هل تنتشر لغة البهاسا في إيران

هل تنتشر لغة البهاسا في إيران

تنتشر لغة البهاسا في إيران ، ولعل الكثير من المعلومات التي نتعرّض لها من خلال الاستعلام عنها تكون إمّا صحيحة أو مغلوطة. وفي هذه المقالة عبر موقع محتويات – المرجع الأول للمحتوى العربي – سنتعرّف على مدى صحّة هذه المعلومة أو خطئها، ومن ثمّ تصويبها.

هل تنتشر لغة البهاسا في إيران

لا تنتشر لغة البهاسا في إيران أبداً، بل إنها تنتشر في إندونيسيا. وبحسب موسوعة لوكلكس أنّه ينتشر في إيران حوالي 77 لغة، منها 75 لغة مازالت مستخدمة في إيران، وتُعرف باللّغات الحيّة، وإثنتان منها فقط هي من اللّغات المنقرضة. وبالتأكيد أن لغة البهاسا ليست من ضمنها. [1] [2]

اقرأ أيضاً: كم عدد كلمات اللغة العربية .. مقارنة بين عدد كلمات اللغة العربية واللغات الأخرى

اللغات المحلية التي تنتشر في إيران

من خلال بحثنا حول هل تنتشر لغة البهاسا في إيران ، كنا قد علمنا أنّ هنالك 77 لغة موجودة في إيران. بينما لغة البهاسا ليست من ضمنها. وفيما يلي نعرضها على سبيل المثال: [1]

  • الفارسية: وهي اللغة الرسميّة، ويتفرّع عنها كلّ من: لهجة دزفولية. والفارسيّة الشرقيّة، وأكثر متحدّثيها من الوافدين الأفغان.
  • الكرديّة: أقل من عُشر السكان يتحدّثون الكرديّة. وتشمل: الغورانيّة، وبضمنها اللهجة الهوراميّة. والسورانيّة. والكرمنجي. اللورية الشماليّة والجنوبيّة. واللاكيّة (لغة لكي).
  • الإيماقية.
  • الأفستية: وهي لغة منقرضة.
  • اللغة العربيّة: بلهجات مختلفة، منها اللهجة الخليجيّة، والعراقيّة.
  • الويرية الويدارية.
  • الأرمنيّة: وهي لغة واحدة للعائلة الهنديّة الأوروبيّة، ولا يتحدث بها سوى الأقليّة أصولها من أرمينيا.
  • الأذريّة.
  • الآراميّة الآشوريّة الحديثة.
  • الآشتيانية.
  • البلوشيّة: منها الجنوبيّة، والغربيّة، والكورشيّة.
  • البختيارية.
  • الدومرية.
  • الدرية القزوينيّة.
  • البرهوية.
  • الباشكاردي.
  • لهجات فارسية: منها الجنوبيّة الغربيّة والشماليّة الغربيّة، والغربيّة.
  • لغة غازي.
  • الكيلكية.
  • الجورجية.
  • لغة تاتي: ومنها الهزرندية، والخوئينيّة، والاشتهاردية، والردبارية، والتارومية، والكباتية، الكاجالية، والكارينغانية، التكستانية، والتارومية.
  • الهزارية.
  • التاليشية: وضمنها الغوزرخانية، والكوريش رستم، والرازاجيردي.
  • الكارينغارية: ومنها الشهرودية.
  • الأذرية الجنوبيّة.
  • الجيدي.
  • الجاتية.
  • القاشقاي.
  • الكازاخية.
  • الخلجية.
  • الخراسانيّة التركية: وهي اللغة التركمانية، حيث يتحدث بها عدد قليل فقط من التركمان في إيران.
  • الخوانسارية.
  • اللغات السمنانية: ومنها السنغسارية، واللاسجردية، والسورخية.
  • المندائيّة: القديمة منها انقرضت، وبقي اليوم من يتحدّثون المندائيّة الحديثة.
  • المازاندرانية.
  • البشتو الجنوبية.
  • الناينية: ومنها الخورية.
  • الناتنزية.
  • لغة سوي.
  • السيوندية.
  • السينايا.
  • الوفسية.
  • لغات تات القوقازيّة.
  • الروميّة البلقانيّة.
  • الزرادشتية: وهي لغة منقرضة.
  • السلجوقيّة.

اقرأ أيضاً: اللغات في روسيا

معلومات هامة عن اللغة في إيران

على الرغم من أن لغة البهاسا لا تنتشر في إيران ، بل إنّ اللّغة الفارسية هي اللّغة السائدة والرسمية في إيران، إلاّ أنّه يتم التحدّث بعددٍ من اللّغات واللّهجات من ثلاث عائلات لغويّة، الهندو أوروبية، والتايتية، والأفرو آسيوية. وفيما يلي بعض المعلومات عن اللغات في إيران على سبيل المثال: [2]

  • ما يقرب من ثلاثة أرباع الإيرانيين يتحدّثون إحدى اللّغات الهنديّة الأوروبيّة.
  • يتحدث أكثر من نصف السكّان بقليل لهجة من اللّغة الفارسية، وهي لغة إيرانيّة تنتمي إلى المجموعة الهنديّة الإيرانيّة.
  • اللّغة الفارسية الأدبيّة، هي أكثر أشكال اللّغة دقة، مفهومة إلى حد ما من قِبَل معظم الإيرانيين. بالإضافة إلى ذلك، هي اللّغة السائدة في الأدب والصحافة والعلوم.
  • يتم تمثيل عائلة الألطية أو الألتائية بأغلبية ساحقة من قبل اللّغات التركية، والتي يتحدّث بها ما يقرب من ربع السكان؛ يتحدث معظمهم الأذربيجانية، وهي لغة مشابهة للتركية الحديثة.
  • اللغة العربية من بين اللغات السامية – من الأسرة الأفرو آسيوية – هي الأكثر انتشاراً، لكن نسبة صغيرة فقط من السكان يتحدثونها كلغة أصليّة. وذلك لأنّ للغة العربية أهمية رئيسيّة في إيران سواء تاريخيّة أم دينية.
  • بعد الفتح الإسلامي لبلاد فارس، أدرجت اللغة العربية اللغة الفارسية كلغة أدبيّة. منذ ذلك الوقت، تبنت اللّغة الفارسية عدداً كبيراً من الكلمات العربية – ربما ثلث معجمها أو أكثر – واقتبست تراكيب نحوية من اللغة العربية الفصحى. لاسيما  العامية في بعض الحالات.
  • في ظل النظام الملكي، بُذلت جهود لتطهير اللّغة الفارسية من العناصر العربية، لكن هذه الجهود لم تحقّق نجاحاً يذكر وتوقّفت تماماً بعد الثورة. منذ ذلك الوقت، تم التأكيد على دراسة اللّغة العربيّة الفصحى، لغة القرآن، في المدارس، ولا تزال اللغة العربية هي اللّغة السائدة في الخطاب الديني المكتسب.
  • قبل عام 1979، كانت اللّغة الإنجليزيّة والفرنسيّة، وبدرجة أقل الألمانيّة والروسيّة، حيث تستخدم على نطاق واسع من قِبَل الطبقة المتعلّمة.
  • يتم استخدام اللّغات الأوروبية بشكل أقل شيوعاً ولكن لا يزال يتم تدريسها في المدارس والجامعات.

تطور لغة البهاسا التي تنتشر في اندونيسيا

بالعودة إلى هل تنتشر لغة البهاسا في إيران ؟ نأتي على تطوّر هذه اللّغة، حيث تمّ تبني لغة البهاسا الإندونيسيّة لتسهيل الاتصال عبر الأرخبيل الإندونيسي الشاسع. لكن بساطتها أوجدت حواجز جديدة. نستعرض تطوّر لغة البهاسا كما يلي: [1]

  • تطوّرت لغة الملايو، أسلاف اللّغة الإندونيسيّة، وانتشرت خلال الألفية الماضية بسبب الحاجة في جنوب شرق آسيا – حيث لايزال يتمّ التحدث بمئات اللّغات عبر آلاف الجزر التي تضم الآن الدول الحديثة مثل إندونيسيا وماليزيا وسنغافورة – من أجل لغة مشتركة للتجارة والتبادلات الأخرى.
  • كان يُنظر إلى لغة الملايو على أنّها بسيطة نحويّاً وغير هرمية، كما وأنها أسهل في التعلّم من اللّغات الإقليميّة الأخرى.
  • كانت اللّغة الأم للأقليّة، ولكن عندما كان الناس يتنقلون في جميع أنحاء المنطقة، أصبحت وسيلة التواصل المقبولة لديهم.
  • أوائل القرن العشرين، اتفق القوميون الإندونيسيون، الذين كانوا يخطّطون للاستقلال عن الحكم الاستعماري الهولندي، على أنّ النسخة المعدّلة من لغة الملايو، مع مفردات موسّعة واسم جديد – البهاسا الإندونيسيّة – يجب أن تصبح اللّغة الرسميّة في المستقبل القريب.
  • ووفقاً للباحث الإندونيسي في جامعة كورنيل بنديكت أندرسون، فإنّ لغة الملايو كانت “بسيطة ومرنة بما يكفي لتتطوّر بسرعة إلى لغة سياسيّة حديثة”.
  • كان هدف لغة البهاسا الإندونيسيّة هو كسر حواجز الاتصال، ودمج أكثر من 300 مجموعة عرقيّة في الدولة الجديدة، والتي تمّ الاعتراف باستقلالها رسمياً في عام 1949 م.

إنّ المعلومة المغلوطة التي تقول أنه تنتشر لغة البهاسا في إيران ، لا بدّ من تصحيحها من قِبَل العديد من الباحثين. فمن بين 77 لغة تنتشر في إيران، في حين تبقى البهاسا لغة خاصّة بإندونيسيا والدول المجاورة لها كملايو وبروناي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *