إذا أراد المصلي أن يصلي فماذا يفعل

إذا أراد المصلي أن يصلي فماذا يفعل
إذا أراد المصلي أن يصلي فماذا يفعل

إذا أراد المصلي أن يصلي فماذا يفعل ؟ استفسار ديني هام فمن المعلوم أنَّ الصلاة في الشرع لها شأنٌ عظيم، وتعدُّ أهمُّ فريضة بعد الشهادتين، وقد كثُر ذكرها في كتاب الله -عزَّ وجلَّ- والحثُّ على إقامتها فقد قال تعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ}،[1] من هنا يتبيَّه لنا أهمية الصلاة في الإسلام،[2] ومن هذا المنطلق سيتم الحديث في هذا المقال عن أركان الصلاة ثمَّ سيتمُّ الإجابة على سؤال إذا أراد المصلي أن يصلي فماذا يفعل وفي الختام سيتم بيان حكم تارك الصلاة.

أركان الصلاة

سيتمُّ الاقتصار في هذه الفقرة على ذكر أركان الصلاة في المذهب الشافعي، والتي عددها ثلاثة عشر ركنًا، وفيما يأتي ذكر هذه الأركان:[3]

  • النية المقترنة بتكبيرة الإحرام.
  • القيام مع القدرة في الصلاة المفروضة.
  • تكبيرة الإحرام.
  • قراءة الفاتحة.
  • الركوع.
  • الاعتدال من الركوع.
  • السجود في كلِّ ركعة مرتين.
  • الجلوس بين السجدتين.
  • الجلوس الأخير.
  • التشهد في الجلوس الأخير.
  • الصلاة على النبيِّ بعد التشهد الأخير.
  • التسليمة الأولى.
  • الترتيب بين هذه الأركان.

شاهد أيضًا: شروط الصلاة وأركانها وواجباتها .. وما هي أهمية الصلاة في الإسلام.

إذا أراد المصلي أن يصلي فماذا يفعل

إنَّ المصلي إذا أراد الصلاة لا بدَّ أولًا من أن يكون على طهارةٍ تامَّة، إذ أنَّ من شروط صحة الصلاة أن يكون طاهرًا من الحدثين الأصغر والأكبر،[4] ودليل ذلك قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ۚ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا ۚ وَإِن كُنتُم مَّرْضَىٰ أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ ۚ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَٰكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}،[5] كما يجب عليه معرفة اتجاه القبلة؛ إذ أنَّ استقبالها أيضًا يعدُّ من شروط صحة الصلاة.[6]

شاهد أيضًا: هل الغفوة تنقض الوضوء .. أركان الوضوء بالتفصيل

صلاة الفريضة

فرض الله -عزَّ وجلَّ- على المسلم في اليوم خمس صلوات، وفيما يأتي ذكر هذه الصلوات ومواقيتها:[7]

  • صلاة الفجر: ويبدأ وقتها من طلوع الفجر الثاني ويمتدُّ إلى طلوع الشمس.
  • صلاة الظهر: ويبدأ وقتها بزوال الشمس، ويمتدُّ وقتها إلى أن يصير ظلَّ كل شيءٍ مثله.
  • صلاة العصر: يبدأ وقتها عند انتهاء وقت الظهر أي عندما يصير طول الظلِّ مثله، ويمتد وقتها إلى اصفرار الشمس على الصحيح من أقوال العلماء.
  • صلاة المغرب: ويبدأ وقتها بغروب قرص الشمس جميعه، ويمتدُّ وقته إلى أن يغيب الشفق الأحمر.
  • صلاة العشاء: ويبدأ وقتها بمغيب الشفق الأحمر ويمتدُّ وقتها إلى الثلث الأخير من الليل (وهو الوقت الاختياري) أو إلى الوقت الاضطراري وهو طلوع الفجر الصادق.

شاهد أيضًا: صلاة الظهر كم ركعة وكيف تصلى بالتفصيل.

حكم تارك الصلاة

اتفق الفقهاء على أنَّ تارك الصلاة جاحدًا لوجوبها يعدُّ كافرًا، أمَّا من تركها كسلًا وهو مقرٌ لوجوبها فقد اختلف الفقهاء في حكمه على أقوال، وفيما يأتي تفصي ذلك:[8]

  • ذهب أبو حنيفة إلى أنَّ ترك الصلاة كسلًا ليس بكافر، لكنَّه يُحبس حتى يصلي.
  • ذهب مالك الشافعي إلى أنَّه مسلمٌ غير كافر لكنَّه يُقتل حدًا إن لم يصلِّ.
  • ذهب الإمام أحمد في القول المشهور أنَّ تارك الصلاة كسلًا يعدُّ كافرًا ويُقتل ردةً

إذا أراد المصلي أن يصلي فماذا يفعل، مقال تمَّ الحديث فيه عن أركان الصلاة وبيان ما يتوجب على المصلي فعله عندما يريد الصلاة، كما تمَّ ذكر الصلوات المفروضة على المسلم ومواقيتها، وأخيرًا تمَّ بيان حكم تارك الصلاة عند الفقهاء.

المراجع