ما هي أهمية اللغة العربية ؟

ما هي أهمية اللغة العربية ؟
أهمية اللغة العربية

ربما يتساءل الكثير عن أهمية اللغة العربية في حياتنا؟، فلا يمكن إعتبار اللغة العربية إرث ثقافي فحسب، فهي الهُويّة التي تم إطلاق العلوم بها، وتصديرها لأهل الأرض قاطبة، ولهذا فإن الحديث عن أهميتها شيء يدعو للفخر والاعتزاز، وهذا ما سوف نتناوله بمقالنا التالي عن أهمية اللغة العربية .

تاريخ اللغة العربية

بالتفكير في العنوان السابق، نجد الكثير من الأفكار التي تتلاحق على ذهننا، فبدءًا من مجموعة الأصوات التي شكّلت حروف اللغة العربية والتي كوّنت بدورها هذا الجمع من الكلمات، التي ضمتها معاجم ومعاجم، وكذا علوم اللغة العربية التي بدأت في الظهور كعلم البلاغة المسؤول عن التعبيرات، والصور، والمعاني الجميلة التي نصنّف بها المحتويات الأدبية للغتنا الجميلة.

وهناك علم النحو، والذي بفضله تم ضبط مخارج الحروف، والألفاظ، وتم به إحكام النطق السليم للكلمات والعبارات، وكان للمعلّمين السابقين أثرهم الجمّ عندما نزل القرآن الكريم باللغة العربية الفصحى، ومر بمراحل جمعه وكتابته في المُصحف الشريف، ثم إعرابه للتمكّن من تلاوته.

ولقد وهبتنا اللغة العربية الشعر، الذي حتى -وإن سبق- في الظهور القرآنَ الكريم، إلا أن اللغة العربية للقرآن الكريم قد أضافت كثيرًا للشعر والشعراء، فكان من الشعراء ما يمدح في رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي الأنبياء كلهم.

وهناك من شعراء العرب والمصريين ما يبني جزءًا كبيرًا من قصائده على المعاني التي استقاها من القرآن الكريم، كما وظهر التأثر -أيضًا- بلغة القرآن في كتابات النثر، كالرواية، والقصة القصيرة.

ولا يُمكن أن ننسى أن أصول العلوم الحيوية، والتي نبعت أصلًا من الشرق قد تم ترجمتها إلى لغات عديدة.

اللغة العربية جزء لا يتجزأ من المنافذ التكنولوجية الحديثة
اللغة العربية جزء لا يتجزأ من المنافذ التكنولوجية  الحديثة

ما هي أهمية اللغة العربية؟

  • لا تعتمد نظم التعليم في الشرق على القرآن الكريم فحسب، وإنما للعلوم الحيوية، والاجتماعية، وغيرها على اللغة العربية كأساس.
  • تسير بالإضافة لما سبق اللغة المعمول بها في الدواوين، والمصالح الحكومية، ومؤسسات القطاع الخاص، وجميع أجهزة الدولة بالمجتمع العربي وفقًا للغة العربية.
  • يتم التعامل باللغة العربية أمام الجهات الأمنية، والقضائية.
  • تعتبر اللغة العربية هي اللغة الأولى بالشرق الأوسط؛ للعمل بالشكل الرسمي، والغير رسمي.
  • تعددت اللهجات بالوطن العربي، وبجمهورية مصر العربية بشكل خاص استنادًا لما تحتويه اللغة العربية من ألفاظ وكلمات ومعاني.
  • ويُعتبر إرثنا الثقافي من حكايات وأقاويل ونوادر وأمثال شعبية مُستقى في الأصل من اللغة العربية.
  • علمتنا اللغة العربية كيفية التعبير عن مشاعرنا بدقة، فاستوعبت المُعقد منها والبسيط.
  • ساعدتنا اللغة العربية على إتساع ثقافتنا؛ حيث يميزها قدرتها على إستيعاب وترجمة أدق المعاني الواردة بلغات أجنبية تعتمد على إجمال الوصف وليس تفصيله.
  • كانت اللغة العربية هي الأساس الموثق لبعض الخطابات والبرقيات، وبطاقات المعايدة.
  • لازالت أهمية اللغة العربية تنتشر في بعض المؤسسات التعليمية بكاملها، ككلية دار العلوم، وأقسام اللغة العربية بكليات الآداب، والتربية للتعليم الأساسي، والتعليم العام.
  • خلقت اللغة العربية هواية من أعظم الهوايات لنا، وهي القراءة، ولطالما احتضنتنا الكتب والمناقشات التابعة لها.
  • ظهرت أهمية أخرى استطاعت اللغة العربية أن تكن منفذًا بها للتعبير والتواصل عن طريق أحدث الأساليب التكنولوجية، منذ بداية غزوها للعالم العربي.

ونظرًا لتقدير أهمية اللغة اللعربية، يتم الإحتفال بها بـ “لغة الضاد” في الثامن عشر من شهر ديسمبر من كل عام؛ تقديرًا من الأمة العربية، والعالم بأسره،

وحددت الجمعية العامة للأمم المتحدة بتخصيص هذا اليوم للاحتفال باللغة العربية؛ كلغة رسمية يُعمل بها في الأمم المتحدة، وبعد ما تم إقتراحه من قبل المملكة المغربية، والمملكة العربية السعودية خلال انعقاد الدورة رقم 190 للمجلس التنفيذي بمنظمة اليونسكو.[1]

"<yoastmark