من اراد ان يضحي فما الواجب عليه

من اراد ان يضحي فما الواجب عليه
من اراد ان يضحي فما الواجب عليه

من اراد ان يضحي فما الواجب عليه ؟ هو أحد الأسئلة التي يسألها المسلمون في مواسم ذبح الأضاحي من كلّ عام وذلك في شهر ذي الحجة وتحديدًا من يوم النحر الذي يُصادف العاشر من ذي الحجة، وهو يوم عيد الأضحى، يذبح فيه المسلمون الأضاحي من الأنعام من إبل وبقر وأغنام بشروط محددة وذلك تقرّبا من الله تعالى في هذه الأيام المباركة، وفي هذا المقال سنتعرف على الواجبات التي تجب على من أراد أن يُضحي في هذه المواسم.

من اراد ان يضحي فما الواجب عليه

من أراد أن يضحي فالواجب عليه أن لا يأخذ شيئًا من شعره أو أظافره منذ بداية اليوم من أيام شهر ذي الحجة، إذا كان يضحي عن نفسه أو عن والديه، أمّا إذا كان وكيلًا لغيره في الأضحية فلا شيء عليه، ويظل على حاله في الإمساك عن قصّ شعره وأظافره حتى يُضحي، وقد جاء في حديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في ذلك: “مَن كانَ له ذِبْحٌ يَذْبَحُهُ فإذا أُهِلَّ هِلالُ ذِي الحِجَّةِ، فلا يَأْخُذَنَّ مِن شَعْرِهِ، ولا مِن أظْفارِهِ شيئًا حتَّى يُضَحِّيَ”[2]، والله تعالى أعلم.[3]

شاهد أيضًا: شروط الأضحية من الغنم إسلام ويب

شروط المضحي لغير الحاج

اشترط العلماء للمُضحّي عدّة شروط، وبيانها فيما يأتي:[4]

  • الإسلام: تصحّ الأضحية من كلّ مسلم حُرٍّ، ولا تصحّ من غيره، وقد اختصّت عبادة الأضحية بالمسلم؛ لأنّها قُربة إلى الله تعالى يتعبّد له بها.
  • البلوغ: يُشترَط أن يكون المُضحّي بالغاً، وذهب المالكيّة إلى كونها سُنّة في حقّ الصغير، ورأى الحنفية أنّها واجبّة في حقّ الصغير إن كان ذا مال، ويُضحّي عنه أبوه، أو وصيّه، ويُسَنّ له أن يأكل من أضحيته، وذهب بعضهم إلى أنّها لا تجب على الصغير من ماله، وهي غير مسنونة للصغير عند الشافعية، والحنابلة.
  • المقدرة الماليّة: يرى الحنفية أنّ المقدرة الماليّة شرط من شروط المُضحّي غير الحاج، وتسقط عن العبد دون الحُرّ؛ لأنّ العبد لا يملك شيئاً، والمقدرة المقصودة هنا أن يمتلك الذي ينوي الأضحية النِّصاب الزائد عن حاجته اليوميّة، وعرّف الشافعية المقدرة الماليّة بـِ: أن يملك المُضحّي في يوم وليلة النَّحر وأيّام التشريق ما يزيد عن حاجته وتحصل به الأضحية، ورأى المالكيّة أنّ القادر هو من لا يحتاج إلى ثمن الأضحية لأمر ضروريّ، ورأى الحنابلة أنّ القادر هو من يستطيع أن يُحصّل ثمن الأضحية حتى لو استدان ثمنها إن علم أنّه قادر على سداد دَينه.
  • غير حاجّ: يشترط المالكية ألّا يكون المُضحّي حاجّاً؛ إذ إنّ السنّة للحاجّ الهَدْي وليس الأضحية، وقد انفرد المالكيّة بذلك الشرط عن باقي الفقهاء.
  • الإقامة: اشترط جمهور الفقهاء الأضحية على المُسافر كالمُقيم، في حين انفرد الحنفية في سقوطها عن المُسافر فلا تجب عليه؛ أي أنّهم اشترطوا أن يكون الشخص مُقيماً؛ والسبب في عدم وجوبها على المسافر عندهم أنّه يشقّ على المسافر تحصيل أسباب الأضحية.

وهكذا نكون قد تعرفنا إجابة السؤال من اراد ان يضحي فما الواجب عليه، كما تعرفنا ما هي الأضحية في الإسلام، وأخيرًا ذكرنا الشروط التي لا بدّ من توافرها في الفرج المسلم حتى يستطيع أن يُضحي.

المراجع

[1]صحيح مسلمأم سلمة أم المؤمنين، مسلم، 1977،صحيح