مفهوم الاقتصاد لغة واصطلاحا

مفهوم الاقتصاد لغة واصطلاحا

سنقدم لكم مقالًا حول مفهوم الاقتصاد لغة واصطلاحا ، فعالم الاقتصاد يحمل أهميةً خاصةً لدى أغلب الناس. ويهتم الجميع بالاقتصاد بدءًا من القضايا الصغيرة الخاصة باقتصاد المنزل والعمل والمشاريع الصغيرة وصولًا إلى اقتصاد الدول والسياسات الاقتصادية العالمية وتأثيراتها. لذلك ترى دراسة علم الاقتصاد موضوعًا هامًا يجذب كافة أنواع القراء والدارسين.

مفهوم الاقتصاد لغة واصطلاحا

يعد الاقتصاد مجموعة الإجراءات المتخذة والطريقة المتبعة في تنظيم الأموال والمنتجات والمبيعات في القطاعات والمؤسسات المختلفة. وتوجد الكثير من الدراسات والنظريات الاقتصادية الهامة التي يدرسها الطلبة الجامعيين في كافة جامعات العالم. وفيما يلي تعريف الاقتصاد في اللغة وتعريفه كمصطلح علمي.

شاهد أيضًا: تعريف علم الاقتصاد

تعريف الاقتصاد لغة

حسب معجم الوسيط يكون تعريف الاقتصاد بأنه العلم الذي يبحث في الظواهر الخاصة بالقضايا الإنتاجية وعمليات التوزيع، وفي شمس العلوم تم شرح الاقتصاد بشرح معنى اقتصد في النفقة أي لم يبذر ولم يقتر. أما في معجم المعاني الجامع فذكر أن الاقتصاد هو مصدر الفعل اقتصد وله أنواع عديدة لكل منها دلالاته كاقتصاد السوق الحرة، والاقتصاد القومي والاقتصاد التنموي والاقتصاد الطبيعي والكثير من المصطلحات الأخرى. وبالإمكان القول أن الاقتصاد في اللغة هو التوسط في الإسراف.[1][2]

تعريف الاقتصاد اصطلاحا

إن مصطلح الاقتصاد يشمل نقاطًا أساسيةً عدة ً، هي:

  • دراسة العلاقة التي تربط بين دخل كل فرد وموارده المالية من جهة وبين مصاريفه وحاجاته من جهة ثانية. وتنظيم إدارة الدخل الفردي ليؤمن جميع الاحتياجات دون الوقوع في أزمات أو مشكلات مالية.
  • علم يختص في دراسة فن إدارة الموارد واستخدامها على الشكل الأمثل.
  • علم يهتم بتطبيق نظريات ودراسات معينة لمراقبة السلوك الاستهلاكي لبعض الجماعات والمجتمعات والدول ووضع الخطط الإنتاجية والتسويقية بناءً على ذلك.

أصل كلمة اقتصاد

بدأ استخدام الكلمة منذ حوالي 400 عام قبل الميلاد، وهي ذات أصل يوناني، فوضع المؤلف اليوناني زينوفن مؤلفًا حمل عنوان فن إدارة البيت، وبعد ذلك توسع المفهوم ليشمل الجماعات الأكبر وصولًا إلى الدول، ولم تعد كلمة الاقتصاد تعني التوفير أو الأموال فقط بل أصبحت مفهومًا واسعًا يشمل تنظيم الأموال وعملياتها.

شاهد أيضًا: بأي اسم يعرف علم أصل الكلمات

مفهوم الاقتصاد العام

يعد تعريف ليونيل روبنز لعلم الاقتصاد هو التعريف العام الأشهر في العصر الحديث حيث صرح بأن الاقتصاد هو علم يهتم بدراسة السلوك الإنساني كعلاقة بين الغايات والموارد النادرة، وذلك في إحدى مقالاته المنشورة عام 1932. كما ويستخدم مصطلح اقتصاد الدولة على نحو واسع وهو يعني حالتها المالية ومنتجاتها والتوزيع والاستهلاك في أسواقها. فيقال دولة ذات اقتصاد قوي وأخرى ذات اقتصاد ضعيف.

عناصر علم الاقتصاد

تشمل دراسة علم الاقتصاد بشكل أساسي دراسة العناصر المكونة له بشكل تفصيلي والعلاقات فيما بينها ومدى تأثير وتأثر كل منها بالأخرى وفيما يلي هذه العناصر:[3]

الإنتاج

هو صناعة وتقديم منفعة أو زيادة وتحسين منفعة موجودة، أي إضافة منتج جديد أو تحسين واحد قديم بإضافة بعض الميزات. وكل عملية ينتج عنها تلبية احتياجات الأفراد في المجتمع بشكل أو بآخر تندرج تحت بند الإنتاج. وفي الغالب تعتمد عملية الإنتاج على استخدام رؤوس الموال والطاقات العمالية والخبرات، لإتمام إنتاج منفعة معينة. ويقدر إنتاج كل دولة من دول العالم بحسب طريقتها في الاستفادة من موادها الأولية ومواردها سواء اليد العاملة والخبيرة أو الموارد الطبيعية أو غير ذلك.

التبادل

هو عنصر هام جدًا في علم الاقتصاد وقد وجد نتيجة عدم قدرة الأفراد على تحقيق الاكتفاء الذاتي من كافة أنواع المنتجات. فظهرت فكرة التبادل لتحقيق الاكتفاء المطلوب، فيعمل الأفراد على تبادل المنتجات والسلع فيما بينهم متبعين أسلوبًا يسمى بالمقايضة. وبعد تنظيم العملية بشكل أوضح وأكثر دقة أصبح الناس يستخدمون العملات النقدية بدل المقايضة فبالنقود يمكنهم شراء كل ما يحتاجونه ولكل منتج ثمنه.

التوزيع

يعتمد على توزيع الموارد الناتجة عن الإنتاج على كافة المساهمين في العملية الإنتاجية، ويقسم بشكل أساسي إلى:

  • التوزيع التسويقي: يشمل عمليات توزيع المواد المنتجة وإيصالها إلى المستهلكين الفعليين وتعد جزءًا من عملية الإنتاج.
  • التوزيع الوظيفي: وهو يشمل دفع الجور للعمال والموظفين كل بحسب دوره وأهميته في عملية الإنتاج.

الاستهلاك

يتمثل في استخدام المنتجات من قبل الأفراد ذوي الحاجة المباشرة لها، لإشباع حاجاتهم وتحقيق الاكتفاء. ويعد الطلب على المنتجات مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا ومباشرًا بمدى استهلاكها ومدى الحاجة لها والاستفادة منها. كما ولابد من وجود قوة شرائية ووفرة نقدية لدى المستهلكين بحيث يكونون قادرين على شراء المنتج. وفي الغالب يزداد ثمن المنتج بزيادة الطلب عليه.

شاهد أيضًا: من هي الشركات التي رعت مسابقة المستهلك

خصائص علم الاقتصاد

لعلم الاقتصاد أنواع وخصائص ومزايا متنوعة تتنوع وتختلف بحسب نوع الاقتصاد والطرق التي يستخدمها. وفيما يلي خصائص كل نوع من أنواع الاقتصاد الشهيرة:

خصائص الاقتصاد الرأسمالي

في القسم الأخير من القرن التاسع عشر ظهر ما يسمى بالاقتصاد الرأسمالي تزامنًا مع فترة تم فيها فصل الدين والدولة عن بعضهما في دول عديدة. ويعد آدم سميث من أبرز رواد هذا النوع، أما عن خصائص الاقتصاد الرأسمالي فهي:

  • عدم تدخل الحكومات والسياسات الخاصة بالدولة بشؤونها الاقتصادية.
  • تفعيل دور المنافسة في السوق وتعزيز مبدأ سيادة المستهلك.
  • اعتماد مبدأ الملكية الخاصة لكافة الأفراد.
  • إيلاء الاهتمام للأسواق بأنواعها وتفعيل دورها في تحديد العرض والطلب على منتج معين وبالتالي تحديد سعره.
  • دعم حرية الإنتاج وحرية الاستهلاك والتنقل وغيرها.

خصائص الاقتصاد الاشتراكي

يعد العالم والباحث كارل ماركس هو عراب فكرة الاقتصاد الاشتراكي، في أواخر القرن الثامن عشر. وينص على أن ملكية الأراضي والمصانع والمعامل وكافة المصادر الإنتاجية تعود للدولة والحكومة، ومن أبرز خصائصه:

  • ملكية وسائل الإنتاج من قبل الجامعات، سواء كانت هذه الجماعات الدولة وحكومتها أو قد تكون متمثلةً بالجمعيات التعاونية في الدولة. وتنحصر ملكية الأفراد ببعض الأشياء البسيطة كالمساكن والسلع الاستهلاكية.
  • جهاز التخطيط والتنظيم في الدولة هو المسؤول المباشر عن توزيع هذه الموارد.
  • يهدف هذا النظام إلى تحقيق المساواة الاقتصادية بين المواطنين وإلغاء الفروق الطبقية بين أفراد المجتمع الواحد.
  • توزيع الأرباح ونواتج عمليات الإنتاج بحسب طبيعة العمل واحتياجات الدولة.

خصائص الاقتصاد الإسلامي

إن الاقتصاد الإسلامي يعتمد على القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة كمصدر للقوانين في التعاملات التجارية فهو يتمتع بالخواص التالية:

  • تحريم التعامل بما يسمى الربا أو الفوائد المالية الناتجة عن استثمار الموال.
  • الاعتماد على العقيدة الإسلامية في عمليات الإنتاج والتسويق والبيع.
  • التركيز على تنمية المصلحة العامة للجماعة مع احترام وضمان حقوق الأفراد.
  • منح حرية اقتصادية وفق ضوابط معينة.

تاريخ نشأة علم الاقتصاد وكتاب ثروة الأمم

عمليات الإنتاج والتبادل والتوزيع شغلت اهتمام البشر منذ الأزل، لكن علم الاقتصاد كعلم مستقل ومهم تبلور بدأ يأخذ صيغته الحالية منذ أن قام آدم سميث بنشر كتاب ثروة الأمم، وذلك في عام 1977. فعرف في هذا الكتاب مصطلح الاقتصاد السياسي بأنه فرع من علم التشريع والسياسة، هدفه تزويد الأفراد على الدوام بالمنتجات التي يحتاجونها والعمل على جعلهم ينتجونها ويوفرونها بأنفسهم. كذلك يجب أن يهتم علم الاقتصاد السياسي بتزويد الدولة بقوة اقتصادية ورفع مستواها بين الأمم، ثم مع الزمن استبدل مصطلح الاقتصاد السياسي بمصطلح الاقتصاد.

مزايا علم الاقتصاد

لاشك أن الجميع يدرك مدى أهمية الاقتصاد في الحياة والدولة على المستوى الفردي للفرد الواحد أو على مستوى عمل الدولة والحكومة. لذلك يتردد سماع كلمة الاقتصاد على الدوام في التلفاز والصحف وعلى الإنترنت فهو الشغل الشاغل للجميع، ولعل أبرز مزايا هذا العلم هي:

  • تعزيز الأفكار المتعلقة بدعم الإنتاج وتطويره وبالتالي زيادة الثروات.
  • دراسة سلوك كل من الأفراد والجماعات فيما يخص عمليات الإنتاج والاستهلاك وكمياتها لتحديد توجهات السوق وتوجيه الاقتصاد بناءً عليها.
  • دراسة طرق تحقق النفع للأفراد والجماعات بتوفير كافة الاحتياجات وإعطاء طرق وأفكار لمشاريع إنتاجية لزيادة الدخل.
  • الاهتمام بعمليات العرض والطلب ودراستها عن كثب لمعرفة تأثير كل منتج في الاقتصاد.

صفات النظريات الاقتصادية

وضع الكثير من علماء الاقتصاد نظريات عدة في هذا المجال[4]، ويمكن تحديد أهم الصفات التي تشترك بها هذه النظريات على الشكل التالي:

  • متغيرة: فلا يمكن اعتماد أي نظرية بشكل مطلق بغض النظر عن المجتمع والسوق وطبيعتها واحتياجاتها، فما يتناسب في زمان ومكان محدد قد يكون غير ذي نفع في زمان أو مكان آخر.
  • غير ملزمة: فبعض الأنظمة تناسبها بعض أنواع النظريات الاقتصادية فيما لا تناسبها نظريات أخرى وإن كانت جيدة.
  • تعبيرها عام: النظريات تعبر عن نمط وتوجه اقتصادي بشكل عام ولا يمكن تحديد نواتجها بدقة فهي أفكار نظرية وليست دراسات معمقة ودقيقة من قلب السوق.

مجالات الاقتصاد

يتركز مفهوم الاقتصاد بمفهومين اثنين هما الاقتصاد الكلي والاقتصاد الجزئي. ويندرج تحت كل بند منهما مجالات عديدة يعنى بها الاقتصاد. وفيما يلي نبذة عن كل قسم من هذين النوعين:

الاقتصاد الكلي

يدرس هذا النوع الاقتصاد بمفهومه الأشمل، ويعنى بتأثير العوامل المختلفة على اقتصاد الدول، كقضايا الدخل القومي ومعدلات التوظيف ومعدلات الاستهلاك ومستويات التضخم في البلاد والعالم وغير ذلك. ويهتم بتقديم تحليل اقتصادي فيما يخص تأثير السياسة المالية والنقدية المتبعة في الدولة. ويركز على العوامل المؤثرة بالدخل القومي كالتطور التقني وزيادة استخدام التكنولوجيا الحديثة وتطبيقاتها وتراكم رؤوس الموال وتوافر القوى العاملة الخبيرة.

شاهد أيضًا: الفرق بين التضخم والكساد

الاقتصاد الجزئي

ويعبر عنه بمعنى آخر بدراسة العرض والطلب فيعنى هذا النوع بدراسة وتحليل السلوك الشرائي المتبع من قبل الشركات والأفراد على حد سواء. وكيفية التعامل مع الأنظمة الاقتصادية الحكومية والقوانين الاقتصادية الناظمة للمعاملات الشرائية والتسويقية، ودراسة الأسواق ومزاياها وعيوبها، شح الموارد أو وفرتها. وتهدف لتحقيق التوازن الاقتصادي الدائم مهما طرأ من تغيرات على السوق.

فروع علم الاقتصاد الحديث

يندرج تحت مسمى علم الاقتصاد الحديث فروع علمية كثيرة أهمها:[5]

الأموال

أبرز وأهم وأشهر وأقدم فروع علم الاقتصاد، والأكثر استخدامًا في المعاملات التجارية بين الأفراد والشركات والدول. وتعد الأموال المقياس الأهم والأدق في تقييم قوة الأنظمة الاقتصادية في العالم من خلال قياس العجز والأرباح والتضخم، وقد برزت ونشرت نظرية عديدة في هذا المجال يعد أبرزها نظرية القوة الشرائية للأموال، والنظرية الكمية للأموال.

النمو والتطور

إن النمو والتطور كل منهما فرع منفصل لكنهما يندمجان ليشكلا دراسة واحدة فالتطور يعنى بدراسة أثر الأنظمة الاقتصادية ودورها مع الزمن في تفعيل وتقوية الاقتصاد وذلك من خلال دراسة الاقتصاد الكلي والاقتصاد الجزئي، أما النمو فيهتم بدراسة التوازن الاقتصادي عند تطبيق أنظمة اقتصادية معينة، مع الاهتمام بعامل الزمن والتغيرات التي تطرأ مع الزمن.

المال العام

وتشمل الضرائب وأثرها على الأسعار والسلع والفئات التي تدفعها. حيث أن وجود ضرائب كثيرة مفروضة على المستهلكين تؤثر على القدرة الشرائية ومعدلات الاستهلاك وبالتالي تؤثر على عمل الشركات، أما زيادة الضرائب على الشركات فتتسبب إما بإفلاسها أو بتسريح قسم من اليد العاملة فيها.

الاقتصاد الدولي

هذا الفرع من علم الاقتصاد يعنى بدراسة التبادلات التجارية بين مختلف دول العالم وفوائده وسلبياته وتأثيراته وتوجد نظريات كثيرة وضعت في هذا المجال. وبالإضافة إلى ذلك يهتم علم الاقتصاد الدولي بدراسة تأثيرات التغيرات الدولية في الأسواق العالمية على باقي الأسواق والمنتجات كتغير قيم العملات مثلًا أو الأسعار الدولية لبعض المواد الهامة والشهيرة كالذهب والنفط وغيرهما.

العمالة

من أقدم فروع علم الاقتصاد وأكثرها أهميةً وحيويةً فبدون اليد العاملة المنتجة لا يوجد إنتاج ولا يوجد اقتصاد. والعمالة تختلف عن غيرها من العناصر فهي لا تباع ولا يمكن شراؤها بل توظف وتستأجر لمدة محددة وفق عقود وشروط يتفق عليها لأداء مهام محددة. وتتحدد الأجور غالبًا بناءً على الإنتاج وطبيعة العمل ومدى صعوبته، فترى أن العمالة والإنتاج عاملان يؤثران ببعضهما بشكل واضح وقوي.

المؤسسات الصناعية

تشكل المؤسسات الصناعية هيكلية السواق وتحدد شكلها، ويهتم هذا الفرع بدراسة حالات ومشكلات من نوع الاحتكار مثلًا، الذي ينتج عنه مشاكل اقتصادية كبيرة وصعبة كضعف الإنتاج والتحكم في السعار والاستغلال. كما وتعد المرافق العامة في الدول من إنتاج الكهرباء واستجرار الماء وغير ذلك من خدمات البنية التحتية هي جزء من هذه المؤسسات الصناعية.

الزراعة

الزراعة من أقدم المهن التي عمل بها الإنسان على الإطلاق وأكثرها حيوية، وتهتم الحكومات بهذا الجانب كثيرًا وتؤمن للفلاح كافة احتياجاته من سماد وآلات وغير ذلك ليستطيع تامين حاجة السوق والتصدير وإغناء اقتصاد الدول. ويهتم الاقتصاديون الزراعيون بدراسة العوامل المؤثرة على الإنتاج كالأمراض وأنواع البزار وتخزين ونقل المحاصيل وغير ذلك من القضايا المتعلقة بالزراعة.

شاهد أيضًا: من عوامل نجاح الزراعة

القانون والاقتصاد

القوانين لها دور كبير في اقتصاد الدول والشركات والأفراد فهي التي تنظم العلاقات بين عناصر الإنتاج المختلفة وطرق التبادل والضرائب وغير ذلك الكثير. ويعنى هذا الفرع بتقليل تكاليف الإنتاج ورفع الجودة وإيجاد الحلول الطارئة التي قد تظهر في الأسواق والمؤسسات الاقتصادية الإنتاجية.

اقتصاديات المعلومات

ظهرت أهمية هذا الفرع في القرن العشرين وتحديدًا في نهايته نتيجةً لظهور بعض الشركات التي تهتم بضمان سلامة وجودة المنتجات المقدمة للمستهلك خاصةً المنتجات المستهلكة أو المستعملة. فمثلًا الكثير من الشركات تخصصت في بيع السيارات المستعملة فتقدم للشاري ضمانات خاصة بتجهيزات السيارة ومدى صلاحيتها للعمل وخلوها من الأعطال الجوهرية، وتقدم ضمانات مادية واستعدادها لتحمل أي أعباء مادية أو تكاليف تنتج عن أي طارئ.

الاقتصاد المالي

ويشمل سوق الأوراق المالية أو ما يعرف بالبورصة في كل دول العالم، وتأثيرات هذا العلم وتوقعاته في السواق وقيم السهم ووضع الاقتصاد بشكل عام. ويهتم هذا العلم بوضع دراسات محددة تفيد في عدم التهور في اتخاذ القرارات في الشراء والمضاربة بدون دراسة دقيقة. فالقرارات الخاطئة والمتسرعة تتسبب في بعض الحيان بهبوط حاد في قيم أسهم بعض الشركات وتتسبب بانهيار أسواق البورصة في بعض البلدان.

شاهد أيضًا: الاكتتابات القادمة في السوق السعودية

وفي الختام وبعد تعريف مفهوم الاقتصاد لغة واصطلاحا ، وأبرز فروعه وأنواعه ومزاياه أصبح واضحًا مدى أهمية هذا العلم وتأثيراته المباشرة على الأفراد والشركات والدول.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *