متى بدأت عاصفة الحزم

متى بدأت عاصفة الحزم
متى بدأت عاصفة الحزم

متى بدأت عاصفة الحزم ؟ التي هي عملية عسكرية نفذتها قوات مشتركة مؤلفة من 10 دول، بعد أن أصدر مجلس الأمن قراره الدولي. الذي بموجبه طالب الحوثيين بسحب قواتهم من المؤسسات الحكومية، ولاستخدامهم العنف لتحقيق أهداف سياسية، والاستيلاء على الإعلام الرسمي للدولة للتحريض ، وطالبهم بالانخراط في مفاوضات السلام. كما أعلن المجلس صلاحياته في تنفيذ البند السابع الذي يسمح باستخدام القوة أو العقوبات الاقتصادية لفرض تنفيذ القرارات. في حين قوبلت هذه المطالب بالرفض من الحوثيين الذين اعتبروها تهديدات غير شرعية.

متى بدأت عاصفة الحزم

بدأت عاصفة الحزم فجر الخميس الموافق في 26 مارس/ آذار عام 2015 م . بمساهمة عشر دول بقيادة المملكة العربية السعودية، ضد أهداف للحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في اليمن. حينها أعلنت السلطات السعودية أن كلاً من مصر والمغرب والأردن والسودان وباكستان تطوعت للمشاركة في عاصفة الحزم، بالإضافة إلى دول مجلس التعاون الخليجي، ممثلة بكل من المملكة العربية السعودية، ومملكة البحرين، والإمارات العربية المتحدة ، ودولة الكويت، ودولة قطر، باستثناء سلطنة عُمان.

تسمية عاصفة الحزم

جاءت تسمية هذه العملية العسكرية المشتركة باسم عاصفة الحزم نسبةً إلى مقولة الملك المؤسس للمملكة العربية السعودية الملك عبد العزيز آل سعود حين قال: ” الحزم أبو العزم أبو الظفرات، والترك أبو الفرك أبو الحسرات”.

اقرأ أيضاً: متى عقد مؤتمر بال الصهيوني

سبب إعلان عملية عاصفة الحزم

تقدم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي برسالة بتاريخ 24 مارس 2015 م ، إلى قادة دول مجلس التعاون الخليجي، يوضح فيها التدهور الشديد وخطورة الأوضاع الأمنية في الجمهورية اليمنية، جراء الأعمال العدوانية للحوثيين، والمدعومة أيضاً من قوى إقليمية. هدفها بسط هيمنتها على اليمن. وجعلها قاعدة لنفوذها في المنطقة. كما جاء في الرسالة ما يلي:

  • ناشد الرئيس اليمني عبد ربه الدول الخليجية للوقوف إلى جانب اليمن لحمايته.
  • استناداً إلى مبدأ الدفاع عن النفس المنصوص عليه في المادة (51) من ميثاق الأمم المتحدة، واستناداً إلى ميثاق جامعة الدول العربية، ومعاهدة الدفاع العربي المشترك، تقديم المساندة الفورية بكافة الوسائل والتدابير اللازمة بما في ذلك التدخل العسكري لحماية اليمن وشعبه من العدوان الحوثي المستمر.
  • ردع الهجوم الحوثي المتوقع حدوثه في أي ساعة على مدينة عدن وبقية مناطق الجنوب اليمني.
  • تقدمت الحكومة اليمنية بطلب لجامعة الدول العربية تطلب منها التدخل عسكرياً في اليمن.
  • طالب وزير الخارجية رياض ياسين دول الخليج ومصر بالموافقة على طلب التدخل عسكرياً في اليمن. الأمر الذي دفع الدول الخليجية لإصدار بيان حول أحقية هذه المطالب.

بيان الدول الخليجية حول مبررات عاصفة الحزم

أشار بيان الدول الخليجية المشاركة في  بدء عاصفة الحزم ، إلى عدة نقاط نورد بعضها فيما يلي:

  • “إن عدوان المليشيات الحوثية المدعومة من قوى إقليمية هدفها بسط هيمنتها على اليمن، جعل التهديد لا يقتصر على أمن اليمن واستقراره وسيادته فحسب، بل صار تهديداً شاملاً لأمن المنطقة والأمن والسلم الدولي”.
  • “الاعتداءات قد طالت كذلك أراضي المملكة العربية السعودية، وأصبحت دولنا تواجه تهديداً مستمراً لأمنها واستقرارها. ذلك لوجود الأسلحة الثقيلة وصواريخ قصيرة وبعيدة المدى خارج سيطرة السلطة الشرعية”.
  • عزا البيان التدخل العسكري إلى عدم استجابة المليشيات الحوثية للتحذيرات المتكررة من دول مجلس التعاون ومن مجلس الأمن، وانتهاكاتها المتواصلة للقانون الدولي والأعراف الدولية. واستمرار حشودها المسلحة، بما في ذلك الأسلحة الثقيلة والصواريخ على حدود المملكة العربية السعودية.
  • لم يغفل بيان الدول الخليجية الخمس ما قامت به جماعة الحوثي -التي وصفها بأنها كانت ولا تزال أداة في يد قوى خارجية. لم تكف عن العبث بأمن واستقرار اليمن- مؤخراً من مناورات عسكرية كبيرة بالذخيرة الحية قرب حدود السعودية. كما استخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة.
  • اعتبر البيان أن ذلك “يكشف نوايا المليشيات الحوثية في تكرار عدوانها السافر الذي اقترفته دون أي مبرر حين هاجمت أراضي المملكة العربية السعودية خلال نوفمبر/تشرين الثاني عام 2009 م”.

مبررات عاصفة الحزم

أصدر خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، الأمر ببدء عملية “عاصفة الحزم” ضد الحوثيين في اليمن عند الساعة 12 ليلاً بتوقيت الرياض. كما أعلنت عملية “عاصفة الحزم” أن أجواء اليمن منطقة محظورة، ورحبت السعودية بمشاركة المجتمع الدولي في العملية التي بدأت بتحقيق أهدافها بعد دقائق من انطلاقها. كما رحبت كلٌ من مصر، والأردن، والمغرب، وباكستان، والسودان، بالمشاركة في العملية. وكانت المجريات وفق مايلي:

  • عقد الملك سلمان بن عبد العزيز اجتماعاً مع القيادات الخليجية في قصر العوجا، في الدرعية قرب الرياض، حيث انطلقت شرارة البداية لانطلاق “عاصفة الحزم”. في حين كان عنوان الاجتماع “خطر الحوثيين وبقية الجماعات الإرهابية في اليمن”.
  • كان الاتفاق يقتضي منح الحلول السلمية الفرصة الأخيرة. في حين استمر الحوثيون وحلفاؤهم برفض الحوار وواصلوا التمدد المسلح.
  • وجهت السعودية إنذارها الأخير، ممثلةً بوزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان إلى أحمد علي عبد الله صالح، نجل الرئيس المخلوع، الذي يسعى إلى اعتلاء منصب الرئاسة.
  • جاء نص التحذير بلغة مباشرة يدعوه إلى عدم الهجوم على عدن، غير أن صباح الأربعاء ما لبث أن شهد تحرك الحوثيين وحلفائهم نحو عاصمة الجنوب، ليأتي الرد السعودي في المساء.
  • أعلن السفير السعودي لدى الولايات المتحدة عادل الجبير أن السعودية تشاورت مع الولايات المتحدة في العملية العسكرية. كما وضح أن العملية العسكرية تستهدف إنقاذ اليمن وحكومته الشرعية.

اقرأ أيضاً: اين تقع القسطنطينية واهم المعلومات عنها

مجريات أحداث اليوم الأول لعاصفة الحزم

بدأت “عاصفة الحزم” بالضربات الجوية الأولى التي وجهتها الطائرات السعودية لمعاقل جماعة الحوثي باليمن. وبلغ إجمالي المشارَكة المعلنة في العملية صباح انطلاق العملية 185 طائرة مقاتلة، بينها مئة طائرة من السعودية، التي حشدت أيضاً 150 ألف مقاتل، ووحدات بحرية على أهبة الاستعداد للمشاركة في الهجوم في حال تطورت العملية العسكرية. كما شاركت في الموجة الأولى من الهجوم كل من الإمارات بثلاثين مقاتلة، والكويت بـ15 والبحرين بـ15 في حين شاركت قطر بعشر طائرات، والأردن بست طائرات، وكذلك المغرب بست طائرات، والسودان بثلاث طائرات. وفي الجهة المقابلة، اعتبرت جماعة الحوثي أن الضربات الجوية على مواقع للجماعة، وللقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، تمثل “عدواناً على اليمن” كما حذرت من أنها ستجر المنطقة إلى “حرب واسعة”.

الأهداف التي حققتها عاصفة الحزم في يومها الأول

استهدفت غارات التحالف المشتركة في اليوم الأول حيث بدأت عاصفة الحزم بتاريخ 26 مارس/آذار 2015 مخازن للأسلحة في صنعاء. ومقر قيادة قوات الاحتياط جنوب المدينة. كما اندلعت نيران الغارات في دار الرئاسة بصنعاء التي استولى عليها الحوثيون. وذكرت مصادر أن الغارات استهدفت :

  • مدرج قاعدة الديلمي الجوية .
  • سبع طائرات حربية من طراز ميغ 29 ومخازن للأسلحة.
  • كما قصف الطيران مواقع الحوثيين في الملاحيظ على الحدود مع السعودية، ومخازن أسلحتهم في مران، وآل سالم، في صعدة شمال اليمن.
  • وكان من أهداف الغارات قاعدة الحديدة الجوية التي تقع تحت سيطرة الحوثيين وقاعدة تعز الجوية.
  • واستهدفت الغارات مواقع للحوثيين فيها. كذلك مواقع للحوثيين شرق مدينة الضالع جنوب اليمن.

الأهداف التي حققتها عاصفة الحزم في يومها الثاني

في اليوم الثاني لعاصفة الحزم الموافق27 مارس/آذار استهدفت طائرات التحالف العشري المواقع التالية:

  • المجمع الرئاسي في صنعاء ومخازن أسلحة في ألوية الصواريخ بفج عطان جنوبي صنعاء.
  • ضربت منصة للصواريخ ومضادات الدفاع الجوي في مأرب .
  • أعلنت وكالة رويترز للأنباء أن غارات دمرت محطة رادار قرب حقول نفطية في محافظة مأرب. كما وضربت قاعدة جوية فيها.
  • استهدفت غارة جوية المعسكر 131 في منطقة كتاف صعدة بشمالي اليمن.
  • طال ‏القصف معسكر قوات الأمن الخاصة المركزي سابقاً بصنعاء، ومعسكر الصباحة غرب العاصمة.

إعلان توقف العمليات

أعلن الناطق الرسمي باسم قيادة عملية “عاصفة الحزم” العميد الركن أحمد عسيري يوم الثلاثاء الموافق 21 أبريل/نيسان 2015 انتهاء “عاصفة الحزم” رسمياً، وبداية عملية ” إعادة الأمل”. كما ذكر عسيري أن “إعادة الأمل” تنطوي على شقين الأول سياسي وتتولاه الحكومة الشرعية في اليمن، والثاني عسكري يواكب العملية السياسية، ويتمثل في ردع ومنع عمليات وتحركات جماعة الحوثي، وحماية المدنيين، وتسهيل ودعم العمليات الإنسانية، وإجلاء الرعايا.

نتائج عمليات عاصفة الحزم

منذ بدأت عاصفة الحزم واكبتها وسائل الإعلام العالمية والعربية .كما أذاعت شبكة أخبار سي إن إن نتائج انتهاء عاصفة الحزم والتي نوردها فيما يلي:

  • وافق الحوثيون على كل مطالب مجلس الأمن تقريباً. وقبل الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح وعائلته عرض مغادرة الأراضي اليمنية، وعدم العودة إليها مطلقاً لأي منصب سياسي.
  • جاء في تقرير صدر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن أكثر من 120 ألف يمني غادروا منازلهم بسبب غارات سلاح الجو السعودي. كما تجاوز عدد النازحين داخلياً 120 ألف شخص. في حين أن أكبر عدد من النازحين سجل في محافظة حجة.
  • قامت السعودية بإجلاء موظفي الأمم المتحدة من صنعاء بالطائرات إلى كل من إثيوبيا وجيبوتي.
  • قامت السعودية بإجلاء رعايا روسيا و الهند و الجزائر و باكستان و إندونيسيا على متن طائرات مصرية و أردنية. كما أن بعض الدول العربية طلبت إجلاء رعاياها عبر البر إلى أراضي المملكة السعودية.
  • حماية مضيق باب المندب والذي يعتبر من أهم الممرات البحرية الدولية من الحوثيين والسفن الإيرانية.

من كل ما سبق،  نكون قد قدمنا معلومات وافية وشاملة عن متى بدأت عاصفة الحزم . وكلها موثقة في أرشيف مجلس الأمن والأمم المتحدة . وبالرجوع إلى تقارير كبرى وكالات الأنباء العالمية التي تستند على تقصي الحقائق من مصادرها حول العملية العسكرية للقوات المشتركة ضد الحوثيين في اليمن . والتي رغم نجاح نتائجها إلا أن لها تبعاتها السلبية على المجتمع المدني في اليمن  أولاً.

المراجع

[1]aljazeera.netعاصفة الحزم15/4/2021