اذا اعتقد الانسان ان التمائم تؤثر بذاتها فحكمها

اذا اعتقد الانسان ان التمائم تؤثر بذاتها فحكمها
اذا اعتقد الانسان ان التمائم تؤثر بذاتها فحكمها

اذا اعتقد الانسان ان التمائم تؤثر بذاتها فحكمها ؟، قد يبدو لك هذا السؤال غير مألوف بعض الشيء فإنه لمن الغريب أن يظن الإنسان أن هذا الشيء الذي يسمى بالتمائم قد ينفع أو يضر، ولكن قبل توضيح حكمها فيجب توضيح ما هي التمائم وكيف يستخدمها الأشخاص ويعتقدون أن قد تنفعهم في شيء.

اذا اعتقد الانسان ان التمائم تؤثر بذاتها فحكمها

في حال اعتقد الإنسان أن التمائم تؤثر بذاتها فحكمها محرمة فلا يجوز في كل الأحوال الاعتقاد بأن التمائم تؤثر بذاتها بل هي من الأمور المحرمة والمنكرة، اما استخدامها وتعليقها فله حالتان، الحالة الأولى إذا كانت من نوعية العظام والشعر وما شابه من الأشياء المادية فهي حرام بالإجماع فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من تعلق تميمة فلا أتم الله له، ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له) وفي رواية (من تعلق تميمة فقد أشرك)، أما في حالة إذا كانت من الآيات القرآنية والأدعية ففيها اختلاف فقد ذهب بعض العلماء على جواز تعليقها دون الاعتقاد في تأثيرها، أما البعض الآخر ذهبوا إلى عدم جوازها، وهذا هو الرأي الراجح حيث ذهب إليه ابن مسعود وكثير من السلف الصالح.[1]

ما هي التمائم

التمائم هي جمع لكلمة تميمة، والتميمة هي ما تعلق في الرقبة من خرزة زرقاء أو عين أو شكل كف وما شابه ذلك بهدف أبعاد العين والاعتقاد في أنها تحمي من الحسد وتدفع العين، وهناك أنواع أخرى من التمائم كتعليق العظام والشعر وذيل الماشية على المنازل الحديثة َغيرها وهذه الأمور محرمة والاعتقاد فيها شرك بالله تعالى، والدليل قول النبي صلى الله عليه وسلم : “إن الرقى والتمائم والتولة شرك”. رواه أحمد و أبو داود.

شاهد أيضًا: هل تجوز التمائم من القران الكريم اوضح اجابتي مع التعليل

حكم التمائم من القرآن

اختلف العلماء في حكم التميمة إذا كانت من القرآن أو دعوات طيبة، فذهب فريق إلى أنها تجوز ولا بأس بها إذا كان الإنسان لا يقصد طلب النفع منها بذاتها، أما الفريق الثاني فذهب إلى عدم جوازها وذلك لعدة أسباب وهي سد ذريعة الشرك عن المؤمن والسبب الثاني هو العمل بالعموم، لأن الأحاديث جاءت بها شاملة لجميع أنواع التمائم ولم تستثني نوع معين، لذلك لا يجوز تعليق أي شيء من التمائم، ولأن التفصيل فيها قد يفضي إلى فعل ما هو محرم دون علم، فعلى سبيل المثال إذا أجاز العلماء تعليق الآيات القرآنية والدعوات لقام كل واحد بتعليق ما يشاء من التمائم، لذلك من الواجب منع جميع التمائم، وقد يضطر الشخص أيضا بدخول الخلاء بهذه الآيات القرآنية أو الدعوات.[2]

حكم تعليق التمائم واعتقاد نفعها

إن تعليق التمائم من الأمور المنهي عنها واعتقاد النفع بها لمن الشرك بالله تعالى وقدرته، عن عمران بن الحصين رضي الله تعالى عنهما: أن النبي ﷺ رأى رجلًا في يده حلقة من صفر، فقال: ما هذا؟ فقال: من الواهنة -يعني: علقتها من أجل الواهنة- قال له النبي ﷺ: انزعها فإنها لا تزيدك إلا وهنًا، فإنك لو مت وهي عليك ما أفلحت أبدًا).[1]

وفي النهاية نكون قد عرفنا أنه اذا اعتقد الانسان ان التمائم تؤثر بذاتها فحكمها محرم والتمائم هذه تعد من فرجات الشيطان الذي يزينها للإنسان ليأخذه إلى طريق الضلال، لذلك من الواجب أن يتقي كل مسلم هذه الأمور التي قد تؤدي بن إلى الشرك بالله تعالى.