اقسم الله تعالى في سورة الشمس بكم من مخلوقاته

اقسم الله تعالى في سورة الشمس بكم من مخلوقاته
اقسم الله تعالى في سورة الشمس بكم من مخلوقاته

اقسم الله تعالى في سورة الشمس بكم من مخلوقاته هو ما سيتمُّ بيانه في هذا المقال، فإنَّ كل سورة من سور القرآن الكريم هي مُعجزة بحدِّ ذاتها، وإنَّ كل آية من آياته تحتوي بأسلوبها وكلماتها على ما يؤكِّد ويدل على عظمة خالق ومنزِّل القرآن الكريم، وإنَّ أسلوب القسم في القرآن الكريم هو من الأساليب المُتكررة في آياته الكريمة، وفي هذا المقال سنذكر القسم الذي ورد في سورة الشمس، كما سنبيِّن بكم اقسم الله تعالى من مخلوقاته، بالإضافة لتوضيح لماذا يُقسم الله تعالى في القرآن.

سورة الشمس

سورة الشمس هي أحد السور المكية التي نزلت كاملة في مكة المكرمة، عدد آياتها خمسة عشر آية، يعتبر ترتيبها من حيث ترتيب النزول السادس والعشرين فقد نزلت بعد سورة القدر ونزل بعدها سورة البروج، أمَّا من حيث ترتيب المصحف فهي السورة الواحدة والتسعين، وتقع في الجزء الثلاثين من المصحف، وسورة الشمس هي أحد السور التي تبدأ بقسم وتتناول موضوع النفس البشرية وما فيها من خير وشر وهداية وضلالة.[1]

اقسم الله تعالى في سورة الشمس بكم من مخلوقاته

اقسم الله تعالى في سورة الشمس بسبع مخلوقات من مخلوقاته العظيمة، جميعها آيات من آيات خلق الكون والوجود، وهي كما وردت في السورة:[2]

  • الشمس: وذلك في قوله تعالى: “وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا”[3].
  • القمر: وذلك في قوله تعالى: “وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاهَا”[4].
  • النهار: وذلك في قوله تعالى: “وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاَّهَا”[5].
  • الليل: وذلك في قوله تعالى: “وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا”[6].
  • السماء: وذلك في قوله تعالى: “وَالسَّمَاء وَمَا بَنَاهَا”[7].
  • الأرض: وذلك في قوله تعالى: “وَالأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا”[8].
  • النفس البشرية: وذلك في قوله تعالى: “وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا”[9].

أمَّا عن المُقسم عليه في هذه الآية الكريمة فهو فلاح الإنسان بسبب أعماله الصالحة وتزكيته لنفسه وخسارة الإنسان وخيبته بسبب فجوره وعصيانه والذنوب التي ارتكبها، والله أعلم.

شاهد أيضًا: ما السورة التي تبدا بقسم وتنتهي بحمد

لماذا يقسم الله تعالى ببعض مخلوقاته في القرآن

إنَّ أسلوب القسم في القرآن الكريم هو من الأساليب المُتكررة، وقد يتساءل عن سبب تكراره الكثير من الناس، ولتوضيح ذلك في البداية لابدَّ من التذكير بأنَّه ليس من حق المؤمن السؤال عن سبب فعل أو قول لله تعالى فهو السائل ولا يجب أن يُسأل وإنَّ لله تعالى أن يُقسم بمن يشاء من مخلوقاته، وليس على الإنسان أن يخوض كثيرًا في السؤال عن مثل هذه الأمور، أمَّا عن العبرة من ذكر القسم في القرآن الكريم وتكراره فإنَّ الله تعالى يُقسم بآياته ومخلوقاته العظيمة التي تُثبت وحدانية الله تعالى وتؤكِّد عظمته، ومن الجدير بالذكر أنَّه لا يجوز للإنسان أن يُقسم بهذه المخلوقات لأنَّ ذلك لله وحده، والله أعلم.[10]

مقاصد سورة الشمس

تُبيِّن سورة الشمس مصير النفس البشرية والمآل الذي تؤول إليه في حال طاعتها لله تعالى وكسبها رضاه وإنَّ النتيجة لها هي الفلاح الدائم ونعيم الجنة، وكذلك تُبيِّن مصير المُكذبين والطاغين الذين تجاوزوا حدود الله تعالى وتخطّوها وتشير إلى أنِّ الخيبة الدائمة هي مصيرهم، وتضرب الآية الكريمة مثلًا على ذلك قوم ثمود الذين كذَّبوا نبيَّهم وأنكروا معجزته فكان مصيرهم الهلاك، وقد اقسَّم الله تعالى في سورة الشمس بسبع آيات من آيات الكون التي خلقها ليُؤكد على مصير كل من المُطيعين والفاجرين من الناس، والله أعلم.[11]

شاهد أيضًا: تفسير سورة الاخلاص وما سبب نزول سورة الإخلاص

وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال الذي كان بعنوان اقسم الله تعالى في سورة الشمس بكم من مخلوقاته، والذي ذكر سبب ذكر الله تعالى للقسم في آيات القرآن الكريم عمومًا وفي سورة الشمس خصوصًا، بالإضافة للتعريف بسورة الشمس ومقاصدها.

المراجع

[1]wikiwand.comسورة الشمس9-6-2021
[3]سورة الشمسالآية 1.
[4]سورة الشمسالآية 2.
[5]سورة الشمسالآية 3.
[6]سورة الشمسالآية 4.
[7]سورة الشمسالآية 5.
[8]سورة الشمسالآية 6.
[9]سورة الشمسالآية 7.