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتية سهيل المزروعي في تصريحات شديدة قال فيها “مطلب الامارات هو العدالة فقط بالاتفاقية الجديدة ما بعد نيسان/ابريل”، وتابع في مقابلة مع قناة سكي نيوز العربية قوله”لا يُعقل أن نقبل باستمرار الظلم والتضحية أكثر مما صبرنا وضحينا”.

وتقه في قلب الخلاف بين الرياض وأبوظبي مسألة حجم الإنتاج من خلال حساب حصة كل دولة، وتصر الإمارات العربية المتحدة على رفع الإنتاج الأساسي بمقدار 0.6 مليون برميل يومياً إلى 3.8 ملايين برميل، باعتبار أن السنة الحالية المحددة 3.17 مليون برميل في تشرين الأول /اكتوبر 2018، لا تعكس طاقتها الإنتاجية الكاملة، ولكن وزير الطاقة السعودي أبدى تحفظه على هذا المطلب قائلاً “أحضر اجتماعات اوبك منذ 34 عاما، لم أشهد طلبا مماثلا”.

شاهد أيضاً: هل تم الغاء الاعفاء الجمركي بين السعودية والامارات

نتائج الخلاف السعودي الإماراتي الأخير

أعرب العديد من الخبراء عن قلقهم من الخلاف السعودي الإماراتي الأخير، والذي يمكن أن يؤدي إلى الفشل في الوصول إلى اتفاق إلى ارتفاع كبير في سعر النفط الخام، وهو الأمر الذي سوف يهدد التعافي العالمي الضعيف بسبب جائحة كورونا، كما يهدد أيضاً بتفكيك تحالف أوبك بلاس، وهو الأمر الذي سيؤدي إلى حرب في الأسعار ستؤدي إلى فوضى اقتصادية عالمية، ففي العام الماضي أدى خلاف روسيا السعودية لتدهور سعر الخام الأمريكي إلى ما دون الصفر للمرة الأولى في تاريخه.

وأعربت المحللة حليمة كروفت لدى شركة أر بي سي أن احتمال غياب اتفاق ، بل وحتى خروج أبوطبي من أوبك يزيد بشكل كبير، ومن الصعب على التحالف أن يقبل بطلب الإمارات من غير أن يفتح باب الفوضى، كما أن البيت الأبيض الأمريكي يحتاج لشتغيل الهواتف خلال نهاية الأسبوع، وذلك للمساعدة في سد الفجوة ومنع سيناريو الإنهيار الأثنين الذي سيؤدي لإرتفاع الأسعار بشكل كبير.

ويقيم السعودية والإمارات منذ عقود طويلة علاقات دبلوماسية وثيقة للغاية، واشتدت الخلافات مؤخراً في ما يتعلق بالمنافسة الإقتصادية المحتدمة في قطاعات التكنولوجيا والنقل وغيرها.

شاهد أيضاً: تفاصيل مصالحة قطر والسعودية وعودة العلاقات مع قطر 2021

مظاهر الخلاف السعودي الإماراتي

قامت المملكة العربية السعودية بتعديل قواعد الإستيراد من الدول الأخرى الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، واستبعدت السلع المنتجة في المناطق الحرة، أو التي تستخدم مكونات اسرائيلية من امتيازات جمركية تفضيلية، وذلك في خطوة أولى تعتبر تحدي للإمارات مركز التجارة والأعمال في الشرق الأوسط.

كما تنافست السعودية والإمارات مؤخراً في جذب المستثمرين والشركات، وقد تبياينت المصالح الوطنية على نحو متزايد في أمور مثل العلاقة بكل من تركيا واسرائيل المحتلفة، وعلى اثر ذلك استبعدت السعودية السلع التي تنتجها شركات بعمالة تقل عن 25% من العمالة المحلية والمنتجات الصناعية التي تقل نسبة القيمة المضافة فيها عن 40% بعد عملية التصنيع من الاتفاق الجمركي لمجلس التعاون الخليجي.

وقد تم إعلان هذا القرار الوزاري على المواقع الرسمية الإخبارية السعودية والتي جاء فيها أن كل البضائع المنتجة في المناطق الحرة بالمنطقة لن تعتبر محلية الصنع، وفق القرار الذي جاء فيه أنه لن يسري الإتفاق الجمركي الخليجي على البضائع التي يدخل فيها مكون من إنتاج اسرائيل أو شركات مملوكة بالكامل أو جزئياً لمستثمرين إسرائيليين أو شركات مدرجة في اتفاق المقاطعة العربية لإسرائيل.

هذا الأمر الذي سوف يكون له تأثير على المناطق الحرة في الإمارات العربية المتحدة التي تعتبر محركها الرئيسي للإقتصاد، فهذه المنطقة الحرة لها قواعد تنظيمية ميسرة وتسمح فيها للمستثمرين الأجانب بتملك الشركات بالكامل للشركات الأجنبية.

شاهد أيضاً: المقر الحالي لمنظمة الدول المصدرة للنفط يقع في مدينة

هذه هي التفاصيل الكاملة بخصوص ما هو الخلاف بين السعودية والامارات، كما بينا لكم نتائج الخلاف السعودي الإماراتي الأخير، وتعرفنا على مظاهر الخلاف السعودي الإماراتي الذي تم تطبيقه على الأرض مؤخراً بين كلا الدولتين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *