كم عدد السور التي بدأت بثلاث حروف

كم عدد السور التي بدأت بثلاث حروف
كم عدد السور التي بدأت بثلاث حروف

كم عدد السور التي بدأت بثلاث حروف هو الموضوع الذي سيتناوله هذا المقال، لكن قبل ذلك لا بدّ من الإشارة إلى أنّ القرآن الكريم هوو كتابٌ سماويٌّ معجَز أوحيَ إلى النبيّ محمد صلى الله عليه وسلم عن طريق جبريل عليه السلام، والإعجاز القرآني أعجازٌ عظيم فهو باقٍ ومتجدد على مدى الزمن، لا يقتصر إعجازه على فصاحته وجزالته وإنما فيه معجزات غيبية وعلمية  وحسيّة ومعنوية.[1]

الحروف المقطعة في القرآن الكريم

اشتُهر العرب قديماً بالفصاحة والبلاغة والشعر والنثر وقد أُنزل القرآن الكريم بما فيه من فصاحة وجزالة وإعجازٍ بيانيّ متحدياً العرب رغم قوّة لغتهم وفصاحتهم وجزالتهم والإنس والجن أن يأتوا بسورةٍ من مثله، ومن إعجازه الحروف المقطّعة التي جاءت ببداية السور وهي من أسرار القرآن التي حيّرت العلماء ورجال الدين حيث لم يرد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أي تفسير أو توضيح لمعانيها، ولم يرد في السيرة حين أُنزلت هذه الآيات بأن استغربوها أو سخروا منها أو استهزءوا بها وهذا إنما يدل أنهم كانوا على علم بأسرار هذه الحروف ودلالتها على الأعجاز القرآني.[2]

كم عدد السور التي بدأت بثلاثة حروف

بعد الحديث عن الإعجاز القرآني والحروف المقطعة فيه لابدّ من بيان كم عدد السور التي تبدأ بثلاث حروف ؟ عدد السور التي افتتحت بثلاثة حروف هو ثلاثة عشر سورة، حيث أخذت بعض السور أسماءها من الحروف المقطعة التي تبدأ بها مثل سورة يس وسورة طه، وجاء في القرآن تسعة وعشرون سورة تبدأ بحروف مقطعة حيث تبلغ عدد السور في القرآن كاملةً ١١٤ سورة.[3]

شاهد أيضًا: كم عدد السجدات في القران الكريم

معاني الحروف المقطعة في القرآن الكريم

بعد بيان كم عدد السور التي بدأت بثلاثة حروف لا بدّ من الإشارة إلى أنّ العلماء والمفسرين اختلفوا بإيجاد معانٍ للحروف المقطة التي افتتحت بها بعض سور القرآن وافترقوا في آرائهم لفريقين:[4]

  • الفريق الأول يقول  أنها سرٌ من أسرار القرآن لا يعلم بمعانيها إلا الله عزّ وجل فلا يجب الخوض والجدل فيها.
  • أمّا الفريق الثاني فقد قالوا أن لهذه الحروف معانٍ وتفسير ولكن لم يتفق علماء هذا الرأي على تفسيرٍ واحد لها ومن هذه الآراء قالوا أن هذه الحروف المقطعة هي أسماء للحروف التي ركبت منها آيات القرآن وسوره وكلماته وجمله، حيث يتحدى الله عز وجل العرب بفصاحتهم وبلاغتهم عندما قالوا أن من ليس كلام الله عز وجل بل هو كلام محمد.

الإعجاز البياني في القرآن الكريم

اشتُهر العرب بالشعر والنثر وقد جاء القرآن مخاطباً ومتحدياً فصاحتهم وقوّة بيانهم، عندما سمع عتبة بن ربيعة الذي اشتهر ببلاغته وجزالة منطقه بعض آيات القرآن وقف مذهولاً محتاراً وقال: والله قد سمعت من محمد قولاً ما سمعت مثله قط والله ما هو بشعر و لا سحرٍ ولا كهانة والله ليكوننّ لقوله الذي سمعته نبأ عظيم، حيث نجد تناسق عجيب بين الكلمات والمفردات في كل جملة، ومن خصائص القرآن الكريم أنه يتميّز بالتكرار لمقاصد لغوية مختلفة منها التهويل والإنذار والتجسيم والتصوير وكما تكررت بعض القصص القرآنية في سور مختلفة لتؤدي معانٍ مختلفة وفوائد تربويّة وعقائدية وتتميز آيات القرآن الكريم بأنها تدركها كافة العقول على اختلافها وعلى امتداد العصور.[5]

كم عدد السور التي بدأت بثلاث حروف مقالٌ فيه تمّ الحديث عن إعجاز القرآن الكريم، وذكر الحروف المقطعة فيه، كما تمّ الخوض في ذكر عدد السور الشريفة التي ورد في بداياتها ثلاث حروف، وذكر معنى الحروف المقطعة.