من اسباب نهايه الدوله السعوديه الاولى .. الاجابة الكاملة بالتفصيل

من اسباب نهايه الدوله السعوديه الاولى

من اسباب نهايه الدوله السعوديه الاولى ؟ حيث مرت المملكة العربية السعودية قبل توحيدها بثلاث مراحل تأسيسية، كانت أول هذه المراحل تأسيس الدولة السعودية الأولى، التي شهدت العديد من الأحداث التاريخية والسياسية على جميع الأصعدة، وهذا ما سنتطرق له تفصيليًا لاحقًا في هذا المقال.

ما هي الدولة السعودية الأولى

الدولة السعودية الأولى، دولة تأسست عام 1744، على يد محمد بن سعود بن محمد بن مقرن، أمير الدرعية واتخذ الدرعية عاصمة لها، واشتملت الدولة على أجزاء واسعة من شبه الجزيرة العربية و استمرت الدولة السعودية الأولى في التوسع حتى نهايتها عام 1818

وكان الأمير محمد الذي أصبح يلقب فيما بعد بالإمام، قد قاد البلاد إلى مرحلة جديدة في تاريخ المنطقة، وأصبحت الدرعية في عهده ذات مركز قوي واستقرار داخلي وحكم راسخ جعلها مميزة في المنطقة.

الحدود السياسية لشبه الجزيرة العربية

كانت شبه الجزيرة العربية مقسّمة إلى عدة إجزاء هي:

  •   الحجاز: كانت الحجاز تشمل المناطق الممتدة من شرح البحر الأحمر من تهامة عسير جنوباً إلى العقبة شمالاً، وكانت تخضع لحكم الأشراف في مكة، ثم أصبحت تحت سلطة الدولة العثمانية.
  • بلدان نجد: كانت نجد تخضع لنفوذ بعد العائلات آل سعود في الدرعية والمزاريع في منفوخة دهام بن دواس في الرياض وبني زيد في الوشم.
  • نجران: كانت تشتهر بالقوة العسكرية، وخصومتها مع الدولة السعودية الأولى الناشئة.
  • شمال نجد: كانت حائل عاصمة لشمال نجد، وكانت تخضع لحكم آل علي وقبائل بني رشيد.
  • عسير وجازان: كانت تسمى المخلاف السليماني نسبة إلى سليمان بن طرف الحكمي.
  • إقليم الاحساء: كان يشتهر بالزراعة والصيد والتجارة، والنشاط العلمي والعلماء.

تأسيس الدولة السعودية الأولى

كانت منطقة الجزيرة العربية في أوائل القرن الثامن عشر ميلادي تعيش حالة من الفوضى وعدم الاستقرار السياسي، بالإضافة إلى ضعف الوازع الديني بسبب انتشار البدع والخرافات، وقد وصف المؤرخون الحالة السياسية والاجتماعية في منطقة الجزيرة العربية في تلك الفترة بالتفكك وانعدام الأمن وكثرة الإمارات المتناثرة والمتناحرة.

وفي عام 1744م تأسست الدولة السعودية الأولى عندما تم اللقاء التاريخي في الدرعية بين أميرها الإمام محمد بن سعود والشيخ محمد بن عبدالوهاب، وتبايعا على أن يعملا لنشر الدعوى الإصلاحية القائمة على كتاب الله عز وجل وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وأصبح ذلك هو الأساس الذي قامت علية الدولة السعودية وعاصمتها الدرعية في قلب الجزيرة العربية.

وتمكن أئمة الدولة السعودية الأولى من توحيد معظم مناطق شبة الجزيرة العربية ونقلها إلى عهد ومرحلة جديد تتسم بالاستقرار والأمن والأمان، ويتم فيها تطبيق الشريعة الإسلامية في جميع مناحي وأمور الحياة، وأدى قيام هذه الدولة إلى ازدهار العلم والعلماء وتطوّر المعارف والاقتصاد، وتمتعت الدولة السعودية الأولى بمكانة سياسية ذات ثقل، نظرًا لاتساع رقعتها واتزان سياستها الحاكمة، المبنية على الشريعة الإسلامية.

الأمراء والملوك الّذين حكموا الدولة السعوديّة الأولى

تعاقب على عرش الدولة السعودية الأولى مجموعة من الملوك هم:[1]

  • محمد بن سعود: حكم الدولة منذ عام1744 وحتى عام 1765 م.
  • عبد العزيز بن محمد بن سعود: حكم الدولة منذ 1765 وحتى عام 1803م.
  • سعود بن عبد العزيز بن محمد بن سعود: حكم الدولة منذ عام 1803 وحتى عام 1814م.
  • عبد الله بن مسعود: حكم الدولة منذ عام 1814، وحتى عام 1818م.

من اسباب نهايه الدوله السعوديه الأولى

كان نهاية الدولة السعودية الأولى عام 1818، على يد الدولة العثمانية، إثر الحملات التي أرسلها العثمانيون، والتي كان آخرها حملة إبراهيم علي باشا، التي تمكنت من تدمير الدرعية وعدد كبير من البلدان في مناطق الدولة السعودية الأولى في انحاء الجزيرة العربية.[2]

وتتلخص قصة نهاية الدولة السعودية في أنه وبعد استمرار حصار إبراهيم باشا للدرعية أكثر من 6 أشهر بدأت قوات الدولة السعودية تشعر بالوهن والضعف لطول مدة الحصار وانقطاع الامدادات، وخروج عدد كبير من أهل الدرعية منها.

ومع مرور الوقت كانت قوات إبراهيم باشا تكتسب المنعة والقوة لتلقيه الإمدادات والمساعدات التي كانت تحتاجها بشكل مستمر وغير منقطع، وخلال هذه الفترة تمكن إبراهيم باشا من معرفة مواطن القوة والضعف في التحصينات السعودية، فقامت قواته بهجوم جماعي على التحصينات الجنوبية والشمالية والشرقية والغربية لأهالي الدرعية وقوات الدولة السعودية وازداد فتيل المعارك اشتعالاً وحاول رجال الإمام عبدالله جاهدين التصدي لقوات إبراهيم باشا، إلا أنهم تراجعوا بسبب شدة الهجوم وشراسته وضخامة جيش إبراهيم باشا.

أهل الدرعية الصلح على إبراهيم باشا، لكنه رفض الصلح ولم يتوقّف عن القتال، فطلب الإمام عبدالله بن سعود التفاوض مع إبراهيم باشا حول عقد الصلح وإنها الحرب حقناً للدماء مقابل تسليم نفسه، وتم نقل الإمام عبدالله إلى مصر ثم إلى إسطنبول حيث تم قتله هناك بأمن من السلطان العثماني عام 1819م، وبهذا سقطت الدولة السعودية الأولى، وانسحب إبراهيم باشا منها عام 1819.[3]

لخّصنا في هذا المقال، بعضًا من اسباب نهايه الدوله السعوديه الاولى ، وتطرّقنا إلى نشأة الدولة وحكّامها وحدودها السياسية، بالإضافة إلى نوع وطبيعة الحياة التي سادت خلال فترة قيام الدولة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *