بمعنى زيادة الخلاف وتعميقه

بمعنى زيادة الخلاف وتعميقه
بمعنى زيادة الخلاف وتعميقه

بمعنى زيادة الخلاف وتعميقه، فكثيرًا ما يدب الخلاف بين الناس، ويبدأ من الاختلاف في الآراء، حيث يكون كل شخص متمسكًا برأيه، ومتعصبًا له، وكل طرف يظن أنه على صواب، فيستمر الخلاف على حاله حتى يتعمق، وفي هذا المقال سنعرف مصطلحًا بمعنى زيادة الخلاف وتعميقه.

بمعنى زيادة الخلاف وتعميقه

إن الكلمة التي تعنى زيادة الخلاف وتعميقه، هي: التصعيد، والتصعيد في معاجم اللغة العربي هي: تصعيد (اسم)، والجمع: تصعيدات، والمصدر منها صعَّدَ، صعَّدَ على، صعَّدَ في الموسيقى؛ أي تعاظم في حجم الّصوت، وتحويل المادّة الصُّلبة إلى غازيّة بدون المرور بمرحلة السُّيولة، يُسمّى تصعيد، وصَعَّدَ الشراب؛ أي عالَجَهُ بالنار حتي يَحُولَ عما هو عليه طَعْمًا ولَوْنًا، صعَّد فيه النَّارَ؛ أي نظر إلى أعلاه يتأمله، وصَعَّدَ فِي الوَادِي؛ اِنْحَدَرَ، وتصعيد الغرائز في علوم النفس، هو: الارتقاء بها، والصَّعَدُ، هو: المَشَقَّةُ، وعَذابٌ صَعَدٌ؛ أي شديدٌ، أو ذو مشقَّة.

شاهد أيضًا: ما معنى المزن

الخلاف والاختلاف

الخلاف في اللغة، هو مصدر خالف، كما أن الاختلاف مصدر اختلف، والخلاف هو: المضادة، وقد خالفه مخالفة وخلافاً، وتخالف الأمران واختلفا، لم يتفقا، وكل ما لم يتساوَ فقد تخالف واختلف، قال سبحانه وتعالى: “مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ”[1]؛ أي حال كونه مختلفاً أكله في الطعم والجودة والرداءة، إذًا: الخلاف والاختلاف في اللغة: ضد الاتفاق، وهو أعم من الضد، الخلاف: أعم من الضد؛ لأن كل ضدين مختلفان، وليس كل مختلفين ضدين، فمثلًا: السواد والبياض ضدان ومختلفان، أما الحمرة والخضرة فمختلفان وليسا ضدين، والخلاف أعم من الضدية؛ لأنه يحمل معنى الضدية، ومعنى المغايرة مع عدم الضدية، إذًا: فمعنى الخلاف والاختلاف هو المضادة والمعارضة وعدم المماثلة، وهذا المعنى هو الذي جاء في نصوص القرآن الكريم. [2]

شاهد أيضًا: ما هو معنى حثيثا

أسباب الخلاف بين العلماء

بعد معرفة معنى زيادة الخلاف وتعميقه، علينا معرفة أسباب الخلاف بين العلماء، وهي أسباب الخلاف ذكرها العلماء رحمهم الله في كتبهم؛ وذلك لأن المسألة قد يكون فيها أدلة كثيرة، يخفى بعضها على بعض الناس، وقد تكون مسألة ليس فيها إلا أدلة قليلة تخفى على بعض الناس، فيختلفون في الأحكام، على حسب علمهم، فهذا يبلغه الدليل، ويقول: إنها واجبة، أو مشروعة، والآخر ما بلغه الدليل فيقول: إنها غير مشروعة، أو غير واجبة، فأسباب الاختلاف هو بلوغ الدليل وعدمه، واختلاف الفهم أيضًا.

فقد يفهم الإنسان من النص مالا يفهمه الآخر من العلماء، وكل من اجتهد وتحرى الحق؛ فهو على خيرٍ عظيم، إذا كان من أهل العلم، إن أصاب فله أجران، وإن أخطأ فله أجر، إذا تحرى الحق وهو من أهله من أهل العلم والبصيرة، واجتهد؛ فهو بين أجرين وأجر، إن أصاب فله أجران، وإن أخطأ فله أجر، فأسباب الاختلاف: هو اختلاف الفهم، ثم الاختلاف في الاطلاع على الأدلة، وبلوغ الأدلة، هذا قد يبلغه شيء، والآخر لا يبلغه شيء، فيختلف الحكم عنده بسبب ذلك. [3]

شاهد أيضًا: معنى كلمة نرجسي

وفي ختام هذا الحديث نكون قد قدمنا لكم مقالًا بمعنى زيادة الخلاف وتعميقه، حيث يعني التصعيد، وتختلف أشكال التصعيد وتشمل التصعيد السياسي والتصعيد في الآراء، وغير ذلك.

المراجع

[1]سورة الأنعامالآية 141