يقع الجامع الاموي في

يقع الجامع الاموي في

يقع الجامع الاموي في ، حيث يُعتبر الجامع الأموي أحد أقدم وأجمل الجوامع الإسلامية التي بنيت في العصر الأموي، ويتميز بطابعه العمراني وزخارفه الجميلة، فقد تعاون على بنائه العديد من المعماريين والمزخرفين، الذين كان لهم الفضل في بناء أجمل المباني وأفخمها، أين يقع الجامع الاموي؟ وما هو تاريخ تأسيسه؟ سيجيب المقال عن هذا السؤال في السطور القادمة.

تأسيس الجامع الاموي

الجامع الاموي أو جامع بني أمية من الجوامع التي مازالت محافظةً على أصولها منذ القدم، فقد أمر الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك ببنائه، لتبدأ عمليات البناء في عام 705م، وقد استعان بمعماريين من الفرس والهنود، كما أرسل إمبراطور بيزنطة مئة فنانٍ يونانيٍّ للمشاركة في التزيين، وخصص الوليد بن عبد الملك الكثير من الأموال لبناء الجامع الأموي، وأمر بأن يكون أفضل المباني وأفخمها، وقد تحقق ذلك ليصبح جامع دمشق الكبير أهمّ بناءٍ في الدولة الإسلامية.[1]

يتميز الجامع الأموي بأنه أول مسجد ظهر فيه المحراب، كانت مئذنته الشمالية، وهي أقدم مآذنه الثلاث، تُستخدم كمنارةً لمدينة دمشق، ومنها انتشر نموذج المئذنة المربعة إلى سائر أنحاء شمال إفريقيا والأندلس، يحتوي الجامع على مدفن جسد يوحنا المعمدان، كما يحتوي أيضاً على الفتحة التي وضع فيها رأس الحسين بن علي بعد حمله إلى دمشق، ومن ملحقات الجامع أيضًا مقبرةٌ تضّم رفاة القائد صلاح الدين الأيوبي.[1]

احترقت أجزاء من الجامع الأموي ثلاث مرات، كانت المرة الأول في عام 1069م، والثانية على يد تيمورلنك عام 1400م، والثالثة عام 1893م، وأُجريت آخر عملية ترميم للجامع في عام 1994م.[1]

شاهد أيضًا: من الذي بنى المسجد الاقصى

يقع الجامع الاموي في

لقد أمر الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك بإنشاء الجامع الأموي في مدينة دمشق، في المنطقة الواقعة في الجهة الشرقية الجنوبية من أطلال المعبد الروماني جوبيتر الذي أُنشئ في القرن الأول الميلادي، حيث يتربع الجامع الأموي في وسط مدينة دمشق القديمة، هذه المنطقة العريقة التي أصبحت من المناطق المدرجة على لائحة التراث العالمي، ويتميز الجامع الأموي بأرضيّة مستطيلة الشكل وهي بأبعاد 97 متراً للعرض و156 متراً للطول، أما أبعاد صحن الجامع فهي 22.5 متراً للطول و60 متراً للعرض.[1]

عمارة الجامع الأموي

إن غالبية مساحة الجامع الأموي يحتلها الفناء الذي يغطي الجزء الشّمالي منه، في حين يحتل حرم الجامع الجزء الجنوبي منه، وتحيط أربعة جدران خارجية بفناء المسجد، وتتكون المساحة الداخلية من الحرم من ثلاثة أروقة، مدعومة بصفين من الأعمدة الكورنثية، وينقسم كل رواق من هذه الأروقة إلى مستويين، حيث يتألف المستوى الأول من أقواس نصف دائرية كبيرة، في حين أن المستوى الثاني يتكون من أقواس مزدوجة.

قباب الجامع الأموي

يوجد داخل الجامع الأموي أربع قباب هي:

  • قبة الخزنة: أنشئت قبة الخزنة في أوائل العهد العباسي في عام 789م، وكانت تستخدم كخزنة لأموال الجامع، ومن ثم أصبحت مكتبة لكتب ومخطوطات الجامع النفيسة.
  • قبة الوضوء: أنشئت قبة الوضوء بداية في العهد العباسي، وانهارت بعد وقوع زلزال في عام 1759م، ليتم تجديدها في العهد العثماني، وتقع في وسط الفناء على أربعة أعمدة رخامية.
  • قبة النسر: هي أكبر قبة في المسجد الأموي، أنشئت في زمن الخليفة الوليد بن عبد الملك.
  • قبة الساعات: تقع في الجهة الشرقية من فناء الجامع الأموي، ويعود تاريخها إلى العهد العثماني، وقد سميت بهذا الاسم لأنه في العصر العثماني تم نقل الساعات الموجودة على باب الجامع إليها، لتصبح مركز التوقيت.

محاريب الجامع الأموي

يضم جدار الجامع الأموي أربعة محاريب، هي:

  • محراب الصحابة الكبير.
  • محراب الخطيب.
  • محراب الحنفية.
  • محراب الحنابلة.

شاهد أيضًا: كم تبلغ مساحة المسجد الاقصى وما أهم المعلومات عنه

المآذن في الجامع الأموي

يحوي الجامع الأموي على ثلاث مآذن وهي:

  • مئذنة العروس: هي أقدم مئذنة في المسجد، وتقع في الجدار الشمالي للمسجد، ويستخدم المؤذن هذه المئذنة للدعوة للصلاة، ويوجد درج لولبي يتكون من 160 درجة يوصل إلى غرفة المؤذن.
  • مئذنة عيسى: تقع مئذنة عيسى في الزاوية الجنوبية الشرقية للمسجد الأموي، ويبلغ ارتفاعها حوالي 77 متر، كما تعتبر أطول المآذن الثلاث.
  • مئذنة قايتباي: تُعرف أيضًا بالمئذنة الغربية، بنيت في عهد السلطان المملوكي قايتباي في عام 1488، وتعتبر أول مئذنة بنيت في دمشق على هذا الطراز، فهي مثمّنة الشكل.

المشاهد في الجامع الأموي

المشاهد هي عبارة عن صالات واسعة ضمن الجامع الأموي، وقد اختلفت الوظيفة التي تؤديها هذه المشاهد باختلاف العصور، ويحتوي الجامع الأموي في دمشق على أربعة مشاهد، وتم تسميتها بأسماء الخلفاء الراشدين الأربعة وتتوزع كالتالي:

  • مشهد أبي بكر: يقع مشهد أبي بكر الصّديق في الجهة الجنوبية الشرقية من الجامع الأموي، وأصبح اليوم يُستخدم كمتحف للجامع.
  • مشهد عمر: يقع مشهد عمر بن الخطاب في الجهة الجنوبية الغربية من الجامع الأموي، وهو اليوم مقر لإدارة المسجد.
  • مشهد عثمان: يقع مشهد الخليفة عثمان بن عفان في الجهة الشمالية الغربية من الجامع، وهو اليوم قاعة شرف لاستقبال كبار الضيوف.
  • مشهد علي: يقع مشهد الخليفة علي بن أبي طالب في الزاوية الشمالية الشرقية من الجامع الأموي.

شاهد أيضًا: معلومات عن المسجد الاقصى

أبواب الجامع الأموي

يحتوي الجامع الأموي في دمشق على أربعة أبواب رئيسية وهي:

  • باب جيرون: يقع على الحائط الشرقي للجامع ويقابل حي النوفرة، وهو مؤلف من ثلاث فتحات.
  • باب العمارة: أو يسمى باب الكلاسة، يقع على الحائط الشمالي للجامع تحت مئذنة العروس، وهو مؤلف من بوابة واحدة تطل على صحن فناء الجامع الأموي.
  • باب بريد: يقع على الحائط الغربي للجامع مقابل ساحة المسكية، وهو مؤلف من ثلاث فتحات، حيث يوجد في الوسط باب كبير وإلى جانبيه بابان صغيران.
  • باب الزيادة: ويُسمى أيضًا باب الساعات، يقع في الجهة الغربية من الحائط الجنوبي مقابل سوق الصاغة، وهو الباب الوحيد المؤدي مباشرة لحرم المسجد، ويعرف باب الزيادة الآن باسم باب الصاغة لأنه يقع مقابل سوق الصاغة.

شاهد أيضًا: ما هي مكونات المسجد

 أقسام الجامع الأموي

يضم الجامع الأموي في مدينة دمشق الأقسام التالية:[1]

  • باب جيرون والدهليز.
  • مشهد الحسين.
  • قاعة المئذنة الشمالية الشرقية.
  • قبر الملك الكامل.
  • مقر عمر بن عبد العزيز.
  • باب الكلاسة أو العمارة.
  • مئذنة العروس.
  • قاعدة المئذنة الشمالية الغربية.
  • مشهد عثمان (قاعة الاستقبال اليوم).
  • باب البريد.
  • مشهد عروة (بيت الوضوء اليوم).
  • قاعدة المئذنة الجنوبية الغربية.
  • محراب الحنابلة.
  • محراب الحنفية.
  • محراب الخطيب.
  • محراب الصحابة.
  • قاعدة المئذنة الجنوبية الشرقية وفوقها المئذنة البيضاء.
  • مشهد أبي بكر.
  • مقام النبي يحيى.
  • قبة الساعات.
  • قبة البركة.
  • قبة الخزنة.
  • باب الزيادة.
  • قبة النسر.
  • مئذنة عيسى.
  • قاعة الصلاة والعبادة.
  • متحف الجامع.

شاهد أيضًا: ما هو الفرق بين المسجد والجامع

أهم الحوادث التي وقعت في تاريخ الجامع الأموي

لم يحافظ الجامع على الهيئة التي بني عليها في زمن الوليد بن عبد الملك فقد تعرّض للعديد من الحرائق والزّلازل التي غيرت من معالمه بشكل كبير، وأهم هذه الأحداث هي:[1]

  • شبّ حريقٌ في عام 461هـ/1069م أتى على جميع محاسن الجامع وما فيه من الزخارف والنقوش البديعة التي أنشئت في أيام الوليد بن عبد الملك، وبقي على حاله حتى تم تجديده عام 1072م.
  • وقع زلزال ضخم في عام 597هـ/1200م وقد تسبب هذا الزلزال بهدم المنارة الشَّرقية من الجامع.
  • وقع زلزال كبير في 702هـ/1302م وقد أدَّى هذا الزلزال لتشقق بعض جدران الجامع الأموي.
  • كما وقع زلزال آخر في عام 1173 هـ/1759م أدى إلى خراب بعض أجزاء الجامع.
  • في أحد أيام عام 1311هـ/ 1893م شبّ حريق ضخم في سقف الجامع من الجهة الغربية، بسبب نرجيلة أحد العمال الذين كانوا يصلحون السقف، استمر هذا الحريق ساعتين ونصف الساعة، وقد أتى على سقف الجامع وجدرانه وأبوابه وسدته، ولم يسلم إلا المشهد الغربي.

وهنا يصل المقال إلى سطوره الأخيرة وقد بين أنه يقع الجامع الاموي في قلب مدينة دمشق، كما قدّم المقال لمحة تاريخية عن هذا الجامع، وأهم أقسامه ومكوناته، وعرض أيضًا أبرز الأحداث التي مرت على هذا الجامع عبر التاريخ.

المراجع

  1. ^ marefa.org , جامع بني أمية الكبير , 22/11/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *