متطلبات التعليم عن بعد

متطلبات التعليم عن بعد

متطلبات التعليم عن بعد قد تتبين في الفرق بينه وبين التعليم الكلاسيكي والتقليدي، وقد أحدث التعليم عن بعد ثورة في نظام التعليم، واكتسح شيئًا فشيئًا الأنظمة والوسائل التعليمية القديمة، وفي هذا المقال سيتم تعريف التعليم عن بعد وتحديد مزاياه وفوائده.

مفهوم التعليم عن بعد

قبل الحديث عن متطلبات التعليم عن بعد يجب شرحه وتعريفه، التعليم عن بعد هو نظام تعليمي حديث نسبيًا، إذ ظهر في القرن التاسع عشر تحت اسم التعليم بالمراسلة، وبدأ يتطور من حيث الأسلوب والوسائل وصولًا إلى التعليم الإلكتروني، وهو يختلف بشكل رئيسي عن التعليم التقليدي في كونه مستقل جغرافيًا، وبكونه يعتمد على طرق ووسائل تكنولوجية ورقمية حديثة منها منصات وبوابات التعليم عن بعد.[1]

فوائد التعليم عن بعد

يقدم التعليم عن بعد مجموعة من الفوائد والمزايا التي كانت تشكل الأهداف الرئيسة لاختراع هذا النظام، وهي كما يأتي:[2]

  • رفع المستوى الثقافي والعلمي عند كافة أطياف المجتمع.
  • توفير التعليم لكل من العمال والموظفين، وأصحاب الحرف في فترات زمنية من اختيارهم.
  • القضاء على ضرورة التبعية الجغرافية والزمنية للطلاب.
  • تنمية مهارات الطلاب من خلال تقنية الاعتماد على الذات، والتحليل والاستنتاج.
  • المرونة مقارنة بالتعليم الكلاسيكي، بجذب الطلاب، ومنحهم حرية اختيار الدروس.
  • ملائمة الدروس والمواضيع المختارة مع اهتمامات الطالب.
  • القضاء على العائق المادي، بتوفير دروس ومحاضرات بأسعار مناسبة.
  • الفعالية في التدريس، من خلال اجراء العمليات والتجارب بطريقة أقرب للواقع من خلال تقنية المحاكاة.

متطلبات التعليم عن بعد

متطلبات التعليم عن بعد هي كل الوسائل والأساليب الواجب اتباعها لنجاح هذا النظام وللاستفادة منه، وتحقيق الأهداف المسطرة قبل انطلاق الدورات التعليمية، وهي كالآتي:[3]

  • الالتزام والمثابرة: غياب المعلم والمراقب أثناء الدراسة، قد يؤدي إلى التهاون في حضور الدروس وعدم التركيز، لذلك وجب المداومة على حضور الدروس.
  • إدارة الوقت: بما أن جل دروس التعليم عن بعد لا تتطلب وقت محدد، فيجب على الطالب تنظيم أوقاته وتخصيص وقت محدد ومنتظم للدراسة.
  • مهارات التواصل مع الغير: يجب على الطالب طرح الأسئلة أو الإجابة بطريقة واضحة وصحيحة، بأسلوب ولغة واضحين.
  • المهارات التقنية: الإنترنت والكمبيوتر أهم عنصرين في قائمة متطلبات التعليم عن بعد لذلك يجب توفر مهارات أساسية في التعامل مع الحاسوب وشبكة الانترنت.
  • الاستقلالية: يجب على الطالب الاعتماد على نفسه، في تحليل وربط المعلومات.
  • البيئة الدراسية المناسبة: لا يعني عدم التنقل إلى مؤسسة تعليمية، أنه يسمح بالقراءة في الضوضاء، أو استعمال الهاتف النقال والاجتماع مع الأصدقاء والأقارب، بل يجب توفير الجو الهادىء والمناسب لتلقي الدروس.

أنواع التعليم عن بعد

تختلف متطلبات التعليم عن بعد حسب نوع التعليم المستخدم، وليس التعليم عن بعد بالضرورة مرتبطًا بشبكة الانترنت بل هو ينقسم إلى أنواع مختلفة هي كالآتي:[1]

  • التعليم عن بعد المتزامن: وهو نظام تعليم يعتمد على نقل المعلومات والمهارات في الوقت نفسه بين المعلم والطالب.
  • التعليم عن بعد الغير متزامن: وهو عبارة عن دروس ومحاضرات مسجلة سابقًا، ومتوفرة في كل وقت ويمكن للطالب مشاهدتها واعادة تشغيلها حسب رغبته.
  • التعليم عن بعد الهجين: وهو نظام يمزج بين النوعين السابقين، وقد يكون مزيجًا بين طرق التعليمين التقليدي والحديث.

ويمكن تقسيم التعليم عن بعد إلى تعليم بالمراسلة، إذ يقوم على ارسال الدروس والاختبارات عن طريق البريد، وتعليم المسائي الذي يسمح للموظفين بمتابعة دراستهم، والتعليم الإلكتروني.

متطلبات التعليم عن بعد الأساسية هي العزم والدافع الذاتي، فهو يشترط المثابرة وروح المبادرة والاعتماد على الذات في تحليل واستنباط المهارات والمعلومات المقدمة، وقد يكون بديلًا عن التعليم التقليدي لمواكبة التطور التكنولوجي والعولمة، أو في مرحلة انتشار الأوبئة كجائحة كورونا.

المراجع

  1. ^ wikiwand.com , Distance education , 07/09/2020
  2. ^ euruni.edu , The Benefits of Distance Education , 07/09/2020
  3. ^ minnstate.edu , what makes a successful online learner? , 07/09/2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *