من ركائز الامن الوطني .. الإتجاهات المختلفة لتعريف الامن الوطني

من ركائز الامن الوطني

من ركائز الامن الوطني محاولة القيام برسم خطط إستراتيجية حتى تساعد على نهضة الدولة وتقوية الأمن الوطنى؛ فالأمن الوطنى هو إستطاعة الدولة على حماية أرضها ومواردها من كافة التهديدات الخارجية. ولكن بسبب العولمة؛ أدى ذلك الى تحويل مفاهيم الأمن، فلم يعد الأمر مرتبط  بالعامل العسكري بل تعلق بالحياة السياسية والتكنولوجيا والتعليم. [1]

الإتجاهات المختلفة لتعريف الامن الوطني

هناك ثلاثة إتجاهات لتعريف الأمن الوطني ويجب علينا فهم هذا التعريف لكي نتمكن من الوصول الى معرفة ركائز الامن الوطنى. يُعرف الأمن الوطني في الإتجاه الأول كقيمة مجردة، وهو يعني الإستقلال الوطني والذي يكون أكثر أهمية من الأمن القومي أو الوطني.

هناك البعض الذين يرون أن هذا الإتجاه غير كافٍ لتعريف الأمن القومي بالنسبة للدول الأقوى في النظام الدولي، والتي تعمل دائمًاً على زيادة نفوذها وقوتها حول العالم، وهنا نجد أن الإتجاه الثاني يهتم أكثر بتأمين الدولة لمواردها الإقتصادية، لذا زادت أهمية الموارد الإستراتيجية لزيادة الأمن الوطني، فالموارد الإستراتيجية أصبحت من ضمن ركائز الأمن الوطني. ومن جانب أخر يعرف هذا الإتجاه السيادة الإقتصادية على انها أكثر أبعاد الأمن الوطني أهمية حيث أن لها دور كبير في الحركة السياسية للدولة.

تعتبر الدول النامية هي أكثر الدول المعارضة لهذا الإتجاة لتعريف الأمن الوطني؛ وهنا يظهر الإتجاه الذي قام روبرت ماكنمارا وزير الدفاع الأمريكي السابق بالكتابة عنه في كتابه جوهر الأمن، حيث لاحظ روبرت أن إمتلاك الدولة للأسلحة لا يقوم بمنع الثورات أو العنف في الدولة، فقد رأى أن أكثر الدول إمتلاكًا للأسلحة هي أكثر الدول فقرًا في نصف الكرة الجنوبي، كما انه أكد أن هذا يعمل على ضعف الأمن الوطني للدولة ولا يقويه. كما أشار أيضاً الى أن إمتلاك الأسلحة والذخيرة قد يكون جزء من الأمن القومي ولكنه ليس الأهم. [2]

من ركائز الامن الوطني

يمكن تلخيص ركائز الامن الوطني في مجموعة من العناصر والتي تتمثل فيما يلي:

  1. العمل على معرفة التهديدات الخارجية من الدول الأخرى.
  2. محاولة القيام برسم خطط إستراتيجية حتى تساعد على نهضة الدولة وتقوية الأمن الوطني فيها.
  3. يجب على الدولة القيام بتأمين وحماية الدولة ومواردها الإقتصادية والإستراتيجية من أي تهديدات خارجية.
  4. يجب التنبؤ وقراءة كافة نوايا الدول الأخرى تجاة الدولة بالإضافة الى قراءة الخطط المستقبلية للدول المعادية للدولة وذلك حتى يتم تفادي أي أخطار أو تهديدات خارجية.[3]

أنواع الامن القومي للدولة

الأمن العسكري هو الشعور بالخطر المسلح وإمتلاك القدرات الدفاعية، بالإضافة الى محاولة قراءة الخطط المستقبلية ومستقبل نوايا الدول الأخرى. أما الأمن السياسي؛ فهو يعرف بإستقرار الدولة سياسيًا وكيفية حماية الشرعية في الدولة. اما الأمن الإقتصادي؛ فهو بذل كافة المجهودات حتى يتم حماية الثروات والموارد المالية للدولة، ولكن يعتبر الأمن الإجتماعي هو التعايش السلمي بين كافة مكونات الدولة بالإضافة الى إحترام العادات والتقاليد للدولة دون النظر الى العرق أو الدين أو المذهب أو الهوية.

وأخيرًا بعد قراءة هذا المقال يمكننا التوصل الى فهم ومعرفة ركائز الامن الوطني ومدى أهميتها لحماية الدولة وسلامة أراضيها من أي مخاطر خارجية أو اعتداء خارجي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *