من هو رئيس كوريا الشمالية

من هو رئيس كوريا الشمالية

من هو رئيس كوريا الشمالية؟ من الأسئلة التي تتبادر إلى ذهن أي منا عند ذكر اسم هذه الدولة، وفي المقال التالي سنجيب عن هذا السؤال بحديث مفصّل عن دولة كوريا الشمالية ورئيسها الحالي الذي اشتهر مؤخرًا وأثار فضول الكثيرين لمعرفة معلومات أكثر عنه.

دولة كوريا الشمالية

كوريا الشمالية هو الاسم الشائع لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، وتقع هذه الدولة في جنوب شرق آسيا وتحتل النصف الشمالي لشبه الجزيرة الكورية، تحدها الصين من الشمال ومن الشرق بحر اليابان ومن الجنوب كوريا الجنوبية، ومن الغرب البحر الأصفر وخليج كوريا. تبلغ مساحة كويا الشمالية 540.120 كلم2، وتعد بيونغ يانغ عاصمتها وأكبر مدنها. يبلغ عدد سكان هذه الدولة 24.851.627 نسمة بنسبة نمو تساوي 0.53% ويشكل العرق الكوري النسبة الأكبر من المواطنين إلى جانب أقليات صينية ويابانية،كما تعد اللغة الكورية هي اللغة الرسمية للسكان. [1]

من هو رئيس كوريا الشمالية

تخضع دولة كوريا الشمالية لسلطة الرئيس كيم جونغ أون، وهو الابن الأصغر لوالده كيم جونغ ايل وزوجته كو يونغ هوي. ولد كيم جونغ أون في 8 يناير عام 1984، وتولى الحكم في عمر السابعة والعشرين من عمره، عام 2011، خلفًا لوالده كيم جونغ إيل الرئيس السابق لكوريا الشمالية، بالرغم من عدم توقع المحللين تسلّمه للمنصب، حيث كان التركيز يتمحور حول أخيه غير الشقيق كيم جونغ نام وأخيه الأكبر كيم جونغ تشول، إلّا أنّ ترحيل كيم جونغ نام من اليابان في مايو 2001، وإقرار كيم جونغ أون بعدم رجولة  كيم جونغ تشول، حسّن فرص كيم جونغ أون، الذي رأى المحللون فيما بعد أنه الوريث المستقبلي بسبب حصوله على سلسلة من المناصب السياسية البارزة، بعد أن تلقى تعليمه في سويسرا مثل إخوته في مدرسة برن الدولية، ثم عاد إلى الوطن متجنبًا التأثيرات الغربية والتحق بجامعة كيم إيل سونغ العسكرية ما بين عامي 2002-2007، ويعتقد أنه كان يعمل في حزب العمال الكوري (الحزب الحاكم في البلاد).

اتّبع كيم الابن أيدولوجية كيم الأب في الحكم وورث عنه قيادته وجرأته وشجاعته، فيما كانت خبرته السياسية والعسكرية قليلة، ولكن بعد وفاة والده مباشرة تقريبًا، تم الترحيب بكيم باعتباره “الخليفة الأكبر” وعُيّن رئيسًا للحزب والدولة والجيش،متوليًا منصب المرشد الأعلى لكوريا الشمالية. [2] [3]

أبرز قرارات الرئيس الكوري

 اتسمت شخصية رئيس كوريا الشمالية بالكآبة والهدوء والالتفاف، فكانت مثار سخرية دولية في الأيام الأولى، حيث لم يكن يُعرف عنه الكثير، لكن سرعان ما كانت الجرأة عنوانًا للقرارات التي أصدرها الرئيس الكوري والتي شكلت تهديدً عالمياً واضحًا، من أهمها: [2] [3]

  • قيامه في غضون خمس سنوات بإعدام عمه قائلاً إنه “أزال الحثالة” من حزب العمال الكوري، ويعتقد الكثيرين بأنه أمر باغتيال أخيه غير الشقيق في مطار كوالالمبور.
  • استمراره بتطوير البرامج النووية والصاروخية لكوريا الشمالية قاطعًا خطوات سريعة في ذلك، كما أجريت أربع تجارب نووية أخرى، ما رفع العدد الإجمالي إلى ستة.
  • قيامه بتطوير قنبلة هيدروجينية يمكن تحميلها على صاروخ باليستي عابر للقارات (ICBM)، وفي يناير 2021 عرضت كوريا الشمالية صاروخًا جديدًا أطلقته غواصة وتم وصفه بأنه “أقوى سلاح في العالم”.
  • في 27 أبريل 2018 ، التقى رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون  ورئيس كويا الجنوبية مون جاي إن في قمة تاريخية في “قرية السلام” في بانمونجوم، وكانت هذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها قادة الكوريتين وجهاً لوجه منذ أكثر من عقد، وناقش الثنائي نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية وإبرام هدنة من شأنها إنهاء الحرب الكورية رسميًا.
  • في 12 يونيو 2018 ، ولأول مرة في التاريخ ، التقى قادة الولايات المتحدة وكوريا الشمالية وجهًا لوجه، وتعهد كيم بالعمل من أجل إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية بشكل كامل، بينما وعد ترامب بإنهاء التدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.

اقرأ أيضًا: ترتيب اقوى جوازات السفر في العالم لسنة 2021

قرارات غريبة وطريفة للرئيس الكوري

أصدر رئيس كوريا الشمالية العديد من القرارات الغريبة والمضحكة، أثارت سخرية واستهجان الكثيرين حول العالم، كما حذر كل من يخالفها بعقوبات قاسية، من أبرزها: [4]

  • قام بحظر استخدام اسم كيم جونغ أون واسم مؤسس الدولة كيم إيل سونغ  في البلاد، كما منع  إطلاق اسمه على المواليد الجدد.
  • أعلن كيم عام 2010 يوم عيد ميلاده 8 يناير الثاني عطلة وطنية، كما قام بحذف 99% من أرشيف تقارير وكالة أنباء بيونغ يانغ، وتلك التي تتعلق بوالده الزعيم كيم جونغ إيل، وأعاد كتابة تاريخ البلاد بما يتناسب مع أهوائه الشخصية. 
  • أصدر قرار “ولادة توقيت بيونغ يانغ” الذي يقتضي تغيير توقيت كوريا الشمالية المحلي في الذكرى الـ70 لاستقلالها عن حكم اليابان، وذلك للخروج مما أسماه “هيمنة الإمبريالية اليابانية”.
  • قام يمهاجمة الولايات المتحدة الأميركية وهددها بالقذائف النووية، بسبب فيلم أميركي يحمل عنوان “المقابلة” والذى تضمنت أحداثه سخرية منه، كما انتشرت بعض الأخبار التي تشير إلى أن الرئيس الكوري وراء التهديدات التي تلقتها شركة “سوني” لوقف عرض الفيلم.
  • منع كيم المواطنين من إجراء اتصالات ومكالمات دولية، واعتبرها من الأمور المحرمة وتقود إلى الإعدام الفوري.
  • أجبر التلاميذ في المدارس على تقبيل صوره باستمرار، كما منع المواطنين من إدارة ظهورهم لتماثيله المنتشرة في ميادين كوريا الشمالية.
  • منع كبار المسؤولين في البلد من استيراد السجائر وأجبرهم على تدخين المنتجات الوطنية. 
  • أمر بوضع شعار ضخم فوق تلة مرتفعة مكتوب عليه “يحيا الجنرال كيم جونج أون شمس كوريا الساطع”، يصل طوله إلى 560 مترًا.
  • حكم بالسجن 10 أعوام  على أحد العمال بسبب توقفه عن التصفيق له أثناء إحدى جولاته، وفرض  عقوبات على من يتوقف عن التصفيق أولًا له.
  • قام خلال السنة الماضية فقط بإعدام حوالي 50 مواطنًا، بسبب مشاهدتهم لمسلسلات ومواد إعلامية عبر قنوات الجارة كوريا الجنوبية، حيث حرّم على المواطنين مشاهدة أيّة مواد إعلامية أو قنوات تلفزيونية خارجية، وسمح فقط بتلقي الأخبار ومتابعة البرامج عبر قنوات كوريا الشمالية فقط.

معلومات عن حياة الرئيس الكوري الخاصة

لم يُعرف الكثير عن حياة رئيس كوريا الشمالية الشخصية، حتى ظهرت لقطات تلفزيونية لامرأة مجهولة الهوية تحضر الأحداث معه، وفي يوليو 2012 ، أعلنت وسائل الإعلام الرسمية أن كيم متزوج من “الرفيق ري سول جو”، بالرغم من عدم وجود معلومات مفصّلة عن السيدة ري، إلّا أن مظهرها الأنيق دفع بعض المحللين إلى تخمين أنها من عائلة من الطبقة العليا، كما أشارت التقارير إلى أن السيدة ري ربما كانت مغنية ولفتت انتباه كيم أثناء حضوره لأحد حفلاتها، ووفقا للمخابرات الكورية الجنوبية فإن للزوجين ثلاثة أطفال. كما أشيع أن كيم يعاني من العديد من المشاكل الصحية والنفسية، منها الإرهاق وألم المفاصل وكسر في الكاحل والسكري، ويعود ذلك إلى ازدياد وزنه كثيرا منذ ترأسه لكوريا الشمالية، حيث عُرف بحبه للجبن عندما كان طالبا في سويسرا، وقد وصل به الأمر إلى استيراد كميات هائلة منه، كما أمر فريق من خبراء الأغذية بالذهاب إلى فرنسا لحضور دورة مكثفة في إنتاج الألبان، غير أن الإنتاج المحلي لم ينل رضاه كما الفرنسي مما جعله غاضبًا باستمرار إزاء ذلك، بالإضافة إلى إدمانه تدخين نوع معين شهير من السجائر العالمية. [2] [4]

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال الذي أجبنا فيه عن سؤال من هو رئيس كوريا الشمالية، بالإضافة إلى الحديث عن أبرز إنجازاته وقراراته في الحكم، كما تطرقنا إلى جانب من حياة الرئيس الخاصة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *