من الذي رتب سور القران كما هي الان في المصحف

من الذي رتب سور القران كما هي الان في المصحف
من الذي رتب سور القران كما هي الان في المصحف

من الذي رتب سور القران كما هي الان في المصحف سؤالٌ لطالما تردّد على منصّات الشبكات العنكبوتية والمواقع الإلكترونيّة. فقد حرص المسلمون على دراسة علوم القرآن، و كذلك الإلمام بها جميعها. و يساعد موقع محتويات على بيان ترتيب سور القران. و كذلك بيان الشخص المسؤول عن هذا الترتيب، وذكر نبذة عنه.

القرآن الكريم

قبل كل شيء وقبل الخوض في بيان من الذي رتب سورة القران كما هي الان في المصحف، لا بدّ من التعريف بماهيّة القرآن الكريم. فالقرآن الكريم هو كلام الله -عزّ وجلّ- المعجز. وأحد الكتب السماويّة التي أنزلها الخالق لبني آدم على أنبيائه ورسله عليهم الصلاة والسلام. وقد خصّ الله -عزّ وجلّ- القرآن الكريم لأمّة محمّد عليه الصلاة والسلام.

كما قد أنزله الخالق -سبحانه- ليخرج به الناس من الظلمات إلى النور. قال تعالى في سورة الحديد: {هُوَ ٱلَّذِى يُنَزِّلُ عَلَىٰ عَبْدِهِۦٓ ءَايَٰتٍ بَيِّنَٰتٍۢ لِّيُخْرِجَكُم مِّنَ ٱلظُّلُمَٰتِ إِلَى ٱلنُّورِ ۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ بِكُمْ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ}.[1] وقد ذكر القرآن الكريم قصص الأولين وأخبر بأحوال الآخرين وبيّن سير الأنبياء والصالحين. كما ذكر أصول العقيدة والتوحيد وما يشرع للمؤمنين من الحلال والحرام. و كذلك وصف الجنّة وأهلها والنّار وأهلها، وبكل تأكيد دعا إلى الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر.[2]

من الذي رتب سور القران كما هي الان في المصحف

إنّ الذي رتب سور القران كما هي الان في المصحف هو الصحابي الجليل عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه. وذلك على الرّغم من أنّ القرآن الكريم قد جمع في عهد رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- ولكنّ الرسول قد رتب الآيات ووضعها في أماكنها الخاصّة مع بعثرة في السور وأماكن كتابتها فمنها ما كتب على العظم ومنها ما كتب على الحجارة والعسب والرقاع ونحو ذلك.

و كذلك في عهد أبو بكر الصدّيق -رضي الله عنه- كذلك جمع القرآن في مصحف واحد. ولكنه اقتصر بالجمع على الآيات التي لم تنسخ تلاوته. و أمّا في عهد عثمان فقد نقل ما في صحف النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وما جمعه أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- في مصحفٍ واحد. و كان ذلك الجمع بغرض إطفاء الفتنة التي هبّت في صفوف الأمّة الإسلاميّة في اختلافهم في قراءة القرآن. فجمع القرآن ليجمع شملهم ويوحد كلمتهم.[3]

ترتيب سور القرآن الكريم توقيفي

أمّا عن ترتيب هذه السور التي نزلت على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قد يتساءل البعض عن كيفيّة إتمام هذا الأمر بعد بيان من الذي رتب سور القران كما هي الان في المصحف. و كذلك فيما إذا كان ترتيب سور القرآن الكريم توقيفي أم لا. وقد ذكر بعض أهل العلم أنّ أسماء السور منها ما ذكره النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في أحاديثه. و كذلك منه ما أخذ من نصّ السورة نفسها. ولكنّ الترتيب بين تلك السور كان من اجتهاد صحابة الرسول الكرام رضي الله عنهم وأرضاهم.[4]

ترتيب سور القرآن الكريم بحسب المصحف

إنّ سور القرآن الكريم بلغت مئة وأربع عشرة سورة نزلت على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. وقد قسّمت هذه السور يحسب طولها ومكان ووقت نزولها. فكان منها المكيّ والمدنيّ، والسبع الطوال والمئين والمثاني. وأمّا عن ترتيب سور القرآن الكريم بحسب المصحف:[5]

  1. سورة الفاتحة.
  2. ثمّ سورة البقرة.
  3. و سورة آل عمران.
  4. كذلك سورة النساء.
  5. سورة المائدة.
  6. ثمّ سورة الأنعام.
  7. و سورة الأعراف.
  8. كذلك سورة الأنفال.
  9. سورة التوبة.
  10. ثمّ سورة يونس.
  11. و سورة هود.
  12. كذلك سورة يوسف.
  13. سورة الرعد.
  14. ثمّ سورة إبراهيم.
  15. و سورة الحجر.
  16. كذلك سورة النحل.
  17. سورة الإسراء.
  18. ثمّ سورة الكهف.
  19. و سورة مريم.
  20. كذلك سورة طه.
  21. سورة الأنبياء.
  22. ثمّ سورة الحج.
  23. و سورة المؤمنون.
  24. كذلك سورة النور.
  25. سورة الفرقان.
  26. ثمّ سورة الشعراء.
  27. و سورة النمل.
  28. كذلك سورة القصص.
  29. سورة العنكبوت.
  30. ثمّ سورة الروم.
  31. و سورة لقمان.
  32. كذلك سورة السجدة.
  33. سورة الأحزاب.
  34. ثمّ سورة سبأ.
  35. و سورة فاطر.
  36. كذلك سورة يس.
  37. سورة الصافات.
  38. ثمّ سورة ص.
  39. و سورة الزمر.
  40. كذلك سورة غافر.
  41. سورة فصلت.
  42. ثمّ سورة الشورى.
  43. و سورة الزخرف.
  44. كذلك سورة الدخان.
  45. سورة الجاثية.
  46. ثمّ سورة الأحقاف.
  47. و سورة محمّد.
  48. كذلك سورة الفتح.
  49. سورة الحجرات.
  50. ثمّ سورة ق.
  51. و سورة الذاريات.
  52. كذلك سورة الطور.
  53. سورة النجم.
  54. ثمّ سورة القمر.
  55. و سورة الرحمن.
  56. كذلك سورة الواقعة.
  57. سورة الحديد.
  58. ثمّ سورة المجادلة.
  59. و سورة الحشر.
  60. كذلك سورة الممتحنة.
  61. سورة الصف.
  62. ثمّ سورة الجمعة.
  63. و سورة المنافقون.
  64. كذلك سورة التغابن.
  65. سورة الطلاق.
  66. ثمّ سورة التحريم.
  67. و سورة الملك.
  68. كذلك سورة القلم.
  69. سورة الحاقة.
  70. ثمّ سورة المعارج.
  71. و سورة نوح.
  72. كذلك سورة الجن.
  73. سورة المزّمل.
  74. ثمّ سورة المدّثّر.
  75. و سورة القيامة.
  76. كذلك سورة الإنسان.
  77. سورة المرسلات.
  78. ثمّ سورة النبأ.
  79. و سورة النازعات.
  80. كذلك سورة عبس.
  81. سورة التكوير.
  82. ثمّ سورة الانفطار.
  83. و سورة المطففين.
  84. كذلك سورة الانشقاق.
  85. سورة البروج.
  86. ثمّ سورة الطارق.
  87. و سورة الأعلى.
  88. كذلك سورة الغاشية.
  89. سورة الفجر.
  90. ثمّ سورة البلد.
  91. و سورة الشمس.
  92. كذلك سورة الليل.
  93. سورة الضحى.
  94. ثمّ سورة الشرح.
  95. و سورة التين.
  96. كذلك سورة العلق.
  97. سورة القدر.
  98. ثمّ سورة البيّنة.
  99. و سورة الزلزلة.
  100. كذلك سورة العاديات.
  101. سورة القارعة.
  102. ثمّ سورة التكاثر.
  103. و سورة العصر.
  104. كذلك سورة الهمزة.
  105. سورة الفيل.
  106. ثمّ سورة قريش.
  107. و سورة الماعون.
  108. كذلك سورة الكوثر.
  109. سورة الكافرون.
  110. ثمّ سورة النصر.
  111. و سورة المسد.
  112. كذلك سورة الإخلاص.
  113. سورة الفلق.
  114. ثمّ سورة الناس.

معلومات عن المصحف الشريف

كذلك الخوض في بيان من الذي رتب سور القران كما هي الان في المصحف يدفع إلى ذكر بعض المعلومات عن المصحف الشريف. كعدد الأجزاء والأحزاب. و كذلك بيان السور المكيّة والمدنيّة، وعدد سور وآيات وكلمات وحروف القرآن الكريم.

عدد أجزاء المصحف وأحزابه

كذلك إنّ عدد أجزاء المصحف المشهور هو ثلاثين جزء. وذلك هو أمر اجتهادي من الصحابة الكرام والتابعين. وأمّا عن التحزيب فقد اختلف أهل العلم فيه، فكلٌّ فعل بما يراه الأنسب في التحزيب، و كذلك إنّ أشهر التحزيب ما روي عن أوس بن حذيفة -رضي الله عنه- قال: “سألتُ أصحابَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كيفَ يحزِّبونَ القرآنَ قالوا ثلاثٌ وخَمسٌ وسَبعٌ وتِسعٌ وإحدى عَشرةَ وثلاثَ عشرةَ وَحِزْبُ المفصَّلِ وحدَهُ“.[6]. والله ورسوله أعلم.[7]

شاهد أيضًا: أول آيات نزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم كانت

السور المكية والمدنية

كذلك قد قسّمت سورة القرآن الكريم بحسب زمان ومكان نزلها إلى السور المكية والمدنية، وأمّا عن تعريف كلّ منها وعددها:[5]

  • السور المكيّة: وهي التي أنزلها الخالق سبحانه على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في مكّة المكرّمة. و ذلك قبل هجرته الشريفة مع أصحابه إلى يثرب. و أمّا عن عددها فهو ستة وثمانين سورة.
  • كذلك السور المدنيّة: فهي ما أنزل على النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في المدينة المنوّرة بعد هجرته من مكّة إلى يثرب. و كذلك عددها ثمانية وعشرين سورة.

عدد كلمات وآيات وحروف المصحف الشريف

و كذلك بيان من الذي رتب القران كما هو الان في المصحف يدفع إلى بيان عدد كلمات وآيات وحروف المصحف الشريف:[8]

  • حروف القرآن: وهو ثلاثمئةٍ وعشرين ألف وخمسة عشر حرفًا.
  • كلمات القرآن: سبعة وسبعون ألف وأربعمئة وتسعة وثلاثون كلمة.
  • آيات القرآن: ستة آلاف من الآيات ويزيد، وقد اختلف أهل العلم في الزيادة.

شاهد أيضًا: أقصر سورة في القرآن

من الذي رتب سور القران كما هي الان في المصحف مقالٌ فيه تمّ التعريف بماهية القرآن الكريم. وذكر من له الفضل في جمع وترتيب القرآن الكريم كما في مصحف اليوم. و كذلك ذكر المقال ترتيب السور في المصحف الشريف و كذلك بعض المعلومات المتعلقة بالقرآن الكريم.

المراجع

[1]سورة الحديدالآية 9
[2]islamqa.infoالقرآن الكريم25/03/2021
[6]ضعيف أبي داودالألباني/أوس بن حذيفة الثقفي/1393/ضعيف