من فوائد الخريطه

من فوائد الخريطه

من فوائد الخريطه ، على الرغم من التطور الذي حدث في جميع مجالات الحياة تبقى الخرائط أحد الأدوات القديمة الحديثة في ذات الوقت التي لا غنى عنها، ومقال اليوم سُيعرف القراء الأعزاء على مفهوم الخريطة ومن هم أكثر الأشخاص الذين يحتاجونها، بالإضافة أنه سيتناول الحديث عن فوائد الخرائط وأنواعها.

ما المقصود بالخريطة؟

تُعرف الخريطة (بالإنجليزية: Map) أو الخارطة كما يسميها البعض بأنها تصوير أو تمثيل لجميع معالم الكرة الأرضية وبيان أجزائها بدقة متناهية وبطريقة مرئية بسيطة، فهي توضح مساحة الدول وأشكال البلدان والمسافات التي تفصلها، كما تُظهر الخرائط لمكان ما أو حي معين معالمه الدقيقة كمناطق الكثافة السكانية والشوارع والأماكن البارزة.

يُطلق على الأشخاص الذين يصنعون الخرائط اسم رسامو الخرائط، ومن أبرز الأشخاص الذين يستخدمون الخريطة الرحالة الذين يحتاجون الخريطة لرسم مسار رحلاتهم، كما يحتاج العلماء الذين يدرسون الطقس خرائط الطقس لإعداد التنبؤات في الحالة الجوية والتي يتم الإعلان عنها في النشرات الجوية، كما تُعد الخرائط ضرورية لمخططوا المدن فهم يقومون بدراستها لأخذ قرار بشأن مكان إنشاء المتنزهات والمستشفيات وغيرها من المعالم، ومن الجدير بالذكر أنّ الخرائط كانت في موجودة العصور القديمة ولها أهمية وكانت تُرسم على على البردى أو الكتان أو كانت تُصنع من العصي، كما كان يرسمها البعض على الأسطح الصخرية، أو الصفائح المعدنية، أو الألواح الطينية، أما في يومنا هذا فُترسم الخرائط إما على الورق وإما على شاشة الكمبيوتر[1].

شاهد أيضًا:  تتميز الخرائط الرقمية عن الخرائط الورقية ب

من فوائد الخريطه

بعد أنّ تعرفنا على مفهوم الخريطة وذكرنا أبرز الأشخاص الذين يحتاجون لها حان الآن وقت التعرف على فوائد الخريطة: وهي كالتالي[2]:

الخريطة تُبسط المعلومات المعقدة

فلو نظرنا لخريطة ما لوجدنا أنها برغم من محدودية حجمها إلا أنها تحتوي على مجموعة كبيرة من المعلومات التي تعرضها بشكل رسم بسيط، تُمكن كل يطلع عليها من إيجاد إجابة صحيحة حول العالم، فالخريطة هي عبارة عن تمثيل مرئي لمعلومات مُعقدة، وبالمختصر يمكننا القول بأن الخريطة تُبسط الحياة.

الخريطة تساعد الأطفال على توسيع خيالهم واكتساب مهارات حياتية

فالخرائط تُمكن الأطفال من تطوير التفكير المكاني لديهم ويكون ذلك بمساعدتهم على تصور أماكن الدول وتقدير المسافات التي تفصلها ومعرفة التضاريس البارزة فيها كالبحار والمحيطات، وقد أثبتت الدراسات بأن التفكير المكاني يساعد الطلبة على التفوق وتحقيق نتائج أفضل في مادتي العلوم والرياضيات، وتطوير مثل هذه المهارات هو ضرورة قصوى خاصة في ظل قضائهم أوقات طويلة خلف شاشات التلفاز والأجهزة المحمولة.

الخريطة يمكن أنّ تنقذ حياة البشر

يُقدر عدد الأشخاص الذين يزورون الغابات والمتنزهات في العالم بأكمله بنحو 300 مليون شخص في كل عام،  وهذه المناطق عادةً ما تنقطع بها إشارات الإرسال لذلك تصبح الخرائط المرجع الوحيد لقاصدي هذه الأماكن خاصة في حال التعرض لأي طارئ، فعلى سبيل المثال إذا واجه أحدهم فيضان بالقرب منه فهو في هذه الحالة يحتاج لمعرفة أقرب مُرتفع للصعود إليه، وفي حال أُصيب أحدهم خلال رحلة الاستكشاف بجرح أو سقط من مكان ما فإنه يحتاج لمعرفة أقرب حركة مرور في المنطقة، فالخريطة الورقية هي الحل في جميع هذه المشاكل وغيرها بدلًا من الانشغال بإمساك الهاتف ورفعه للسماء للبحث عن إشارة.

الخريطة تجعلنا نفهم التاريخ

فعندما يُلقي أحدهم نظرة على خريطة قديمة سيتعرف على الاختلافات التي كانت موجودة سابقًا وما هو موجود في وقتنا الحالي، فالحريطة توضح كيف كان يتخيل الشخص الذي رسمها عالمه، ومن خلال الخرائط القديمة يمكن اكتشاف ما إذا كان هناك أماكن مفقودة أو كانوا يجهلون وجودها أو العكس، بالمختصر يمكننا القول بأنّ الخرائط هي عبارة عن كبسولة زمنية تُعيدنا للماضي.

الخريطة ترتبط بالذكريات

فعندما يَطلع شخص ما على الخريطة فإنه سيشعر بسعادة عندما يرى الأماكن التي زارها وهي مرسومة على الخريطة ويبدأ إستعادة ذكرياته في هذه الرحلة، فالخريطة هي كنز من الذكريات تروي قصص الأماكن كما ستشجعه الخريطة على زيارة أماكن جديدة.

الخريطة تمنح الإلهام

عندما ينظر أحدهم للخريطة فإن ذلك يلهمه للتفكير خارج عالمه وتوسيع آفاقه، فالعالم كبير وبه مساحات هائلة ومجرد التفكير بذلك سيوسع التفكير ويُلهم الشخص لمعرفة هذا العالم واكتشافه والتعرف على ثقافة كل مكان فيه.

شاهد أيضًا: هو ما يحيط بالخريطة من الخارج

من أنواع الخرائط

هناك عدة أنواع من الخرائط تُصنف بحسب موضوعها، فيما يلي سنتعرف على أبرزها[3]:

  • الخرائط الطبوغرافية: وهي الخرائط التي تُظهر التضاريس كالبحار والأنهار والجبال، كما تُظهر السمات الثقافية لمكان ما كالمقابر والمساجد والكنائس والجامعات والمدارس.
  • الخرائط الجيولوجية: وهي الخرائط التي تُظهر أنواع الصخور الموجودة في مكان ما، ويستفاد من هذا النوع بتحديد مكان التنقيب أو الحفر.
  • خرائط الطقس: وهي التي تُستخدم لمعرفة الحالة الجوية، كدرجة الحرارة والهطول المطري المتوقع وسرعة الرياح وفرصة سقوط الثلوج وتحذيرات العواصف والتنبؤ بالصقيع.
  • خرائط الزلازل: وهي الخرائط التي تحدد نقطة وجود الزلازل على سطح الأرض، وهذا من شأنه التنبؤ بحدوث الزلازل وبالتالي تخفيف الأضرار الناتجة.
  • خرائط الصفائح التكتونية: وهي الخرائط التي توضح حركة الصفائح التكتونية في الغلاف الصخري للأرض وهذه الحركات هي المسؤولة عن البراكين والزلازل وتشكل الأودية والجبال.
  • خرائط الأعماق: ومن اسمها فهي الخرائط التي تدرس أعماق المسطحات المائية على سطح الأرض كالأنهار والمحيطات والبحار، ويُستفاد منها  بتحديد تكلفة التنقيب عن النفط في هذه الأماكن، أو تحديد مكان الصيد، كما يُستفاد منها في تجنب المياه الضحلة أثناء ملاحة السفن.

شاهد أيضًامن الأمثلة على الخرائط الرقمية جوجل إيرث

من فوائد الخريطه ، إلى هنا يكون انتهى مقال اليوم الذي تناول الحديث عن مفهوم الخرائط ومن أكثر الأشخاص استخدامًا لها، كما ذكر بعض من فوائدها وبعض من أنواعها التي تُستخدم على نطاق واسع.

المراجع

  1. ^ nationalgeographic.org , Map , 02/11/2021
  2. ^ mapshop.com , 10 Reasons Why Maps Are Important , 02/11/2021
  3. ^ geology.com , Types of Maps , 02/11/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *