هل دراسة التمريض صعبة

هل دراسة التمريض صعبة

هل دراسة التمريض صعبة ؟، وهل يتعرض الطالب للعديد من الصعوبات في سنوات دراسة التمريض؟، حيث تعتبر دراسة التمريض من الاختصاصات الضرورية في المجتمع نظرًا لحاجة الناس الكبيرة إليها، لذلك فإن العديد من الطلاب يتوجهون لدراسة هذا الاختصاص سواءً في المعاهد أو الجامعات، ولكن الكثيرين يفضلون الابتعاد عن العمل في هذا المجال لظنهم بأنه من أصعب الاختصاصات،ومن خلال السطور القادمة سيتم التحقق هل دراسة التمريض صعبة

مفهوم التمريض

يعتبر التمريض أحد الفروع الصحية الهامة والممتعة، والهدف من دراسة التمريض هو تأمين وتقديم الرعاية الصحية للأفراد والأسر الذين لديهم أمراض تتطلب تقديم الرعاية والاهتمام والمتابعة المستمرة، حيث يقوم الممرض أو الممرضة العاملة في العيادات أو المشافي بالتعامل مع الكثير من الأمراض المختلفة والحالات الصعبة والمعقدة والتي تصادفهم خلال عملهم اليومي، لذلك يجب أن يتحلى الممرض بمستويات عالية من المهارة والخبرة والصبر، والقدرة على التعامل مع تلك الحالات بسهولة ومرونة، وتعتبر هذه المهنة من المهن المطلوبة بشدة لذلك فإن فرص العمل امام الخريجين الجدد مفتوحة مع رواتب ممتازة ومرضية.[1]

شاهد أيضًا: تخصص التمريض

هل دراسة التمريض صعبة

إن الجواب على هذا السؤال ميتعلق بالطالب نفسه، ورغبته بدراسة التمريض، وقد ذكرت آراء عديدة حول موضوع هل دراسة التمريض صعبة وانقسمت بين موافق ومعارض، ومن هذه الآراء ما يلي:

  • الرأي الأول: يعتبر أصحاب هذا الرأي أن دراسة التمريض تعتبر من النوع السهل الممتنع، ويتطلب من الطالب الاجتهاد والصبر والمتابعة باستمرار دون ملل، وذلك لأن هذه الدراسة غنية جدًا بالمعلومات وفيها اختبارات عديدة.
  • الرأي الثاني: يعتبر أصحاب هذا الرأي أن دراسة التمريض سهلة جدًا وبإمكان أي طالب دراستها والنجاح والتفوق بها، ووبشكل خاص بالنسبة للطلاب الذي لديهم حب وشغف لهذا النوع من الاختصاصات الطبية التي تساهم في خدمة الناس ورعايتهم.

مجال عمل الممرضات

هنالك فرص عمل عديدة للممرضات والممرضين بعد الانتهاء من الدراسة في المعهد أو الجامعة، كما يمكن للطالب الاستمرار في عملية التعلم والحصول على درجات علمية متقدمة بعد إتمام دراسته الأساسية، وهذه بعض مجالات العمل:[2]

  • ممرضة متدربة: بعد الانتهاء من دراسة التمريض تقوم الممرضة أو الممرض بالعمل كمتدرب ضمن فريق طبي في المشافي أو ضمن عيادات خاصة برعاية الأسرة.
  • ممرضة العناية الفائقة: الممرضات ذوات اختصاص العناية المركزة يعملن في الأقسام التابعة للطوارئ، حيث يعملون على تقديم الدعم الطبي العالي للمرضى المحتاجين إلى عناية مركزة وفائقة.
  • ممرضة جراحية: وفي هذا التخصص يكون العمل في جميع المستشفيات والعيادات الجراحية، حيث يقوم الممرض بمساعدة الأطباء ضمن غرف العمليات.
  • ممرضة قابلة قانونية: وظيفة القابلة بشكل عام هي الاشراف على عمليات الولادة جنبًا لجنب مع الطبيب المختص بالإضافة إلى الاهتمام بالأم قبل وبعد الولادة وتقديم الرعاية لها ولطفلها.
  • ممرضة معلمة: عملها الأساسي في تدريس مناهج التمريض في المعاهد والجامعات بالإضافة إلى دورها في تحديث المناهج بشكل مستمر.
  • ممرضة عاملة على الهاتف:حيث يقوم الأطباء وشركات التأمين بفرز ممرضة للإجابة على أسئلة المرضى واستفساراتهم عن بعد.

شاهد أيضًا: اصعب تخصص في العالم

درجات الدراسات العليا في التمريض

تختار بعض الممرضات متابعة التعليم والتحصيل العلمي بعد الانتهاء من دراستهم الرئيسية، نظرًا لحبهم الكبير لمهنة التمريض وأيضًا لأهداف أخرى على المدى القصير أو المدى البعيد، ومن هذه المستويات:[2]

الدبلوم

أو ما يسمى PN، يتم التحاق الممرض أو الممرضة بالدبلوم بعد إكمال دراسة التمريض الرئيسية والحصول على الشهادة، مدة دراسة الدبلوم تختلف من شخص إلى آخر وحسب المعهد والفصول الدراسية والاختبارات ولكن عادةً يحتاج الدبلوم إلى حوالي سنتين، كما أن المناهج التي يتم تدريسها في الدبلوم تكون أقل من الدرجات الأعلى منه ويعطي كفاءات ومهارات إضافية للمرضة.

شهادة جامعية

وهي مرحلة متقدمة على الدبلوم، حيث تكون مدة الدراسة للحصول على الشهادة سنتين، وإن حصول الممرضة على هذه الدرجة يساعدها على التحول إلى ممرضة مسجلة مما يمكنها من حيازة أوراق RN، وبعد الحصول على الشهادة الجامعية يمكن الالتحاق بفروع أعلى، كما أن الحصول على الشهادة يمكن الممرضة من التحضير لاختبار NCLEX-RN.

درجة البكالوريوس

درجة البكالوريوس BSN هي درجة متقدمة من الشهادة الجامعية وتكون مدة الدراسة فيها أربع سنوات، وبعد الحصول على الشهادة ينتقل الممرض للعمل في المشافي، ومن ثم يمكن التحضير لاختبار LPNS ويحتاج اجتياز هذا الاختبار مدة من الزمن من سنة إلى ثلاثة سنوات، كما إن هنالك اختصاصات أعلى للدراسات العليا مثل درجة الماجستير والدكتوراه.

الوقت اللازم للطالب ليصبح ممرض مسجل ومرخص

يحتاج الطالب مدة من الوقت بعد إكمال دراسته في المعهد أو الكلية ليحصل على ترخيص ويكون مسجلًا، وعادةً تكون هذه المدة ثلاثة سنوات، ولكن في حال كان الطالب حاصل على درجة البكالوريوس في مجال آخر ويسعى لكي يصبح مسجلًا ومرخصًا وحاصلًا على درجة RN فإن الأنظمة تسمح له بتقليل عدد الفصول الدراسية والمدة الزمنية لتصبح حوالي 18 شهرًا، وتعتبر مهارة الطالب وقدراته الكبيرة عاملًا مهماً في اختصار المدة اللازمة للحصول على درجة RN المطلوبة.[2]

المهارات المكتسبة من دراسة التمريض

الهدف من دراسة التمريض هو تجهيز الطلاب لكي يصبحوا ممرضين من أجل مساعدة الأطباء في معالجة المرضى والاهتمام بهم وتقديم الرعاية اللازمة لهم، ومن أهم المهارات والمهام التي يمارسها الممرض أثناء العمل هي:[3]

  • توثيق جميع البيانات والمعلومات التي تخص المرضى وتنظيمها من أجل الرجوع إليها عند الحاجة.
  • فهم حالة المريض الصحية بشكل جيد بهدف تخفيض إمكانية الإصابة مرة أخرى وتقديم الرعاية بدرجات عالية.
  • التعاون مع الممرضين الآخرين من أجل تبادل المعلومات حول حالة المريض والحصول على نتائج جيدة ومرضية.
  • تطبيق المفاهيم النظرية التي تعلموها أثناء الدراسة بشكل عملي خلال ممارسة المهنة.
  • منح فرصة المساعدة للممرضين غير المرخصين في تقديم الرعاية للمرضى.
  • البحث عن بيانات المريض المسجلة والتي يطلبها الطبيب من الممرض وقت تشخيص المرض.
  • القيام بمهمة تعقيم الأدوات بعد كل استخدام.
  • توعية المرضى وتدريبهم على كيفية أخذ الأدوية حسب تعليمات الطبيب.

شاهد أيضًا: ماهو التخصص الدقيق

منهج الدراسة في التمريض

تتعدد المواد التي يتم تدريسها في مدارس ومعاهد التمريض المختلفة على مستوى العالم والتي من شأنها تقديم المعارف والعلوم اللازمة للطلاب لكي يتمكنوا من فهم هذا الاختصاص والمتابعة وتقديم الرعاية الصحيحة للمرضى ومنها:[4]

  • علم التشريح.
  • الفيزيولوجيا المرضية.
  • علم العقاقير والأدوية.
  • علم الأمراض.
  • الدورات السريرية.
  • إدارة الرعاية الصحية.
  • علوم وظائف الأعضاء.
  • العلوم البيئية.
  • الطب النفسي.
  • علم الأحياء المجهري.
  • الجهاز التنفسي

نصائح لتسهيل دراسة التمريض

دراسة التمريض ليس أمرًا سهلًا كما يعتقد الكثيرون، فهو يحتاج إلى الدراسة العميقة والمركزة نظرًا لتشعب المنهاج التدريسي وتنوعه وتفرعه في جميع الاختصاصات الطبية، ومن هذه النصائح:[5]

الدراسة اليومية 

يجب على الطالب عدم تجميع كل ما يأخذه خلال الأسبوع من معلومات من أجل دراسته خلال يوم العطلة، وإنما يجب عليه تخصيص وقت معين خلال كل يوم من أجل إجراء مراجعة سريعة والاطلاع على الدرووس التي تم أخذها، وباتباع هذه الطريقة لن يصاب الطالب بالإرهاق والإحباط وتزداد قدرته على الاستيعاب والتركيز وحفظ المعلومات.

التركيز على المعلومات خلال الفصل

من الأمور المهمة جدًا للطالب هي التركيز على النقاط الأساسية والعناوين الرئيسية التي يركز المعلم عليها أثناء شرح المادة ويستغرق وقتًا في شرحها بدلًا من دراسة كل شيء في المادة، لأن التركيز في المادة بأكملها منذ البداية يشتت التفكير ويجعل من فهمها أمرًا صعبًا، وإن التركيز على النقاط الرئيسي يعطي الطالب فكرة سريعة عن محتوى المادة والهدف منها.

الدراسة من أجل الحياة العملية

يجب أن يكون هدف الطالب أثناء الدراسة غير محصور باجتياز الامتحان فقط، بل يجب عليه فهم هذه المادة بشكل عميق وعملي كي تبقى المعلومات مرسخة في ذهنه في عمله المستقبلي عند ممارسة المهنة، لأن مهنة التمريض تتطلب الاحتفاظ بكافة المعلومات الدقيقة التي تم التعرف إليها أثناء مراحل الدراسة والتي سيتم تطبيقها بشكل عملي لاحقًا.

الدراسة ضمن مجموعة

فقد أثبتت الدراسات أنه عندما يدرس الطالب مع مجموعة من زملائه فإن قدرته على الفهم والحفظ والتركيز تزداد بمقدار 90%، كما تساعد الدراسة الجماعية على تشجيع الطلاب على الدراسة وزيادة الرغبة في التعلم من خلال النقاشات التي تتم بين الطلبة، كما تقدم هذه الطريقة دعمًا نفسيًا للطالب، على عكس الدراسة بشكل منفرد فهي توحي بالملل وتجعل الطالب غير قادر على الجلوس لفترات طويلة.

تسجيل العناوين الرئيسية

من المهم جدًا للطالب عدم قراءة كل شيء في المادة من المرة الأولى، ولكن من المهم وقبل البدء بقراءة الفصل الاطلاع فقط على فصول المادة والإمعان والتركيز على العناوين الموجودة فيها من أجل معرفة المواضيع ذات الأهمية الأكبر، وهذه الطريقة تساعد الطالب في معرفة العناوين الأهم وتمنع التشتت والضياع عند البدء بالدراسة،كما إن ووضع الملصقات على الحائط والمذكرات الصغيرة التي تحتوي تلك العناوين يمكن أن تساهم في تذكير الطالب في بعض النقاط الرئيسية.

الاطلاع على مراجع أخرى

من النصائح المهمة للطالب المجتهد عدم الاكتفاء بالمادة التي يدرسها بل البحث عن مراجع أخرى، وذلك من أجل الحصول على معلومات شاملة وهذا يسهل من دراسة المادة، ويزيد من المعارف ومحزون الطالب من المعلومات الهامة في مجال التمريض، وويساعده في التميز في الفصول الدراسية والتميز أثناء العمل التجريبي عن باقي زملائه.

اختيار الأسلوب الصحيح للتعلم

لكل طالب طريقته الخاصة في التعلم وفهم المعلومات، فبعضهم يعتمد على رؤية تلك المعلومات مكتوبة والبعض الآخر يعتمد على سماع المعلومات وبعض الطلاب لا يتمكنون من فهم المعلومات والتركيز عليها إلا من خلال الحركة واستخدام الإشارات البدنية كإشارات اليدين، وهي إحدى الطرق التي يمكن أن تساهم في تذكر المعلومات عند البعض.

تحديد فترات استراحة

إن تخصيص جميع الأوقات للدراسة ليس من الأمور الجيدة وينتج عنها ملل الطالب وعدم  قدرته على التركيز، ويجب على الطالب تحديد فترات استراحة وأوقات للدراسة لأن القيام بنشاط ترفيهي ولو لمدة قصيرة أثناء الدراسة قد يساعد الطالب على استعادة حيويته ونشاطه.

شاهد أيضًا: ثاني اخطر وظيفة في العالم

وفي الختام تم الإجابة عن موضوع هل دراسة التمريض صعبة، كما تم ذكر مجالات عمل التمريض والدراسات العليا فيه والمهارات المكتسبة من دراسته بالإضافة إلى بعض النصائح التي تجعل من دراسة التمريض أسهل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *