الصحابة رضي الله عنهم لهم فضائل كثيرة ومن الأحاديث التي تدل على ذلك

الصحابة رضي الله عنهم لهم فضائل كثيرة ومن الأحاديث التي تدل على ذلك
الصحابة رضي الله عنهم لهم فضائل كثيرة ومن الأحاديث التي تدل على ذلك

الصحابة رضي الله عنهم لهم فضائل كثيرة ومن الأحاديث التي تدل على ذلك، هو أحد الأمور التي يهتمّ بها الكثير من المسلمين، فللصحابة الكرام مكانة كبيرة في نفوس المسلمين، أتت من مكانتهم العالية وفضلهم في الإسلام، فهم من حمل لواء هذا الدِّين، وافع عنه في حياة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وبعد وفاته، فرضي الله عنهم وأرضاهم جميعًا.

من هم الصحابة الكرام

قبل أن نجيب على الصحابة رضي الله عنهم لهم فضائل كثيرة ومن الأحاديث التي تدل على ذلك، فسنعرّف بالصحابة الكرام وهم أصحاب النبيّ محمّد صلّى الله عليه وسلّم، ومن أيده ووقف معه وناصره في دعوته، فدافعوا عن دين الإسلام مع النبيّ الكريم، وبذلوا في ذلك دماءهم في فداء كلمة الله عزّ وجل، فكانوا حراس الإسلام، وحملوه أمانةً في أعناقهم، وأوصلوه إلى ما استطاعوا من الأمصار والناس والأمم، وكلمة صحابيّ هي لفظ إسلاميّ، لم يكن قبل الإسلام، ويُقال في كل من اجتمع برسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وآمن به ومات على إيمانه بالله ورسوله، ولو قابل النبيّ وهو أعمى فلم يره بعينيه، ولكن آمن به كابن أمّ مكتوم رضي الله عنه.[1]

الصحابة رضي الله عنهم لهم فضائل كثيرة ومن الأحاديث التي تدل على ذلك

الصحابة رضي الله عنهم لهم فضائل كثيرة ومن الأحاديث التي تدل على ذلك ما يأتي:[2]

  • حديث رواه جهدة بن هبيرة رضي الله عنه، أن النبيّ عليه الصلاة والسّلام قال: “خيرُ النَّاسِ قرني، ثُمَّ الَّذين يلُونَهم، ثُمَّ الَّذين يلُونَهم، ثُمَّ الَّذين يلُونَهم، ثُمَّ الآخرونَ أرذلُ”.[3]
  • حديث رواه أبو هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله عليه الصَّلاة والسَّلام قال:لا تَسُبُّوا أصْحابِي، لا تَسُبُّوا أصْحابِي، فَوالذي نَفْسِي بيَدِهِ لو أنَّ أحَدَكُمْ أنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا، ما أدْرَكَ مُدَّ أحَدِهِمْ، ولا نَصِيفَهُ.”.[4]
  • حديث رواه أبو موسى الأشعري رضي الله عنه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: “النجومُ أمنَةٌ للسماءِ، فإذا ذَهَبَتِ النجومُ أتَى السماءَ ما توعَدُ، وأنا أمنَةٌ لأصحابي، فإذا ذهبْتُ أتى أصحابِي ما يوعدونَ، وأصحابي أمنَةٌ لأمَّتِي، فإذا ذهبَتْ أصحابي أتى أمتي ما يوعدونَ”.[5]

فضل الصحابة في القرآن الكريم

بعد معرفة الأحاديث التي تحدّثت عن فضائل الصحابة الكرام رضوان الله عليهم، سنذكر فضل الصحابة الكرام الذي ذكر في آيات الذكر الحكيم، وهي كالآتي:[2]

  • قوله تعالى في سورة الفتح: “مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً”.[6]
  • قوله تعالى في سورة التوبة: “وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ”.[7]
  • قوله تعالى في سورة الفتح: “قَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً”.[8]

أشهر ألقاب الصحابة

بعد أن أجبنا عن الصحابة رضي الله عنهم لهم فضائل كثيرة ومن الأحاديث التي تدل على ذلك، فصحابة رسول الله هم خير الناس، وقد أجاز العلماء أن تُذكَر ألقاب الصحابة إذا لم يُراد بها الانتقاص وإنَّما التعريف بالصحابي، وفيما يأتي سيتمُّ التعرُّف على أشهر ألقاب الصحابة:[9]

  • الصديق: أبو بكر عبد الله بن عثمان بن أبي قحافة.
  • الفاروق: عمر بن الخطاب. ، وأول من لقب بأمير المؤمنين من الصحابة الكرام.
  • ذو النورين: عثمان بن عفان.
  • أبو تراب: علي بن أبي طالب.
  • مؤذن الرسول: بلال بن رباح.
  • خطيب الرسول: ثابت بن قيس.
  • شاعر الرسول: حسان بن ثابت.
  • خادم الرسول: أنس بن مالك.
  • ذو الشمالين: عمير بن عبد عمرو بن نضلة.
  • حواري الرسول: الزبير بن العوام.
  • أسد الله تعالى: حمزة بن عبد المطلب.
  • سيف الله المسلول: خالد بن الوليد.
  • سفينة: مهران أبو عبد الرحمن وهو مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • أمين الأمة: أبو عبيدة بن الجراح.
  • ذو الجناحين: جعفر بن أبي طالب.
  • ذو الشهادتين: خزيمة بن ثابت.
  • القارئ: عمير بن عدي وهو إمام بن خطمة.
  • سيد القراء: أبي بن كعب.
  • ذو النور: الطفيل بن عمرو الدوسي.
  • أسد اليرموك: سعيد بن زيد.
  • صاحب سر الرسول: حذيفة بن اليمان.
  • المطهر: عويم بن ساعدة.
  • كاتب الوحي وجامع القرآن: زيد بن ثابت.
  • الحِبُّ بن الحِب: أسامة بن زيد.
  • سيد الشعراء: عبد الله بن رواحة.
  • حامل لواء المسلمين يوم بدر: مصعب بن عمير.
  • أمير المؤمنين في الحبشة: جعفر بن أبي طالب.

حكم سب الصحابة

إنّ حكم سب الصحابة الكرام رضوان الله عليهم وفق ما جاء في الأحاديث النبويّة الشريفة، أنّه منهيّ عنه وغير جائز أبًا، فقد قال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم في الحديث الشريف: “لا تَسُبُّوا أصْحابِي، فَوالذي نَفْسِي بيَدِهِ لو أنَّ أحَدَكُمْ أنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا، ما أدْرَكَ مُدَّ أحَدِهِمْ، ولا نَصِيفَهُ.”[4]، ولم يُحكى عن عظيم فضل الصحابة في السنّة النبويّة فحسب بل جاء ذكر فضلهم في كتاب الله تعالى كما ذكرنا آنفًا، وقد سئل الإمام أحمد عمّن عمَّن يسبُّ أبا بكر وعمر وعائشة رضي الله عنهم، فقال: “ما أرَاه على الإسلَام”، وإنّ لكلِّ حكم في السبب سببًا أدّى إلى تحريمه أو تحليله، ولا شيء في هذا الدين العظيم يحرّم عبثًا أو يُحلَّلُ عبثًا، فالإسلام دين المنطق والعقل ودين الخير والصلاح، ولا يشكّ عاقلان في قيمة الصحابة العظيمة عند رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فهم خير رجال الأمة وأبرّها، وهم سبب نشر هذا الدين العظيم في البلاد والأمصار، وهم حفظة القرآن الكريم، وكتّاب الوحي، ومجاهدو العقيدة والدين، وهم من ذكرَهم القرآن والسنة خيرَ الذكر ومدحهم خير المديح، فمكانة الصحابة العظيمة عند الله ورسوله هي أهم سبب لتحريم سب الصحابة الكرام رضوان الله عليه أجمعين.[10]
وهكذا نكون قد أجبنا عن الصحابة رضي الله عنهم لهم فضائل كثيرة ومن الأحاديث التي تدل على ذلك،  وعرفنا بالصحابة الكرام وبألقابهم، وما هو حكم سبّ صحابة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.

المراجع

[2]مجمع الزوائدجعدة بن هبيرة،الهيثمي،10/23،صحيح
[3]صحيح مسلمأبو هريرة،مسلم،2540،حديث صحيح
[4]صحيح الجامعأبو موسى الأشعري،الألباني،6800،صحيح
[5]سورة الفتحالآية 29
[6]سورة التوبةالآية 10
[7]سورة الفتحالآية 18