متى يغلق عنق الرحم بعد الإجهاض

متى يغلق عنق الرحم بعد الإجهاض

متى يغلق عنق الرحم بعد الإجهاض ، وكم من الوقت يستغرق الرحم للعودة إلى وضعه الطبيعي بعد الإجهاض؟ حيث تعتبر تجارب الإجهاض من التجارب الصعبة جدًا بالنسبة للسيدة على الصعيد الجسدي والعاطفي أيضًا، حيث يسبب تقلب هرمونات الجسم بالإضافة إلى النزيف الشديد الذي قد تتعرض له المرأة الإنهاك والتقلبات النفسية، ومن خلال موقع محتويات سوف يتم الحديث عن الفترة الزمنية التي يستغرقها عنق الرحم للإغلاق بعد الإجهاض.

ما هو الإجهاض

الإجهاض هو انتهاء الحمل وعدم استمراره في مراحل الحمل التي تسبق الأسبوع العشرين من الحمل، ويمكن تسمية الإجهاض في هذه الحالة بالإجهاض التلقائي أو حالة فشل الحمل المبكرة، حيث يحدث الإجهاض عند ما يقارب خمس الحوامل، وتحدث أغلب حالات الإجهاض خلال الثلث الأول من الحمل، وقد يحدث الإجهاض بسبب عدم نمو الجنين من البويضة بطريقة طبيعية وخاصة خلال المراحل المبكرة من الحمل، كما يمكن أن يحدث الإجهاض بسبب توقف نمو الجنين وتوقف قلبه على نحو فجائي قبل حدوث الإجهاض بفترة زمنية قد تكون طويلة لأسابيع أو قصيرة لأيام، ويعتبر النزيف أهم علامة للإجهاض على الرغم من أن معظم حالات النزيف قد لا تنتهي بالإجهاض، ويتم تشخيص الإجهاض في العصر الحديث عن طريق أجهزة السونار التي يمكنها من خلال أدوات خاصة أن تكتشف توقف عمل القلب للجنين أو توقف نموه قبل حدوث الإجهاض بشكل فعلي، وأما سابقًا فإن تشخيص الإجهاض لم يكن ممكنًا إلا بعد النزيف الحاد وخروج الجنين والأغشية المرافقة له.[1]

شاهد أيضًا: الأطعمة التي تسبب الإجهاض في الشهر الأول

متى يغلق عنق الرحم بعد الإجهاض

إذا حدث الإجهاض خلال الأشهر الثلاثة الأولى بدون وجود مضاعفات فإن الشفاء من الإجهاض وخروج كافة أنسجة الجنين وإغلاق عنق الرحم يتم خلال أسبوع إلى أسبوعين ويكون مترافقًا بتقلصات قوية في الرحم ونزيف غزير، وأما في حال حدث الإجهاض خلال الثلث الثاني من الحمل فإن احتمال حدوث مضاعفات يكون أكبر وقد تستغرق عمليات الشفاء حوالي أسابيع مع نزيف دموي يستمر لمدة أطول، وتنصح المرأة بعد الإجهاض بأن تأخذ قدرًا من الراحة، وأن تقوم بتدليك الرحم وتمسيده بهدف تحريض انكماش الرحم وعودته إلى حجمه الطبيعي.[1]

أنواع حالات الإجهاض

لأي حالة إجهاض هنالك تصنيف علمي محدد، ويمكن تصنيف مجموعة حالات الإجهاض الفعلية والممكنة على الشكل التالي:[1]

  • الإجهاض المهدد: هي الحالة التي تترافق مع نزيف مهبلي وذلك في أسابيع الحمل التي تقع ما قبل الأسبوع 20، وفي هذه الحالة يكون عنق الرحم غير مفتوح، وهي إحدى علامات استمرار نمو الجنين واستمرار قلبه بالنشاط.
  • إجهاض حقيقي أو حتمي: يحدث الإجهاض الحقيقي عندما تعاني الحامل من نزيف مهبلي من الرحم، ويكون عنق الرحم مفتوحاً ولكن الجنين لا يزال داخل الرحم، كما أن المشيمة لم تسقط بعد، وفي هذه الحالة يكون الأغشية المخاطية المحيطة بالجنين متمزقة وقد تكون بوضعها الصحيح.
  • الإجهاض غير الكامل: يحدث الإجهاض غير الكامل عندما يتقلص الرحم ويقوم بإخراج الجنين أو الكيس الحملي وجزء من ملحقاته، بينما تبقى أجزاء أخرى من المشيمة داخل رحم المرأة، وذلك قبل الأسبوع 20 من الحمل.
  • الإجهاض الكامل أو التام: ويحدث الإجهاض الكامل عندما يتم إخراج كيس الحمل والجنين والأغشية الدموية والمخاطية المحيطة به والمشيمة، ويحدث انغلاق كامل لعنق الرحم قبل 20 أسبوعاً من الحمل.
  • الإجهاض الفائت: وهي الحالة التي يموت فيها الجنين داخل الرحم بعد سماع دقات قلبه حيث يتوقف قلبه عن العمل، لكن لم يقوم الرحم بإخراج الجنين أو المشيمة عبر المهبل إلى الخارج.
  • الإجهاض المتكرر: يعرف الإجهاض المتكرر بأنه الحالة التي تتعرض فيها المرأة لثلاث حالات على الأقل من فقدان الحمل بشكل متتال.
  • البويضة التالفة: تحدث البويضة التالفة بسبب عيوب في البويضة لدى المرأة أو تشوهات في الحيوانات المنوية، وفي هذه الحالة ينمو كيس الحمل بشكل طبيعي ويتكون، لكن كيس الحمل لا يتطور إلى جنين بعد مرور سبعة أسابيع على الحمل.
  • موت الجنين: وهي الحالة التي يتم فيها فقدان الحمل بعد الأسبوع 20 من الحمل، حيث يتم إخراج الجنين ولكنه يكون ميتًا أو غير قادر على الاستمرار بالحياة خارج رحم الأم.

ما هي أسباب الإجهاض

تحدث حالات الإجهاض بسبب مشاكل في تطور البويضة أو مشاكل في الإخصاب وانغراس البويضة في جدار الرحم ومن أسباب فقدان الحمل ما يلي:[1]

  • مشاكل في الصبغيات: وتسبب مشاكل الصبغيات حوالي نصف حالات الإجهاض، حيث تحدث مشاكل الصبغيات أثناء تكون البويضة أو الحيوانات المنوية، أو أثناء مرحلة انقسام البويضة لتكوين الجنين، حيث يقوم الجسم بالتخلص من الحمل لأنه لا يمكن أن يتطور بشكل طبيعي.
  • مشاكل وظيفية: وذلك عندما تعاني المرأة من اضطرابات في بنية الرحم الداخلية أو في البنية الوظيفية لعنق الرحم.
  • بعض الأمراض: مثل عدوى الحصبة الألمانية والأمراض المنقولة جنسيًا لأنها قد تؤدي لحدوث اضطرابات هرمونية.
  • اختلالات في الجهاز المناعي للمرأة: حيث تقوم الخلايا المناعية لدى المرأة بالتعامل مع خلايا الجنين والمشيمة على أنها أجسام غريبة، وهذه الحالة تكون السبب الرئيسي لحالات الإجهاض المتكرر، كما إن الخلايا المناعية قد تتعامل مع جزيئات الغدة الدرقية بطريقة غريبة تؤدي لفقدان الحمل.

أعراض الإجهاض

مجموعة الأعراض التي تدل على حدوث الإجهاض هي كالتالي:[1]

  • نزيف دموي من المهبل يكون في البداية بلون بني وخفيف لكنه يزداد غزارة ويكون مترافق بأنسجة من المشيمة.
  • تشنجات وآلام شديدة في منطقة أسفل البطن والحوض وأسفل الظهر.
  • اختفاء علامات الحمل مثل تورم الثدي وتوقف القيء الصباحي في مرحلة مبكرة قبل التوقيت الطبيعي.

كيف يمكن تجنب الإجهاض

ليس هناك طريقة محددة يمكن من خلالها منع الإجهاض وخاصة إذا كان الحمل مهددًا إلى حد بعيد، وبشكل عام يوصي الأطباء بتخفيض ساعات النشاط وعدم ممارسة أي جهد بدني وخاصة في حال وجود نزيف مهبلي، ولكن معظم حالات الإجهاض لا تنتج عن الأنشطة اليومية أو ممارسة العلاقة الزوجية أو السقوط، ويمكن تخفيف خطر تكرار الإجهاض مستقبلًا من خلال اتباع طرق صحية في الحياة والتغذية الجيدة وتناول المكملات اللازمة ومراقبة الحمل منذ مراحله المبكرة لدى الطبيب لمعرفة المشاكل المحتملة وعلاجها قبل أن تؤدي لفقدان الحمل.[1]

متى يتوجب على الحامل الاتصال بالطبيب

في حالة وجود بعض الأعراض يتوجب على المرأة مباشرة إخبار الطبيب مثل:[2]

  • نزيف مهبلي غزير مترافق بتشنجات في البطن.
  • الشعور بألم بعد ممارسة العلاقة الزوجية.
  • خروج قطع لحمية مع النزيف الدموي.
  • نزول إفرازات من المهبل ذات رائحة سيئة.
  • ارتفاع درجة حرارة الحامل لما يزيد على 38 درجة مئوية.

العلاج الطبي بعد الإجهاض

في معظم حالات الإجهاض يحدث الإجهاض بصورة تلقائية دون أي إجراء طبي أو تناول أدوية او عمليات:[2][3]

  • استخدام الأدوية: وذلك لزيادة تقلصات الرحم والمساعدة على خروج الأنسجة مع النزيف.
  • إجراء التوسيع والكشط: ويستخدم عادة إذا حدث الإجهاض بعد الثلث الأول من الحمل حيث يكون حجم الجنين وأنسجته كبيرة نسبيًا، ويستخدم هذا الإجراء لإزالة كل ما تبقى في الرحم من بقايا أنسجة المشيمة أو الجنين.
  • أدوية التحريض: تستخدم أدوية التحريض إذا حدث الإجهاض بعد الأسبوع عشرين من الحمل وعندما يكون عنق الرحم مفتوحًا.

ما هي عوامل خطر التعرض للإجهاض

هنالك بعض العوامل التي يمكنها أن ترفع من احتمال حدوث الإجهاض لدى المرأة مثل:[3]

  • التعرض لحالات متكررة من الإجهاض سابقًا.
  • التقدم في العمر حيث تتزايد مشاكل التشوهات الصبغية للبويضات بعد سن 35 عامًا.
  • الممارسات غير الصحية مثل تناول الكحول والتدخين.
  • تعرض المرأة أو زوجها لمواد كيميائية أو إشعاعات.
  • السمنة أي عندما يكون مؤشر كتلة الجسم كبيرًا يمكن أن يرتفع خطر الإجهاض.
  • الاضطرابات الهرمونية مثل مشكلات تكيس المبايض أو اضطرابات المراحل الجريبية حيث تكون مستويات هرمون الأستروجين منخفضة لدى المرأة ويمكن أن تساهم في حدوث الإجهاض بشكل متكرر.
  • الإصابة بمرض السكري بأنواعه وذلك قبل حدوث الحمل.
  • اضطرابات الغدة الدرقية التي قد تسبب خللًا في هرمونات المرأة.
  • القيام ببعض الإجراءات الطبية في الرحم أثناء الحمل مثل حالات أخذ عينة من السائل السلوي أو أنسجة المشيمة.

شاهد أيضًا: اسباب الاجهاض المتكرر

اختبارات ما بعد الإجهاض

إذا حدث الإجهاض مرة واحدة في الثلث الأول من الحمل غالبًا لا يتم إجراء أي اختبار، ولكن عندما يتم الإجهاض خلال الثلث الثاني أو عدة مرات خلال الثلث الأول يتم عادة إجراء الاختبارات التالية:[3]

  • اختبارات صحة الصبغيات لدى المرأة والرجل.
  • قياس مستوى الهرمونات في الدم أو أخذ جزء من خلايا بطانة الرحم للكشف عن وجود مشاكل في الرحم.
  • تحاليل الدم للبحث عن وجود مشاكل في الجهاز المناعي.
  • فحص الرحم بالأمواج فوق الصوتية أو عن طريق تنظير الرحم أو بواسطة أشعة الصبغة.

كم يستغرق الجسم للتعافي من الإجهاض

تختلف مدة التعافي من الإجهاض من امرأة لأخرى اعتمادًا على عمر الحمل أثناء الإجهاض وعوامل أخرى مثل طريقة الإجهاض، وتتراوح المدة الزمنية لشفاء الرحم وعودته لوضعه الطبيعي من أسابيع إلى أشهر، ولكن حتى بعد انتهاء الإجهاض يستمر الجسم بإفراز بعض الهرمونات لمدة زمنية معينة تتراوح من شهر إلى شهرين، ويستغرق الجسم لإعادة الدورة الشهرية لوضعها الطبيعي شهرين تقريبًا، وأما التعافي النفسي من الإجهاض فهو يعتبر أكثر صعوبة لذلك يتوجب على المرأة أن تأخذ فترة نفسية للاستراحة والخروج مع زوجها والتنزه وتجاوز الحزن الذي تشعر به لفقدان جنينها.[3]

ما هو الوقت المناسب للحمل بعد الإجهاض

يعتمد التوقيت المناسب لمحاولة الحمل بعد الإجهاض على الحالة النفسية والصحية للمرأة والرجل ويفضل الانتظار حتى تأتي الدورة لمرة واحدة على الأقل أي الانتظار لمدة لا تقل عن شهرين إلى ثلاثة قبل محاولة الحمل مرة أخرى، ولكن التعافي النفسي من الإجهاض قد يستغرق مدة أطول لذلك يتوجب على الزوج عدم الضغط على زوجته لممارسة العلاقة الزوجية ويجب عليه اتباع أساليب أكثر لطفًا مثل الحضن ولمس اليدين وعدم إجبارها على ممارسة العلاقة كاملة.[3]

شاهد أيضًا: تجاربكم مع عشبة كف مريم للحمل

فرص الحمل بعد الإجهاض

معظم السيدات يمكنهن الحمل بعد حدوث الإجهاض للمرة الأولى بدون وجود أية مشاكل حيث يقوم الجسم بالعودة لوضعه الطبيعي وإنتاج البويضات بعد فترة قصيرة، ولكن في حال حدوث الإجهاض لعدة مرات متتالية يمكن أن يرتفع خطر الإجهاض، فبعد حدوث الإجهاض للمرة الأولى والثانية يكون احتمال الإجهاض 20 إلى 28 بالمئة، وبعد الإجهاض الثالث ترتفع نسبة الإجهاض إلى 40 بالمئة.[2]

وفي الختام تمت معرفة متى يغلق عنق الرحم بعد الإجهاض، وقد تبين أن هنالك مجموعة من العوامل التي تلعب دورًا في عودة الرحم لوضعه الطبيعي بعض الإجهاض، كما تم التعرف إلى أهم أسباب الإجهاض وأعراضه وكيفية تجنبه، بالإضافة إلى ذكر اختبارات ما بعد الإجهاض وفرص الحمل بعد الإجهاض.

المراجع

  1. ^ drugs.com , Miscarriage , 23/2/2022
  2. ^ healthline.com , All About Sex and Intimacy After a Miscarriage or D and C , 23/2/2022
  3. ^ marchofdimes.org , MISCARRIAGE , 23/2/2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *