ما يقال في السعي بين الصفا والمروة

ما يقال في السعي بين الصفا والمروة
ما يقال في السعي بين الصفا والمروة

ما يقال في السعي بين الصفا والمروة، هو أحد الأمور المهمّ’ التي لا بدّ للمسلمين من معرفتها فالسعي بين الصفا والمروة هو أحد شعائر الحج والعمرة، والصفا هو مكان مرتفع يقع في الجهة الجنوبية الشرقية من بيت الله الحرام، أمّ المروة فهو مكان مرتفع يقع في الجهة الشرقية الشمالية من بيت الله الحرام، والسعي بين الصفا والمروة هو من مناسك الحجّ الذي لا يتمّ الحج إلّا بفعله.

ما يقال في السعي بين الصفا والمروة

في الإجابة على ما يقال في السعي بين الصفا والمروة، فإنّ الساعي يتلو عند اقترابه من الصفا قوله تعالى: “إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّـهِ”[3]، يردد هذا الدعاء: “الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، أنجز وعده، ونصرعبده، وهزم الأحزاب وحده”، ثلاث مرات، ويدعو في أثناء سعيه بين الصفا والمرة بما تيسر له من الدعاء، والله تعالى أعلم.[4]

شروط السعي بين الصفا والمروة

بعد الإجابة عن ما يقال في السعي بين الصفا والمروة، فسذكر شروط السعي بين الصفا والمروة، وهي كالآتي:[5]

  • مراعاة الترتيب في السعي بحيث يبدأ الساعي بالصفا ويختم بالمروة، وإذا بدأ بالمروة ألغى الشوط، وذلك باتّفاق فقهاء المذاهب الأربعة.
  • قطع المسافة كاملة بين الصفا والمروة في كل شوط؛ لأنَّ الساعي إذا لم يقطعها كاملة سعيه غير صحيح باتّفاق فقهاء المذاهب الأربعة.
  • إتمام سبعة أشواط، وقد اتفق أصحاب المذاهب الأربعة أنَّ الذهاب من الصفا إلى المروة يُعَّد شوطاً، والرجوع من المروة إلى الصفا يُعَّد شوطاً آخر، وقد استدلوا على ذلك بفعل النبي صلى الله عليه وسلم.
  • تقديم الطواف على السعي، وقد اتفق فقهاء المذاهب الأربعة على ذلك.
  • الموالاة والترتيب بين أشواط السعي.

شاهد أيضًا: من اعمال اليوم العاشر في الحج

الأدعية المستحبّة أثناء السعي

بعد الإجابة عن ما يقال في السعي بين الصفا والمروة، فسذكر بعض الأدعية التي يستحبّ الدعاء بها أثناء السعي بين الصفا والمروة وأهم المعلومات عن دعاء الصفا والمروة:

  • اللهم اعصمنا بدينك وطواعيتك وطواعية رسولِك صلى الله عليه وسلم، وجنبنا حدودك، اللَّهُمَّ اجْعَلْنا نُحِبُّكَ ونُحِبُّ مَلائِكَتَكَ وأنْبِياءَكَ وَرُسُلَكَ، وَنُحِبُّ عِبادَكَ الصَّالِحِينَ، اللَّهُمَّ حَبِّبْنا إلَيْكَ وَإلى مَلائِكَتِكَ وإلَى أنْبِيائِكَ وَرُسُلِكَ، وإلى عِبادِكَ الصَّالِحِينَ، اللَّهُمَّ يَسِّرْنا لليُسْرَى، وَجَنِّبْنا العُسْرَى، واغْفِرْ لَنا في الآخِرَةِ والأولى، وَاجْعَلْنا مِنْ أئمَّةِ المُتَّقِينَ اللَّهُمَّ يا مُقَلِّبَ القُلُوبِ ثَبِّت قَلْبي على دِينكَ.
  • اللَّهُمَّ إني أسألُكَ مُوجِباتِ رَحْمَتِكَ، وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ وَالسَّلامَةَ مِنْ كُلِّ إثْمٍ، وَالفَوْزَ بالجَنَّةِ، وَالنَّجاةَ مِنَ النَّارِ. اللَّهُمَّ إني أسألُكَ مِنَ الخَيْرِ كُلِّهِ ما عَلِمْتُ مِنْهُ وَما لَمْ أعْلَمُ، وأعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرّ كُلِّهِ ما عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أعْلَمْ، وأسألُكَ الجَنَّةَ وَما قَرّبَ إِلَيْها مِنْ قَوْلٍ أوْ عَمَلٍ، وأعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إلَيْها مِنْ قَوْلٍ أوْ عَمَلٍ.
  • اللهم كن لنا ولا تكن علينا واختم بالسعادة آجالنا، وحقق بالزيادة أعمالنا واقرن بالعافية غدونا وآصالنا واجعل إلى رحمتك مصيرنا ومآلنا، واصبب سجال عفوك على ذنوبنا، ومنَّ علينا بإصلاح عيوبنا، واجعل التقوى زادنا وفي دينك اجتهادنا، وعليك توكلنا واعتمادنا، وإلى رضوانك معادنا.
  • اللهم إني أَسْأَلُكَ الرِّضَا بَعَدَ الْقَضَاءِ، وَأَسْأَلُكَ بَرْدَ الْعَيْشِ بَعْدَ الْمَوْتِ، وَأَسْأْلُكَ لَذَّةَ النَّظَرِ إلَى وَجْهِكَ، وَالشَّوْقَ إِلَى لِقَائِكَ، فِي غَيْرِ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ، وَلاَ فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ، اللَّهُمَّ زَيِّنَّا بِزِينَةِ الإِيمَانِ، وَاجْعَلْنَا هُدَاةً مُهْتَدِينَ.

شاهد أيضًا: دعاء الصفا والمروة مكتوب pdf

أصل مشروعية السعي بين الصفا والمروة

بعد معرفة ما يقال في السعي بين الصفا والمروة، فسنتحدّث عن أصل مشروعية السعي، وقد شُرِع السعي بين الصفا والمروة على الناس اقتداءً بسعي السيّدة هاجر زوجة نبي الله إبراهيم عليه السلام، عندما تركها بمكة المكرمة هي وابنها الصغير إسماعيل عليه السلام، وأخذت تسعى بين الصفا والمروة سبعة أشواط وهي تبحث عن الماء؛لأنَّ ما معها من ماء قد انتهى، وبدأت تشعر بالعطش هي وابنها، وبدأ ابنها يتلوّى من الجوع؛ فكان أقرب جبل عليها الصفا فأخذت تصعد إليه لعلّها تجد أحداً ثمَّ تنزل إلى الوادي وتصعد إلى المروة لعلّها تجد أحداً، وكرّرت ذلك سبع مرات، ومن حكمة مشروعيّة السعي أنّ فيه إحياء لذكرى إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام والسيدة هاجر، وما كانوا عليه من امتثال لأوامر الله تعالى، ممّا يحث المسلم على الاقتداء بهم وتعظيمهم، بالإضافة إلى استشعار العبد عظمة فقره إلى الله تعالى وحاجته إليه؛ كفقر وحاجة السيّدة هاجر وولدها إليه في ذلك الوقت العصيب، وتذكّر أنّ الله تعالى لا يُضَيِّع من يطيعه ويدعوه.[6]

وهكذا نكون قد عرفنا ما يقال في السعي بين الصفا والمروة، وعرفنا أيضًل شروط هذا السعي والأدعية التي يستحب أن تُقال عن السعي، وعرفنا القصة التي جاءت مشروعية السعي عنها، والحكمة منه.

المراجع

[1]صحيح مسلمجابر بن عبد الله،مسلم،1218،صحيح
[3]سورة البقرةالآية 158