من هو الشاعر واحد وسيرته الذاتيه وأهم المعلومات عنه

من هو الشاعر واحد

من هو الشاعر واحد صاحب اللّقب المثير، إذ قلّما نسمع بشاعرٍ يُلقّب برقمٍ، ولعلّ شاعرنا اليوم يستحقّ اللّقب الذي جعله فريداً ومتميّزاً عن غيره، إذ أهمّ ما فيه أنّه فريدٌ ونادر ومبدع عملاق من وطننا العربيّ الكبير.

من هو الشاعر واحد

الشاعر واحد هو الأمير بدر بن عبد المحسن بن عبد العزيز آل سعود، سليل العائلة الملكيّة ومن كبارها، ولد في مدينة الرياض عام 1949، وهو الثّاني بين إخوته الذكور، نشأ في أسرة محبّة للعلم وللأدب، وله ثلاثة عشر ابناً. وقد نظم أروع القصائد التي بالمجمل كتبها إثر أحداث بيئيّة اجتماعيّة جرت في المملكة العربيّة السّعوديّة، وبرع في الشّعر النبطي؛ فقد أبدع الشّاعر واحد في قصائد وصفيّة تاريخيّة، رسّخ فيها للفضائل والقيم الأساسيّة في المجتمع العربيّ، ولذلك حظي بمكانةٍ كبيرة في المملكة، الأمر الذي أهّله لأن يحظى بالعديد من الجوائز والتكريمات. [1]

الشاعر واحد والإبداع

لطالما كانت قصائد بدر بن عبد المحسن تخضع لمعايير تجربته الشعريّة الطليعيّة، التي تجمع بين الأساليب الشعريّة الشعبيّة مع رؤية فنيّة فريدة ومميّزة وغير عادية. منذ بداياته المبكّرة، حملت قصائد بدر بن عبد المحسن روحاً فريدة من نوعها، في هياكلها اللّغويّة وصورتها الشعريّة واستعاراتها. كان بدر بن عبد المحسن – وما يزال – مبدعًا لصورٍ شعريّة مُذهلة تحمل ثقافته وتراثه المُثير، والتي تعكس هويّة المملكة العربيّة السعوديّة من أقاصي الشمال وصولاً إلى قمم الجنوب حتّى شواطئها الآسرة، ملخّصاً بها مجد نجد؛ فيُعتبر الأمير الشاعر رائداً في مجال الشّعر الحداثي في شبه الجزيرة العربيّة، وشاعراً بارزاً في الكتابة الإبداعيّة ذات الإنتاجيّة الأدبيّة الهائلة التي استوعبت إحساساً بالرومانسيّة، والفخر، والرثاء. [3]

معلومات عن الشاعر واحد

محطّاتٌ مهمّة في حياة الشّاعر الملقب بواحد، لا بدّ من ذكرها:

  • تلقّى تعليمه في المرحلة الابتدائيّة في المملكة العربيّة السعوديّة وجمهوريّة مصر العربيّة، والمرحلة المتوسّطة كانت في الإسكندريّة في مدرسة الملكة فيكتوريا، أمّا المرحلة الثانويّة فكانت في السعوديّة. إضافة إلى أنّه درس في كلٍّ من المملكة المتّحدة، والولايات المتّحدة الأمريكيّة.
  • شغل عام 1973 م منصب رئيس الجمعيّة السعوديّة للثقافة والفنون، حيث ساهم في تطوير الجمعيّة وترقيها منذ توليه هذا المنصب في نهاية ستينيات القرن العشرين. وعُيّن لاحقاً رئيساً لتنظيم الشّعر بالمملكة. [2]
  • أقام أمسيات شعريّة عديدة، وأوّل أمسية أقيمت له كانت في جدّة، في نادي الاتحاد، وفي الكثير من الأماكن داخل المملكة، كما أُقيمت له أمسيات شعريّة في كلّ من الكويت والإمارات والبحرين.
  • إضافة إلى الشعر، لديه العديد من الهوايات، كالرسّم، والقنص وخاصّةً صيد الحبارى، وأيضاً التعامل التصميم والرسم عبر جهاز الحاسوب الذي يتقنه. [2]
  • كانت تربطه صداقة مع عددٍ من الشعراء والفنّانين الروّاد، السعوديّين والعرب، من الشعراء: أحمد رامي، خالد الفيصل، خالد بن يزيد، محمد العبد الله الفيصل، محمد بن أحمد السديري، عبد الرحمن بن مساعد بن عبد العزيز آل سعود. ومن الملحّنين: محمد الموجي، سراج عمر، محمد شفيق، سامي إحسان، وعبد الرب إدريس. ومن الفنّانين: عبد الحليم حافظ، ومحمد عبد الوهاب، طلال مدّاح، محمد عبده، عبادي الجوهر، وعبد المجيد عبدالله، وخالد عبد الرحمن، وعبدالله الرويشد، صابر الرباعي، راشد الماجد، كاظم السّاهر، وغيرهم. [2]
  • يمتلك الشّاعر واحد مكتبةً ضخمة، حيث تضمّ كتباً عديدةً، الأمر الذي جعله قارئاً نهماً ومحبّاً للأدب عامّةً، والشعر خاصّةً.
  • له أكثر من مئة قصيدة تمّ غناؤها من قِبَل نجوم الغناء العرب، كطلال المداح، ومحمد عبده، وعبادي الجوهر، وعبد الكريم عبد القادر، ونوال الكويتيّة، وعبد الله الرويشد، وخالد عبد الرحمن، وراشد الماجد، وكاظم الساهر، وصابر الرباعي، ونجاة الصغيرة، وأصالة نصري، وديانا حدّاد.
  • حظي الشّاعر واحد على الكثير من الجوائز المحليّة، وأهمّها وشاح الملك في المملكة العربيّة السعوديّة عام 2019 م. [2]

الشاعر واحد في اليونسكو

بمناسبة يوم الشعر العالمي، كرمت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، الأمير لمساهماته الفنيّة على مدار الأربعين عاماً الماضية. وقد أُقيمت الفعاليّة في مقر اليونسكو في باريس، وألقى الأمير 12 قصيدة مُترجمة إلى الفرنسيّة والإنجليزية، لجمهور يضمّ أكثر من 400 شخصيّة ثقافيّة من جميع أنحاء العالم، وكان من بين الحضور وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وسفير المملكة في فرنسا خالد بن محمد العنقري، ورئيس مركز مبادرات (مسك) بدر العساكر. وقد أتيحت الفرصة لجمهوره الفرنسيّ والعربيّ لرؤية الشّاعر بدر بن عبد المحسن وهو ينقل أشعاره بترجمة فوريّة إلى الفرنسيّة. إنّه لأمر مُدهش كيف يمكن لشاعرٍ ومواطنٍ وأمير أن يستوعب روح وثقافة أرضه في أشعاره وأغانيه وأحلامه لترسيخ هويّة أرضه وإظهارها لجمهورٍ لا يُشاركه اللّغة بل يفهمها. [3]

دواوين الشاعر واحد

للشاعر واحد أربعة دواوين شعر، أَغنت المكتبة الشعريّة العربيّة، وهي:

  • ما ينقش العصفور في تمرة العذق، صدر عام 1989 م.
  • رسالة من بدوي، صدر عام 1990 م.
  • لوحة ربما قصيدة، صدر عام 1996 م.
  • ومض، صدر عام 2010 م.

وبهذا أكون قد أجبت عن سؤال من هو الشاعر واحد وأهم المعلومات عنه، الذي مهما كُتب عنه، تبقى السّطور قليلة بالنسبة لأعماله الكثيرة وأثره العميق الذي حفر في وجدان الشّعر العربيّ عامّة وذاكرة الغناء العربيّة خاصّة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *