هل يجب إعطاء الرضيع الماء مع الحليب الصناعي

هل يجب إعطاء الرضيع الماء مع الحليب الصناعي

هل يجب إعطاء الرضيع الماء مع الحليب الصناعي ؟، حيث أن الرضاعة الصناعية من طرق الرضاعة التي تلجأ إليها الكثير من الأمهات عند عدم القدرة على إرضاع الطفل بالرضاعة الطبيعية، وفي السطور القادمة سوف نتحدث عن إجابة هذا السؤال كما سنتعرف الوقت المناسب لشرب الطفل للماء وأهمية ذلك والعديد من المعلومات الأخرى عن هذا الموضوع بالتفصيل.

الرضاعة الصناعية

تعتمد بعض الأمهات على إعطاء الطفل الحليب الصناعي والاعتماد الكامل على الرضاعة الصناعية بدلاً من إرضاعه بواسطة الرضاعة الطبيعية عن طريق حليب الثدي، حيث يتم تصنيع الحليب المخصص للرضاعة الصناعية ويكون على شكل مسحوق حليب مجفف موجود في الصيدليات بمختلف الأنواع والأحجام، حيث يتم أخذ الكمية المناسبة من هذا الحليب المجفف وخلطها مع الكمية المناسبة من الماء المغلي الذي يتم تبريده ثم يقوم الطفل بتناول هذا الخليط، وبالطبع يكون الحليب الصناعي مزود بكمية كافية من العناصر والمواد الغذائية التي تدعم النمو الصحيح للطفل في المراحل الأولى من حياته وإمداد جسمه بالفيتامينات والمعادن التي يحتاجها، على سبيل المثال يحتوي هذا الحليب الصناعي على كمية مناسبة من البروتينات التي يكون مصدرها الحليب البقري المستخدم لصنع هذا الحليب وكذلك الدهون المشتقة من الزيوت النباتية، كما أن هناك بعض أنواع الحليب المصنعة من مواد أخرى من أجل أن يتناولها الأطفال الذين يعانون من حساسية تجاه حليب البقر أو عدم تحمل اللاكتوز.[1]

شاهد أيضًا: هل يجب إيقاظ الرضيع للرضاعة في الليل

هل يجب إعطاء الرضيع الماء مع الحليب الصناعي

الإجابة لا يجب إعطاء الطفل الماء مع الحليب الصناعي قبل الأشهر الستة الأولى من عمره حيث أن شرب الماء قبل هذا العمر قد يؤدي إلى بعض الأضرار، ويتم الاعتماد على الحليب الصناعي نفسه حيث أنه يكون كافيًا لإعطاء الطفل السوائل التي يحتاجها وحمايته من الجفاف، وبالمثل بالنسبة للأطفال الذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعية في الحصول على الغذاء حيث أن الأطفال يعتمدون على حليب الأم في الحصول على الكمية الكافية من السوائل، ولكن بمجرد أن يصل الطفل إلى عمر ستة أشهر ويبدأ في تناول الأطعمة الصلبة يمكن أن يتم إعطاؤه بضع الرشفات البسيطة من الماء وتقديمها إلى الطفل، وبعد ذلك يزداد الأمر بالتدريج حتى يعتاد الطفل على شرب الماء.[1][2]

ما هي كمية الماء التي يمكن أن يشربها الطفل

يمكن أن يقوم طبيب الأطفال الخاص بالطفل بتحديد الكمية المناسبة من الماء التي يجب أن يحصل عليها الطفل بناءًا على عمره ووزنه والعديد من الأمور والعوامل الأخرى، ولكن في الطبيعي يحتاج الطفل البالغ من العمر ستة أشهر حوالي من ١١٨ إلى ١٧٧ ملليلتر من الماء وهو ما يزيد عن نصف الكوب بمقدار قليل جدًا، حيث يتم ذلك عن طريق إعطاء الطفل بضع الرشفات البسيطة من الماء وتقديمها إلى الطفل، وبعد ذلك يزداد الأمر بالتدريج حتى يعتاد الطفل على شرب الماء وفي الفترة الأولى من شرب الطفل للماء يجب أن يتم تعقيم الماء أولاً عن طريق عملية الغليان ثم تركه ليبرد ومن ثم إعطاؤه للطفل، بينما عندما يكبر الطفل ويصل إلى سن عام تقريبًا يمكن أن يتناول الطفل الماء دون غليان.[2]

شاهد أيضًا: كيف اعرف ان الحليب ماناسب طفلي

أضرار شرب الرضيع للماء قبل عمر 6 أشهر

لا يجب إعطاء الطفل الماء قبل أن يبلغ من العمر ستة أشهر وذلك لأنه يحصل على الكمية التي يحتاجها الجسم من السوائل من الحليب الذي يتناوله سواء حليب الأم أو الحليب الصناعي، وبالتالي إذا تم إعطاء الطفل الماء قبل بلوغ هذا العمر فإن ذلك سوف يؤدي إلى إصابة الطفل ببعض المشكلات والتي من أهمها ما يلي:[1][2]

  • عدم قدرة كلية الطفل على التعامل مع الكمية الزائدة من الماء حيث أن الماء الذي يحصل عليه الطفل خارج إطار الرضاعة الطبيعية أو الصناعية يعتبره الجسم ماء زائد ويصعب على الكلى التعامل معه مما يؤدي إلى الإصابة بمشاكل الكلى.
  • حدوث العديد من الاختلالات الكيميائية في جسم الطفل حيث أن تناول كمية كبيرة من الماء فوق حاجة جسم الطفل يؤدي إلى الإصابة بحالة تسمى تسمم الماء مما يؤدي إلى تخفيف المواد المختلفة في الدم مثل الصوديوم مما يؤثر على جميع وظائف الجسم.
  • عدم قدرة المعدة على امتصاص العناصر الغذائية المختلفة والمغذيات الموجودة في الحليب الصناعي أو حليب الأم مما يؤدي إلى إصابة الطفل بسوء التغذية والتي ينجم عنها العديد من المضاعفات.
  • فقدان شهية الطفل ورفضه لتناول الحليب الصناعي أو حليب الأم مما يؤثر على نمو جسمه وتطوره.
  • فقدان الوزن بسبب رفض الطفل للحصول على الحليب الصناعي أو حليب الأم مما يؤدي إلى عدم حصوله على السعرات الحرارية التي يحتاجها وبالتالي فقدان الوزن.
  • نقص إدرار الحليب من الثدي إذا كانت الأم تقوم بإرضاع طفلها رضاعة طبيعية وذلك بسبب قلة تناول الطفل لحليب الثدي مما يؤدي إلى نقص إدراره.
  • إصابة الطفل بالتوعك والتعب الشديد ونقص المناعة بسبب نقص العناصر المفيدة والمغذيات في الدم.

فوائد شرب الرضيع الماء

يعتبر شرب الماء من الأمور المهمة والضرورية للعديد من الوظائف والعمليات الحيوية التي تتم في جسم الإنسان، وتقوم الماء بالعديد من الأدوار المهمة للأطفال أيضًا ولكن يجب الحرص على تقديم الماء للطفل في الوقت المناسب من أجل تجنب الأضرار التي قد تصيب الطفل، فبمجرد أن يصل الطفل إلى عمر ستة أشهر ويبدأ في تناول الأطعمة الصلبة يمكن أن يتم إعطاؤه بضع الرشفات البسيطة من الماء وتقديمها إلى الطفل وزيادة هذه الكمية بشكل تدريجي حتى يعتاد الطفل على طعم الماء وتتمثل أهم فوائد الماء للطفل الرضيع فيما يلي:[2]

  • المساعدة في نقل الأكسجين والمغذيات إلى جميع خلايا وأنسجة الجسم وبالتالي المساعدة في إتمام العديد من العمليات الحيوية المختلفة.
  • تخليص الجسم من السموم والفضلات المختلفة الناتجة عن العمليات الحيوية في الجسم عن طريق العديد من الطرق مثل إخراج البول أو العرق وغيرها من الطرق الأخرى.
  • تليين المفاصل والأنسجة المختلفة التي توجد في الجسم مما يحافظ على عملها.
  • الحفاظ على حجم الدم المناسب ومكوناته بالكميات المناسبة سواء كرات الدم الحمراء وكرات الدم البيضاء والصفائح الدموية والبلازما.

شاهد أيضًا: فوائد الرضاعة الطبيعية للام … وأهمية الرضاعة الطبيعية للطفل

علامات الجفاف عند الرضع

في بعض الأحيان قد يصاب الأطفال بحالة من الجفاف نتيجة عدم تناول كمية كافية من السوائل سواء عن طريق شرب الماء عند الوصول إلى السن المناسب أو عدم الحصول على الكمية الكافية من حليب الأم أو الحليب الصناعي مما يؤدي إلى إصابتهم بالجفاف ومن أهم العلامات التي تدل على إصابة الطفل بالجفاف ما يلي:[2]

  • بلل أقل من ست حفاضات خلال 24 ساعة مما يدل على نقص كمية البول التي ينتجها جسم الطفل.
  • جفاف البشرة حيث أن الجلد لا يلين أو يعود مرة أخرى عند الضغط عليه.
  • غمقان لون البول.
  • تشقق الشفاه.
  • عدم نزول دموع من العيون عند البكاء أو نزول كمية قليلة فقط من الدموع.
  • برودة اليدين والقدمين.
  • الخمول والتعب وعدم القدرة على الحركة.
  • وجود بقعة في أعلى الرأس والتي تدل على الإصابة بالجفاف.
  • كثرة النوم والشعور بالنعاس.

محاذير بخصوص إعطاء الماء للطفل الرضيع

هناك بعض الأمور التي يجب مراعاتها عند إعطاء الطفل الماء خلال مرحلة الرضاعة من أجل تجنب الأضرار المحتمل حدوثها نتيجة ذلك وتتمثل أهم هذه المحاذير والنصائح فيما يلي:[1][2]

  • عدم إعطاء الطفل الماء قبل بلوغه ستة أشهر من العمر حيث بمجرد بدء الطفل في تناول الأطعمة الصلبة يمكن إعطاؤه رشفات قليلة من الماء والتي تزداد كميتها بالتدريج كلما تقدم الطفل في العمر.
  • عدم تجاوز كمية الماء المعطاة للطفل أكثر من نصف كوب يوميًا من الماء ما دام لم يتجاوز الطفل السنة الأولى.
  • ضرورة تعقيم الماء أولاً عن طريق عملية الغليان من أجل التخلص من الميكروبات المحتمل تواجدها فيه ثم تركه ليبرد وبعد ذلك إعطاؤه للطفل، بينما عندما يكبر الطفل ويصل إلى سن سنة تقريبًا يمكن أن يتناول الطفل الماء دون غليان.
  • تجنب القيام بتخفيف تركيبة الحليب الصناعي بشدة أو إضافة كمية أكبر من الماء من أجل تخفيفها لأن ذلك قد يؤدي إلى إصابة الطفل بالعديد من الأضرار مثل تسمم الماء.
  • الذهاب إلى الطبيب أو استشارته في حالة ظهور علامات الجفاف على الطفل من أجل معرفة الإجراءات المناسبة التي يتم اتخاذها للتخلص من الجفاف.
  • عدم إعطاء الطفل أي نوع من أنواع العصائر قبل أن يبلغ من العمر ستة أشهر حتى لو كانت هذه العصائر طبيعية ولا تحتوي على مواد حافظة ويرجع ذلك إلى أن العصائر مهما كان نوعها تحتوي على السكريات التي لا يستطيع الجهاز الهضمي للطفل التعامل معها في ذلك الوقت.

شاهد أيضًا: كيف اعرف ان طفلي عنده حساسيه من الحليب وما بديل الحليب للرضع

ختامًا نكون قد أجبنا على سؤال هل يجب إعطاء الرضيع الماء مع الحليب الصناعي؟، كما تعرفنا على أهم المعلومات عن شرب الطفل للماء وفوائده وأضراره والوقت المناسب لذلك وأهم المحاذير بشأن ذلك والعديد من المعلومات الأخرى عن هذا الموضوع بالتفصيل.

المراجع

  1. ^ Pregnancy birth baby.com , When can babies drink water? , 13/02
  2. ^ Who to expect.com , Can Babies Drink Water? , 13/02/2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *