من اهم المساجد التي بناها المسلمون في عصر الدوله الامويه

من اهم المساجد التي بناها المسلمون في عصر الدوله الامويه
من اهم المساجد التي بناها المسلمون في عصر الدوله الامويه

من اهم المساجد التي بناها المسلمون في عصر الدوله الامويه أحد الأسئلة التي يتم طرحها عند دراسة عصر الدولة الأموية، فالمسجد هو مركز التعليم الأول في العصر الأموي، وكانت تُقام فيه أشهر حلقات العلم، ولهذا إذا كنت ممن يدرس العصر العباسي ويبحث عن إجابة هذا السؤال تابع قراءة المقال أدناه.

الدوله الامويه

بدأت الدولة الأموية بعد تنازل الحسن بن علي لمعاوية بن أبي سفيان عن الخلافة؛ وذلك بهدف حقن دماء المسلمين، وتوحيدًا لكلمتهم بعد ما جرى في الفتنة الكبرى من معارك وأحداث عصيبة، وبالتالي يعود تأسيس الخلافة الأموية إلى عام الجماعة سنة 41 هـ، ولعذا فإنَّ نشأتة هذه الدولة كان من باب قمع أهل الفتنة وتخييبًا لآمالهم، ويتألف تاريخ هذه الدولة من عصرين، وهما على النحو الآتي:[1]

  • عصر القوة الأول: امتد هذا العصر من (41 – 64 هـ)، وشهد خلافة خليفتين وهما: معاوية بن أبي سفيان، وابنه يزيد.
  • عصر القوة الثاني: امتد من عام 86 إلى 125هـ، وشمل خمسة خلفاء هم: الوليد بن عبد الملك بن مروان، وسليمان بن عبد الملك، وعمر بن عبد العزيز بن مروان، ويزيد بن عبد الملك، وهشام بن عبد الملك.
  • عصر ضعف قصير: امتد هذا العصر من عام 125 واستمر حتّى سقوط الدولة في عام 132هـ.

من اهم المساجد التي بناها المسلمون في عصر الدوله الامويه

يُعتبر المسجد الأموي بدمشق أهم المساجد التي بناها المسلمون في عصر الدولة الأموية، فهو درة دمشق وأشهر مساجد الإسلام حسنًا وبناءً، وأحد أهم معالم مدينة دمشق، وأشهرها دينيًا وفنيًا وأثريًا، حيث يُعدُّ هذا المسجد أول ابتكار معماري في الإسلام، وأهم الآثار الإسلامية التاريخية في العالم أجمع، هذا فضلًا عن موقعه الذي يتربع في قلب أقدم مدينة غي التاريخ، ويُطلق على هذا المسجد العديد من المسميات، ومنها الجامع المعمور وجامع دمشق.[2]

قصة بناء المسلمون للمسجد الأموي في عصر الدوله الامويه

يُعتبر بناء المسجد الأموي تحفة فنية مذهلة في فن العمارة الإسلامية، حيث بدأت فكرة بناء المسجد من الخلفاء الأمويين الذي رأوا بضرورة بناء مسجد يليق بعظمة حاضرتهم دمشق، وفي عام 705م شيّد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك بناء الجامع، وكان نموذجًا بديعًا لفن بناء المساجد الإسلامية؛ إذ تمَّ تزيينه بالفسيفساء، ويعلوه ثلاث مآذن، وثلاثة أبواب، ويتواجد أمام الباب الغربي أعمدة محتفظة بتيجانها حتّى الآن، ولهذا نرى العديد ممن ذكروا روعة هذا المسجد ووصفوه وصفًا محكمًا، فهذا ياقوت الحموي يقول عنه في كتابه بمبالغة ظاهرة: (لو أن الإنسان عاش ألف سنة، وجعل يتردد كل يوم من أيامه إلى الجامع الأموي، لكان يرى في اليوم ما لا يراه في أمسه)، كما يقول الشاعر محمود غنيم في روعة هذا المسجد الأبات التالية:[2]

وانزل دمشق وسائل صخر مسجدها

عمـن بنــاه لعل الصـخر ينعاه

الأبواب الداخلية للجامع الأموي

يمتاز الجامع الأموي بجمال وروعة أبوابه الداخلية، وهي على النحو الآتي:[2][3]

  • باب البرادة: هي التسمية القديمة للبوابة الرئيسية المنفذة من صحن الجامع إلى حرمه، وحديثُا أصبح يُدعى بباب السنجق أو الصنجق، والتي تنسب إلى الراية التي تحمل مع المحمل عند أداء فريضة الحج.
  • باب مقصورة الخطابة: هو الباب المؤدي إلى مقصورة الخطابة داخل الحرم.
  • باب الخطابة.
  • باب السر (باب الخضراء): يُعتقد أنه الباب المفضي إلى قصر الخضراء، والذي يدخل منه الخلفاء الأمويون من وإلى الجامع دون أن يراهم أحد.
  • باب من العهد البيزنطي: تمَّ اكتشافه في الجدار الجنوبي للجامع، حيث كان مختفيًا خلف النسق الشمالي لسوق القباقبية، وتعلوه كتابات كنسيّة يونانية تعود إلى أيام كنيسة يوحنا المعمدان، ولكن مع بداية الثمانينيات من القرن الماضي أُزيل النسق؛ لحماية الجامع من الحريق، ولكشف جداره الأثري.

أهمية الجامع الأموي لأهل العلم والتعليم

كان المسجد الأموي مقرًا لأهل العلم؛ حيث كانوا يدرسون فيه ويُعلّمون الطلبة فيه أيضًا، ويُذكر أنَّ الغزالي اعتكف فيه وكتب بعض كتبه وقام بالتدريس، ويحظى هذا الجامع بمواصلة القراءة فيه صباحًا ومساءً، وهو المكان المناسب لحلقات تدريس الطلبة، حيث يقول ابن جبير: (وفي هذا الجامع المبارك مجتمع عظيم، كل يوم إثر صلاة الصبح لقراءة سبع من القرآن دائمً، ومثله إثر صلاة العصر لقراءة تسمى الكوثرية، يقرءون فيها سورة الكوثر إلى الخاتمة، ويحضر في هذا المجتمع الكوثري كل من لا يجيد حفظ القرآن، وللمجتمعين على ذلك إجراء كل يوم يعيش منه أزيد من خمسمائة إنسان).[2][3]

وفي نهاية المقال نكون أجبنا لكم على سؤال من اهم المساجد التي بناها المسلمون في عصر الدوله الامويه ؟ وكانت الإجابة المسجد الأموي، وتعرّفنا على موقع هذا المسجد وجماله المعماري وأهميته لأهل العلم والتعليم.

المراجع