وضح مفهوم القدوة

وضح مفهوم القدوة

وضح مفهوم القدوة، لا صلاح لمجتمع بدون قدوة يقتدي بها أفراد المجتمع، فهي واحدة من أفضل الركائز التي تضمن للمجتمع هدوءه واستقراره وتماسكه واستقرار سلوكيات أفراده، وخلال هذا المقال سنتعرض لمفهوم القدوة، وأنواعها، وصفات القدوة الصالحة وغير ذلك من الموضوعات.

وضح مفهوم القدوة

القدوة هو الشخص الذي يتصف بالمثل الأعلى الذي يتم الاقتداء به، وتكون أفعاله وسلوكياته حميدة ضمن الأخلاق والقيم، والقدوة من المصطلحات الأخلاقية والفلسفية التي تناولها الكثير من الفلاسفة وعلماء الأخلاق بالبحث والدراسة والتناول، غير أن هذا المصطلح شاع بين المسلمين خلال القرن الأول الهجري بعد أن استقرت أوضاع المسلمين بالمدينة، حيث توالت الآيات التي تتحدث عن قيمة القدوة في المجتمع، وكان شخص الرسول الكريم هو القدوة التي نزل القرآن يأمر المسلمين بالاقتداء به.

شاهد أيضًا: القدوة هو ذلك الشخص الذي

تعريف القدوة لغة واصطلاحا

القدوة في اللغة هي من الاقتداء بمعنى الاقتفاء والتأسي، يقولون اقتدى فلان بفلان أي اقتفى أثره، وتأسى بسلوكياته، وفي الاصطلاح، لا يبتعد المعنى كثيرًا عن هذا التعريف اللغوي، بالقدوة اصطلاحًا هي: اقتفاء أثر الصالحين وأصحاب السلوكيات القويمة بهدف تقويم وتعديل السلوك، فصاحب السلوك المعوج أو غير المستقيم لا يمكن أن يقوم أو يعتدل ما لم يتأثر بسلوكيات شخص تقويم السلوك يقتفي أثره ويتتبعه ويقلده حتى يصير سويًا مثله.

مرادف قدوة

اللغة العربية غنية بالمترادفات وهناك العديد من المترادفات للفظ القدوة، منها على سبيل المثال: الاقتفاء، غير أن لفظ الاقتفاء يكون حسيًا أكثر منه معنويًا، بخلاف القدوة التي تكون مرتكزة على السلوكيات والصفات القيمية والأخلاقية والروحية، ومن مرادفات القدوة كذلك الأسوة، وهو لفظ أقوى من القدوة، ومن ثم وصف الله تعالى به نبيه محمدًا –صلى الله عليه وسلم- وأمر المؤمنين أن يتأسوا به فقال: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرًا).

شاهد أيضًا: دور القدوة في التعامل مع البيئة

معنى القدوة المطلقة

القدوة المطلقة تعني الاقتداء المطلق والمستمر بأحد الأشخاص في كافة سلوكياته وحركاته وسكناته، حتى تكون حياته كلها قدوة مطلقة لغيره، وذلك لا يكون إلا في الأنبياء والرسل؛ ولاسيما خاتمهم نبي الإنسانية محمد بن عبد الله صلوات الله وتسليماته عليه، فهو الجدير بالقدوة المطلقة، وذلك أنه معصوم من كل معصية أو سوء، ومن ثم فكل تصرف من تصرفاته أهل للاقتداء به والتأسي به، ومن هنا كانت السنة هي الاقتداء بالنبي في كلامه ومنطقه وسلوكه وسكوته.

صفات القدوة الحسنة

هناك صفات لابد من توافرها في القدوة الحسنة، حتى يكون أهلاً لكي يكون قدوة لغيره، ومن أبرزها:

  • الإيمان بالله والتوكل عليه حق التوكل.
  • الهداية بالله تعالى(أولئك الذين هداههم الله فبهداهم اقتده).
  • التحلي بالأخلاق القويمة في السر والعلن.
  • نظافة المظهر والمخبر، وحسن الكلام وطيب القول.
  • أن يكون الشخص أمينًا صادقًا عفيفًا متواضعًا متقيًا لربه تعالى.
  • صلاح النية، والإخلاص في القول والعمل.
  • العلم والعمل والتعفف عن سؤال الناس.

أقسام القدوة

القدوة قسمان قدوة حسنة وقدوة سيئة، والقدوة الحسنة هو الذي يرسخ في غيره حب الخير والصلاح وهي التي تمثل المثل الأعلى الذي يتخذه الناس عنوانًا للاقتداء في تصرفاتهم وأحوالهم كلها، وهم الذين يتميزون بالأسلوب الواضح الجميل، وهم أهل السمو والرقي في الأقوال والأفعال، وهناك القدوة السيئة وهم أصحاب السلوك الدنئ الذين يكونون مصدر شر ووبال على مجتمعاتهم بكونهم قدوة لغيرهم في الشر والهدم والفوضى، وهؤلاء يتوعدهم الله تعالى بالكثير من الوبال والشر في حياتهم وآخرتهم، (ليحملن أوزارهم  كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ألا ساء ما يزرون).

شاهد أيضًا: من هو الشخص الذي يمكن أن يكون قدوةً لي؟

وفي ختام المقال نكون قد تعرفنا على وضح مفهوم القدوة، حيث وضحنا مفهوم القدوة بأنه الشخص المثالي في كل شيء الذي يقتدي به غيره، وكذلك تعرضنا لأقسام القدوة، وشروط القدوة الحسنة وغير ذلك من المعلومات الواردة في المقال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *