من هو صاحب الصورة على المائة دولار

من هو صاحب الصورة على المائة دولار

من هو صاحب الصورة على المائة دولار والذي تتوسط صورته على العملة الأمريكية فئة المائة دولار، حيث يرغب العديد من الأفراد في معرفة ماهية الشخص الموجودة صورته على المائة دولار أمريكي، لذلك يبحثون على شبكة الإنترنت عنه من أجل معرفة من هو إلى جانب معرفة مزيد من المعلومات عن حياته وسبب وضع صورته على ورقة المائة دولار الأمريكية.

من هو صاحب الصورة على المائة دولار

إن صاحب الصورة على المائة دولار هو الكاتب والفيلسوف بنجامين فرانكلين، وهو من أبرز الشخصيات الأمريكية على مر التاريخ، حيث كان رجل موسوعي ودبلوماسي وسياسي ومخترع له العديد من الإنجازات في المجالات المختلفة، وهو ما جعله شخصية أمريكية وبريطانية شهيرة حتى تم وضع صورته على المائة دولار الأمريكية.

شاهد أيضاً: من هو صاحب كتاب مفتاح النجوم

معلومات عن بنجامين فرانكلين

ولد بنجامين فرانكلين في السابع عشر من شهر يناير في شارع ميلك في بوسطن في ماساتشوستس، وتوفى في السابع عشر من شهر أبريل عام 1790، وقد تم تعميده في كنيسة أولد ساوث ميتنج هاوس، ونشأ في طفولته على ضفاف نهر تشارلز، ووالده هو يوشيا فرانكلين ولد في إكتون في نورثامبتونشاير بدولة إنجلترا في الثالث والعشرين من شهر ديسمبر عام 1657، ويعمل كبائع شحم، ويصنع الصابون والشموع، وجد بنجامين فرانكلين هو الحداد والمزارع توماس فرانكلين وجين وايت.

التحق بنجامين فرانكلين بمدرسة بوسطن اللاتينية، ولكنه لم يتخرج منها، حيث انقطع عن التعليم عندما بلغ من العمر عشرة أعوام، وأكمل تعليمه من خلال القراءة، وبدأ في العمل عند والده في متجر لصناعة الشموع  لفترة، وعندما وصل إلى سن الثانية عشرة عمل عند أخيه جيمس في الطباعة، وعندما بلغ من العمر خمسة عشر عاما قام بنجامين بتأسيس صحيفة ذا نيو إنغلاند كورانت، والتي تعتبر أول صحيفة مستقلة بحق في المستعمرات، وفي سن السادسة عشر ترأس بنجامين تحرير الجريدة بعد أن تم حبس أخيه في عام 1722 بعد أن نشر مقال تسبب في غضب السلطات، وكتب بنجامين فرانكلين مقالاته في الجريدة تحت اسم مستعار يدعى “فاعل خير صامت”، وكانت مقالاته متنوعة ما بين التعليم وحرية الصحافة، وفي عام 1723 حدث خلاف بين بنجامين وأخيه فسافر إلى فيلادلفيا، وحصل على عمل هناك حتى امتلك شركته الخاصة للطباعة، وعمل بعد ذلك في مجال الصحافة والسلك الدبلوماسي.

الحياة العلمية والمهنية لبنجامين فرانكلين

يعد بنجامين فرانكلين من أهم الرجال المؤسسين للولايات المتحدة الأمريكية، وكان من النشطاء المدنيين المعروفين على  نطاق واسع في الولايات المتحدة الأمريكية، وكان له أثر كبير في التنوير الأمريكي، بالإضافة إلى انجازاته في مجال الفيزياء، حيث اكتشف الكثير من الاكتشافات والاختراعات، كما أرسى العديد من النظريات في الكهرباء.

وصار فرانكلين محرر وطابع مشهور في فيلادلفيا، حيث حقق نجاح كبير من خلال نشره جريدة بنسلفانيا جازيت عندما كان يبلغ من العمر ثلاثة وعشرين عاما، كما نشر صحيفة بور ريشتردز ألماناك، وهي الصحيفة التي كان كاتب بها تحت اسم مستعار يدعى “ريتشارد سوندرز”، وعمل في صحيفة بنسلفانيا كرونيكل بعد عام 1767، وهي صحيفة معروفة باتجاهها الثوري ضد سياسات البرلمان البريطاني والتاج البريطاني.

وفي العاشر من شهر أغسطس عام 1753 حصل بنجامين على ترقية ليصير نائب مدير مكتب بريد المستعمرات البريطانية بعد أن كان يعمل كمدير مكتب بريد فيلادلفيا لعدة سنوات، ومن خلال ذلك استطاع أن يؤسس أول شبكة اتصالات وطنية، وبعد ذلك أصبح أول مدير عام للبريد في الولايات المتحدة خلال الثورة.

كان بنجامين فرانكلين من أبرز النشطاء في شؤون المجتمع والسياسة الاستعمارية والشؤون الوطنية والدولية، وقد تقلد منصب حاكم بنسلفانيا منذ عام 1785 حتى عام 1788، وفي أواخر خمسينات القرن الثامن عشر هاجم بنجامين العبودية، ونادى بتعليم السود وإدماجهم في المجتمع الأمريكي، كما طالب بنيامين بإلغاء حكم الإعدام.

شاهد أيضاً: من هو صاحب اطول شعر في العالم

إنجازات بنجامين فرانكلين

كان بنجامين على علاقة قوية بالعديد من القواد البريطانيين في بنسلفينيا، والعديد من العلماء من حول العالم، وذلك بفضل عمله في الطباعة، وحاول أثناء عمله كدبلوماسي أن يسد الفجوة بين بريطانيا والمستعمرات الأمريكية، ولكنه لم ينجح في ذلك، وعندما عاد من أوربا تم انتخابه عضوا في مجلس الشعب الأمريكي، وساهم في كتابة الوثيقة الخاصة بإعلان استقلال الولايات المتحدة من الاستعمار البريطاني مع مجموعة من السياسيين المشهورين، وعندما عاد مرة أخرى إلى أوربا شارك في عقد الصلح الذي يفيد بالاعتراف بالاستقلال للولايات المتحدة الأمريكية عن بريطانيا.

أسس بنجامين فرانكلين فكرة تكوين مجمعات خاصة بالعلماء، حيث افتتح مجمع خاص بالفلاسفة الأمريكيين، بالإضافة إلى افتتاحه أول مكتبة للاستعارة، كما ابتكر فكرة أوراق اليانصيب، وقد اخترع بنجامين فرانكلين مانع الصواعق، والنظارات ثنائية البؤرة، والموقد الذي عرف باسم موقد فرانكلين، وغير ذلك من الاختراعات، وقام بنجامين فرانكلين بتأسيس الكثير من المنظمات المدنية في الولايات المتحدة الأمريكية من ضمنها شركة المكتبة، وأول قسم إطفاء بولاية فيلادلفيا، وجامعة بنسلفانيا.

يعد بنجامين أول رئيس لأكاديمية وكلية فيلادلفيا التي تم افتتاحها في عام 1751، والتي صارت بعد ذلك جامعة بنسلفانيا، وعمل على تنظيم أول جمعية فلسفية في الولايات المتحدة الأمريكية، وكان أمينها الأول، وتم انتخابه كرئيس لها في عام 1769، ويعتبر بنجامين فرانكلين أول بطل قومي في الولايات المتحدة الأمريكية كعميل لمجموعة من المستعمرات، وكان ذلك بعد مجهوداته الكبيرة في مدينة لندن من أجل أن يتم إلغاء قانون الطابع من قبل برلمان بريطاني العظمى، حيث لم يحصل هذا القانون على قبول من قبل الشعب.

وحصل بنجامين على إشادة العديد من الفرنسيين عندما عمل كوزير أمريكي مفوض في باريس، ويرجع ذلك إلى براعته الدبلوماسية، كما نجح بنجامين بشكل كبير في تطوير العلاقات الإيجابية بين فرنسا وبلاده، كما ساهم في الثورة الأمريكية من خلال تأمين شحنات الذخائر الضرورية من فرنسا.

ساهم فرانكلين بشكل رئيسي في إصدار تعريف للروح الأمريكية على أنها “تزواج بين القيم العملية للتوفير والعمل الجاد والتعليم والروح المجتمعية والمؤسسات ذاتية الحكم، ومعارضة السلطوية السياسية والدينية، وبين القيم العلمية والمتسامحة للتنوير”، وقد ذكر المؤرخ هنري ستيل كوماجر عن بنجامين فرانكلين: “في فرانكلين يمكن دمج فضائل التطهيرية دون عيوبها، واستنارة التنوير دون حرارتها”، كما ذكر عنه لوالتر أيزاكسون أن بنجامين فرانكلين “أكثر الأمريكيين إنجازا في عصره والأكثر تأثيرا في اختراع نوع المجتمع الذي أصبح أمريكا فيما بعد”، وعمل بنجامين فرانكلين على تأليف أكثر من كتاب من ضمنهم كتاب The life of DC Benjamin، وكتاب The whay to wealth، وكتاب Poor Richard’s almanack

تكريم بنجامين فرانكلين

حاز بنجامين فرانكلين على لقب “الأمريكي الأول”، ويرجع ذلك إلى الحملة المبكرة التي أقامها بشأن الوحدة الاستعمارية عندما كان يعمل مؤلف ومتحدث في مدينة لندن عن مجموعة من المستعمرات، بالإضافة إلى كونه أول سفير للولايات المتحدة الأمريكية في دولة فرنسا، وهو ما جعله ممثل للأمة الأمريكية الصاعدة.

وبسبب الإنجازات العلمية والسياسية التي قام بها بنجامين فرانكلين تم تكريمه لما يزيد عن قرنين من الزمان بعد أن توفى في عام 1790 من خلال وضع صورته على عملة الخمسين سنت أمريكي، وورقة المائة دولار، بالإضافة إلى إطلاق اسمه على السفن الحربية والكثير من المدن والمقاطعات إلى جانب المؤسسات التعليمية والشركات، كما تم إطلاق اسمه على الكثير من المراجع الثقافية، بالإضافة إلى وضع صورته في المكتب البيضاوي، وذلك بعد أن أدركت الولايات المتحدة الأمريكية القيمة الكبيرة لبنجامين فرانكلين.

شاهد أيضاً: من هو الاديب العربي صاحب مسرحية يا طالع الشجرة

مقولات بنجامين فرانكلين

هناك أكثر من مقولة معروفة لبنجامين فرانكلين، ومن ضمنهم ما يلي:

  • “يجب علينا أن نكون سعداء بإتاحة الفرص لنا لخدمة الأخرين بإختراعاتنا”، حيث لم يسعى إلى أن يحصل على براءة اختراع ابدا.
  • “الاجتهاد هو السبيل للحظ الجيد”.
  • “يمكنك الشفاء من زلة القدم لكن من الممكن ان لا تشفى من زلة لسان”.
  • “يمكن لثلاثة أن يكتموا السر إذا كان إثنان منهم موتى”.
  • “الذي يكون جيدا في خلق الأعذار لا يكون جيدا في أي شيء أخر”.
  • “إحترس من الطبيب الشاب و الحلاق العجوز”.
  • “القطىة التي ترتدي القفازات لا تصطاد الفئران”.
  • “الثعالب النائمة لا تصطاد الدجاج”.
  • “يتعين عليك أن تخجل من نفسك إذا شعرت أنك خامل وغير نشيط”.
  • “لا تترك اشعة الشمس تزول في نهاية اليوم إلا وقد حققت شيئا”.

شاهد أيضاً: من هو صاحب كتاب السنن في الفقه

وفي نهاية المقال نكون قد أجبنا عن سؤال من هو صاحب الصورة على المائة دولار  هو بنجامين فرانكلين، كما قد تم توضيح أهم المعلومات عن بنجامين فرانكلين، حيث تحدثنا عن حياته العلمية والمهنية وإنجازاته، بالإضافة إلى ذكر مجموعة من أشهر مقولاته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *