يطهر جلد الميتة ب

يطهر جلد الميتة ب

يطهر جلد الميتة ب مادة معينة، حيث أن الإسلام قد عنى بجميع الكائنات سواء أفي حياتها او مماتها، كما اهتمت الشريعة الإسلامية بحرمة التمثيل بالجسد وهذا يثير قضية تطهير جلود الحيوانات الميتة حتى تكون صالحة للاستخدام الإنساني وقد أختلف علماء الإسلام في حكم هذا الفعل فأيده بعضهم وعارضه البعض الأخر ومن حق كل شخص أن يأخذ الرأي الذي يناسبه وهذا من رحمة الدين الإسلامي بالناس.

يطهر جلد الميتة ب

إن جلد الميتة لا يطهر إلا بالدباغ ويعرف الدباغ بأنه هو حفظ الجلد من أن تلحق به عفونة عن طريق تجفيفه وإضافة بعض المواد الموصوفة عليه سواء أكانت هذه المواد صناعية أو طبيعية تعزله عن الهواء لتحافظ على طبيعته كما تحميه من التعفن كما يحدث لسائر أجزاء الجسم الحي بعد الموت.

حكم الدباغ في الإسلام

إن الدباغ في الإسلام لهو من الأمور المختلف فيها بين العلماء على رأيين وهذين الرأيين هما:

  • جمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية والمالكية: وقد قالوا إن جلد الميتة يطهر بالدباغ ولكن هذا الحكم ليس مطلقًا فقد اختلفوا فيما بينهم في بعض الفروع وفي بعض الأنواع من الحيوانات التي لا يطهر جلدها بالدبغ.
  • مذهب الإمام أحمد بن حنبل: رأى الإمام أحمد بن حنبل أن جلد الميتة لا يطهر مطلقًا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم” ألا تنتفعوا من الميتة بإهاب ولا عصب “وهذا الحديث يدل على تحريم استعمال جلد الميتة وشعرها وأي جزء من أجزاءها.

شاهد أيضًا: الصبغة التي تكسب الجلد لونه

الفروع التي اختلف فيها الفقهاء الذين قالوا بحل دبغ الجلود

اختلف العلماء الذين أحازوا دبغ جلد الحيوانات على أنواع الحيوانات التي يحل دبغ جلدها فقالوا:

  • رأى الإمام الشافعي أن كل الجلود تطهر بالدباغة إلا جلد الكلب والخنزير وما في حكمها؛ لأن الله قد وصف الخنزير بالنجاسة فقام الإمام الشافعي بقياس الكلب على الخنزير بجامع النجاسة في الاثنين ولكن ما عداهم فهو حلال الانتفاع به بعد دباغته.
  • رأى الإمام أبو حنيفة أن أي جلد مدبوغ فهو طاهر باستثناء جلد الخنزير لنجاسته ولكنه لم يقس الكلب على الخنزير فقد أباح الله عز وجل للمسلمين تربية الكلاب واستخدامها في الصيد في قوله تعالى” وما علمتم من الجوارح مكلبين تعلمونهن مما علمكم الله فكلوا مما أمسكن عليكم واذكروا اسم الله عليه “فلم يحرم الله على المسلمين صيد الكلاب فلا يحرم جلدهم لأن نجاستهم ليست مطلقة كالخنازير.
  • يرى الإمام مالك وأتباعه حل دباغة الجلود مطلقًا حيث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال” أيما إهاب دبغ فقد طهر” فالكلب والخنزير نجسين حال حياتهما لا حال دباغة جلودهما وأيضًا النص في الحديث جاء عامًا لا يفرق بين حيوان وغيره وهذا الرأي هو الأولى بالاتباع ولكن يمكن لمن يستطيع أن يتحرز عن استعمال جلود الحيوانات التي قد حدث الخلاف عليها منعًا لاحتمال ذنب بغير علم.

 الصناعات التي تتم على دباغة الجلود

إن نعال الأحذية غالبا ما يتم صنعها من الجلد المدبوغ وقد يكون الحذاء نفسه مصنوعًا من الجلد وحينها يكون مرتفع الثمن جدًا كما يصنع من الجلود السجاد والجونلات والمعاطف الشتوية حيث أنها تعطي إحساسًا عاليًا بالدفء كما يتم تصنيع غيره ذلك من الملابس من الجلود أيضًا وكلما زادت نسبة الجلد الطبيعي وكان نوعه أفضل كان نوع المنتج المصنوع منه أغلى هذا ومن المعلوم أن أغلى المنتجات التي يتم ارتداؤها هي تلك المصنوع من الجلود المدبوغة او الفراء.

وفي النهاية نكون قد عرفنا أنه يطهر جلد الميتة ب الدباغ حيث أن العالم اليوم قد أحرز تقدمًا في العديد من الصناعات وعلى الرغم من وجود بدائل صناعية لكل منتج فإن المنتج الذي يكون أصليًا لا يمكن أن يقارن به فمثلًا الأحذية التي تكون نسبة الجلود فيها قليلة تعرض القدم للروائح الكريهة والالتهابات، كما أن المعاطف الجلدية الشتوية تكون خفيفة على الجسم ومع ذلك تعطي إحساس بالدفء بعكس معاطف الجلد الصناعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *