شرح حديث ما كبر مكبر الا بشر

شرح حديث ما كبر مكبر الا بشر
ما كبر مكبر الا بشر

ما كبر مكبر الا بشر من الأحاديث التي تم الاختلاف حول صحتها، فالحديث الذي حسنه الإمام الألباني وهو  (ما أهل مهل قط ، ولا كبر مكبر قط ، إلا بشر بالجنة ) حسنه قد جاء بلفظين، وقد أكد أحدهما الآخر عن روايتين  وهو تأكيد على صحة الحديث، فما معنى الحديث وما المناسبة التي قيل فيه، وما هو الفضل الذي تحدث عنه، سنتعرف على كل هذه المعلومات عبر السطور القادمة.

ما كبر مكبر الا بشر

ورد حديث ما كبر مكبر الا بشر بلفظين وهما  [ مَا أَهَلَّ مُهِلٌّ قَطُّ إِلا بُشِّرَ، وَلا كَبَّرَ مُكَبِّرٌ قَطُّ إِلا بُشِّرَ قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بِالْجَنَّةِ؟ قَالَ:نَعَمْ ]، واللفظ الثاني هو [ مَا أَهَلَّ مُهِلٌّ قَطُّ إِلاَّ آبَتِ الشَّمْسُ بِذُنُوبِهِ ]، وهو ما رواه الإمام أبو هريرة عن الرسول الكريم.

ويؤكده الحديث (( ما أضحى مؤمن ملبيًا حتى تغيب الشمس إلا غابت بذنوبه يعود كما ولدته أمه )) وهو ما رواه عامر ابن الربيعة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، ويأتي تحسين الإمام الألباني ليخرج الحديث بشكل مقبول بعدما نظر إلى المعني المطلوب من الحديث وإمكانية العمل به لمن يقرأه

فالحديث الوارد عن أبو هريرة ضعيفًا في حد ذاته ويعضده الحديث الثاني الذي ورد عن عامر ابن الربيعة رضي الله عنه، وبذلك يقوى الحديث باستخدام اللفظين لتثبيت المعنى الوارد عن النبي الكريم.

شاهد أيضًا: صيغة التكبير في عشر ذي الحجة

شرح حديث ما كبر مكبر الا بشر

يتناول الحديث بشارتين وهما للحاج عبر التهليل ولغير الحاج عبر التكبير، وفي كلا الحالتين سعادة في استقبال أيام العيد المباركة وما يسبقها من العشر الأوائل من ذي الحجة، وبشارة بأن تكون أعمال المسلمين بهذه الأيام مقبولة.

فالمقصود بأهل مهل هو من يرفع صوته بالتهليل في الحج، ومن المستحب أن يتم ذلك عند الميقات، وفي منى وجبل عرفة، والخروج إلى المزدلفة والخروج منها إلى منى، وكبر مكبر أي التكبير خلال مناسك الحج وذلك عند الحجر الأسود.

وفي أشواط الحج وخلال الذهاب إلى جبل عرفة ومنى، والخروج إلى المزدلفة، والخروج منها إلى جبل منى، وخلال التكبير لدى المشعر الحرام بالمزدلفة وأثناء رمي التكبيرات، ويتم التكبير بشكل عام في جميع أيام التشريق.[1]

وفي النهاية نكون قد عرفنا شرح حديث ما كبر مكبر الا بشر حيث أن التكبير والتهليل من أكثر الأشياء المبشرة في الحج وفي الأيام العشر  من ذي الحجة، ويجب على كل مسلم إلى جانب التكبير القيام بالأعمال الصالحة مثل قراءة القرآن ووصل الأرحام والبر والدعاء للوالدين، ومن المستحب حفظ اللسان والحرص على الصلوات النوافل والسنن الرواتب والتصدق على المساكين والفقراء لنشر التكافل في المجتمع الإسلامي.