لماذا سمي شهر ذي الحجة بهذا الاسم

لماذا سمي شهر ذي الحجة بهذا الاسم
لماذا سمي شهر ذي الحجة بهذا الاسم

لماذا سمي شهر ذي الحجة بهذا الاسم حيث أن شهر ذي الحجة هو الشهر الذي يلي شهر ذي القعدة، ويمتاز شهر ذي الحجة بوجود الأيام العشر المباركة فيه، ووجود يوم عرفات، وعيد الأضحى المبارك، وبالإضافة الي كل ذلك تواجد الركن الخامس من أركان الإسلام وهو الحج.

لماذا سمي شهر ذي الحجة بهذا الاسم

إن شهر ذي الحجة هو الشهر الثاني عشر من شهور السنة القمرية أي السنة الهجري، وبالنسبة للأشهر الحرام هو الشهر الثاني عشر منها أيضًا، التي ورد ذكرها وفضلها في قوله تعالى: (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمُ)، وسمي الشهر بهذا الاسم في عام ٤١٢ ميلاديًا في عهد ( كلاب بن مرة).

وكان كلاب ابن مرة الجد الخامس لـ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسمي الشهر الفضيل بذلك لأنه يوجد فيه الحج المبارك، وهو آخر الأشهر المعلومات التي قال فيها الله سبحانه وتعالى: (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتُ)، وتبدأ هذه الأشهر بأول يوم من شهر شوال، الشهر الذي يبدأ ببداية أول أيام عيد الفطر المبارك، وتنتهي مع نهاية اليوم العاشر من ذي الحِجَّة.

واليوم التاسع من هذا الشهر يكون يوم عرفات، ووقفة عرفات أول الأيام التي سميت بيوم الحج الأكبر، فهو يون عظيم وفضله كبير على عامة المسلمين، ويكون اليوم العاشر من ذي الحجة أول أيام عيد الأضحى المبارك عند المسلمين.

أسباب تفضيل العشر من ذي الحجة

إن السبب الرئيسي من أسباب تفضيل الله عز وجل لأيام العشر من ذي الحجة هو مضاعفة الله العمل الصالح فيهن، وخصوصًا يوم عرفة، فهو يوم يكثر فيه العتق من النار، وذكر الله فضلة في كتابة العزيز حيث قال: ( والسماء ذات البروج * واليوم الموعود * وشاهد ومشهود)، وقال  صلى الله عليه وسلم -: (اليوم الموعود يوم القيامة واليوم المشهود يوم عرفة).

وتنتهي هذا الأيام بيوم عيد الأضحى المبارك، وهو اليوم العاشر من ذي الحجة الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ( إن أعظم الأيام عند الله يوم النحر، ثم يوم القر)، و للنحر ثواب عظيم وفضل كبير، حيث يقوم المسلم بذبحها للتقرب من الله تعالى، وتوزيع لحومها على الفقراء والمحتاجين، ليفدي بها نفسة وأهله، وليتقرب الي الله تعالى بفعلها.[1]

شاهد أيضًا: حكم تقليم الاظافر في عشر ذي الحجة

أيهما أفضل نهار أم ليل عشر ذي الحجة

ليل ونهار شهر ذي الحجة متساويين من حيث الأفضلية، وهناك الكثير من الأدلة التي تتحدث عن ذلك مثل، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ” يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ؟ قَالَ: “وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ”.

ووضح لنا علماء المسلمين رضوان الله عليهم أن الثواب كبير في أيام عشر ذي الحجة المباركة، دون الخوض في تفاصيل أيهم أفضل النهار أم الليل، حيث وعدنا الله عز وجل ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم بمضاعفة العمل الصالح فيهن.

لذلك يستحب اغتنام هذه الأيام واغتنام الخير فيهمن عن طريق زيادة أعمال الخير باختلاف أنواعها، مثل الحج، والصيام، والصلاة، والصدقة، والتكبير، وقراءة القرآن الكريم، إذًا لم يختص نهار عشر ذي الحجة بالفضل على ليلها، وذكر عز وجل لنا فضلها في المطلق، دون أن يجعل الفضل لفترة معينة من اليوم، والدليل على ذلك أن الله سبحانه وتعالي ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم حثنا على قيام الليل أثناء هذه الأيام المباركات، كما حثنا على الصيام في النهار.

وفي النهاية نكون قد عرفنا لماذا سمي شهر ذي الحجة بهذا الاسم حيث أن شهر ذي الحجة شهر عظيم مليء بالخيرات والثواب والفضل والمغفرة لكافة المسلمين، وحثنا الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم على اغتنام الفصل فيه.