هل يجوز الافطار في العمره

هل يجوز الافطار في العمره
هل يجوز الافطار في العمره

هل يجوز الافطار في العمره ؟ هو أحد الأسئلة المهمّة التي لا بدّ من الإجابة عنها، في أداء العمرة شكر نعمة الصحة والمال وهما من أعظم نعم الله تعالى على الإنسان في الدنيا، وفيه تدريب النفس على الوصول إلى أعلى درجات الإيمان والصبر، فشرع الله -سبحانه وتعالى- العمرة عبادة لله وتشريفاً للبيت الحرام، وفيه إظهار التذلل لله تعالى ويتضّح ذلك في جميع مشاعر العُمرة من طواف وسعي بين الصفا والمروى، وسنعرف في هذا المقال عبر موقع محتويات هل يجوز الإفطار أثناء أداء مناسك العمرة.

هل يجوز الافطار في العمره

في بيان حكم الافطار أثناء أداء مناسك العمرة، فإذا شقّ على الصائم أداء مناسك العمرة وهو صائم فله أن يؤخر أداء العمرة إلى ما بعد غروب الشمس ويظلّ صائمًا عند وصوله إلى مكّة المكرمة، ويستطيع أن يُفطر ويُبادر بالعمرة، وقد قال الشيخ ابن باز -رحمه الله تعالى- أنّه في حال سافر المسلم للعمرة له الخيار أن يُفطر في الطريق أو أن يصوم، فالأمر هنا واسع، وإذا كان في مكة كذلك، إذا كانت إقامته في مكة قليلاً يومين أو ثلاث أو أربع له أن يفطر وله أن يصوم، وأمّا إذا كان يقيم أكثر من أربعة أيام فإنه يصوم في مكة، ولا يفطر إذا كان أراد الإقامة في مكة أكثر من أربعة أيام، أما إذا كان يريد العمرة ويرجع أو يبقى يوم أو يومين مثلاً أو ثلاث فهذا له الفطر وله الصوم مخير.[1]

شاهد أيضًا: دعاء السعي بين الصفا والمروة في العمرة

فضل العمرة في شهر رمضان

العمرة سنّة عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ولتأديتها في شهر رمضان المبارك فضل عظيم، وسنذكر فيما يأتي فضل العمرة:[2]

  • هي في رمضان تعدل حجّة، وجاء ذلك في حديث رواه عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، حيث قال: “لَمَّا رَجَعَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن حَجَّتِهِ قالَ لِأُمِّ سِنَانٍ الأنْصَارِيَّةِ: ما مَنَعَكِ مِنَ الحَجِّ؟ قالَتْ: أبو فُلَانٍ -تَعْنِي زَوْجَهَا- كانَ له نَاضِحَانِ، حَجَّ علَى أحَدِهِمَا، والآخَرُ يَسْقِي أرْضًا لَنَا. قالَ: فإنَّ عُمْرَةً في رَمَضَانَ تَقْضِي حَجَّةً أوْ حَجَّةً مَعِي”.[3]
  • وقد حثّ النبي صلّى الله عليه وسلّم على العمرة؛ إذ هي من العبادات التي لها فضل كبير وهي مكفرة للذنوب، ولا شك أن العمل الصالح في رمضان له أجرٌ أعظم وفضلٌ أكبر، فلو كانت تأديتها في شهر رمضان فإن المعتمر ينال هذا الفضل، وقد ذكر في ذلك أبو هريرة -رضي الله عنه- عن النبي صلّى الله عليه وسلّم حيث قال: “العُمْرَةُ إلى العُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِما بيْنَهُمَا، والحَجُّ المَبْرُورُ ليسَ له جَزَاءٌ إلَّا الجَنَّةُ”.[4]
  • من الأحاديث التي تدل على فضل العمرة أيضًا هو ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم حيث قال: “الحجَّاجُ والعمَّارُ وفدُ اللهِ، إن دعوه أجابهم، وإن استغفَروه غفَر لهم”[5]، وتعدل العمرة في فضلها الجهاد في سبيل الله بالنسبة للمرأة حيث قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: “يا رسولَ اللهِ: هل على النِّساءِ جِهادٌ؟ قال: نَعم، عليهِنَّ جِهادٌ لا قِتالَ فيه، الحَجُّ والعُمرةُ”.[6]

شاهد أيضًا: هل اعتمر الرسول في رمضان

هل أدى النبي العمرة في رمضان

لم يرد عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أنه أدى العمرة في شهر رمضان الكريم، وأما سبب عدم تأدية النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- للعمرة في شهر رمضان؛ فهو خشية المشقة على الناس، فهو قدوة للمسلمين جميعهم وأفعاله شريعة لهم، فلو اعتمر في رمضان لاعتمر الناس معه ولحق بهم مشقة في أدائهم للعمرة، ولذلك تركها النبي صلّى الله عليه وسلّم.[7]

وهكذا نكون قد أجبنا على السؤال هل يجوز الافطار في العمره، وعرفنا ما فضل أداء العمرة في رمضان، وأخيرًا عرفنا هل رسول الله أدى العمرة في شهر رمضان المبارك.

المراجع

[3]صحيح البخاريعبد الله بن عباس،البخاري،1863،حديث صحيح
[4]صحيح البخاريأبوهريرة،البخاري،1773،حديث صحيح
[5]مجموع فتاوى ابن عثيمينأبو هريرة،ابن عثيمين،240،حديث صحيح.
[6]تخريج سير أعلام النبلاءعائشة أم المؤمنين،شعيب الأرناؤوط،388، حديث إسناده صحيح