معنى النسوية في السعودية
جدول المحتويات
معنى النسوية في السعودية هو عنوان هذا المقال، حيث سيتم التعرف فيه على ظاهرة النسوية التي أثارت الجدل مؤخراً بين عدد كبير من الأفراد في الدول العربية والخليجية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، كما أنه سيتم الاطلاع به على رأي وحكم ديننا الإسلامي الحنيف في مثل هذه الظاهرة وفقاً لما جاء عن كبار الأئمة والشيوخ.
ما معنى نسوية
يشير مصطلح النسوية إلى تلك النظريات الاجتماعية المتنوعة والحركات السياسية المتداولة التي تحركها بعض الدوافع المتعلقة بقضايا المرأة، ذلك الأمر الذي يتمثل بدوره في اجتماع النسويين والنسويات على مجموعة من أهم القرارات المطلوبة الخاصة بها، والتي يتمثل أهمها في القضاء على أشكال القهر المتبع بالنوع الجنسي، لكي يسمح المجتمع لهم بممارسة كافة حقوقهم بحرية وأمان، أي أن ملخص هذا الكلام السابق هو الرغبة الملحة في إعطاء المرأة تلك الحرية المطلقة التي لا تحكمها أي قواعد أو قيود أو انضباطات.
أنواع النسوية
إليكم خلال هذه السطور القادمة قائمة بأهم أنواع النسوية المتواجدة في العالم:
- النسوية الأصولية: تتجلى وجهة نظر النسوية الأصولية بأن مشكلة المرأة تكمن وتتضح في أشكال تنظيم المجتمع تحت قيادة النظام البطريركي الذي تقوم فكرته الأساسية على تفضيل الرجل، لذا فإنهم يرون بأن الحل الأمثل هو هدم ذلك النظام والتخلص منه تماماً.
- النسوية الليبرالية: يذهب هذه الاتجاه إلى أن حل مشكلة المرأة يتضح تماماً في ضرورة إصلاح وتغيير القوانين والقواعد التي تحكم المجتمعات بأكملها، لتحقيق المساواة بينها وبين الرجل في نهاية المطاف.
- النسوية الجنوبية: تهتم هذه الحركة من النسوية بتوجيه انتقاداتها الواضحة للنسوية المتواجدة في الشمال، حيث أنها ترى بأنها فقط تسلط الضوء على مشكلات الطبقة المرفهة من النساء، وتقدمها على اعتبار أنها المشكلات العويصة السائدة في العالم بأكمله.
- النسوية الاشتراكية: يرى هذا الاتجاه بأن قهر وظلم المرأة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالعمل وتحقير المجتمع لعملها على وجه العموم سواء كان في الخارج أو من المنزل.
شاهد أيضاً: ما معنى نسوية
معنى النسوية في السعودية
تشير حركة النسوية في السعودية إلى تلك الحركة النشطة التي يعود تاريخها إلى بداية فترة التسعينيات، عندما ظهرت أولى المطالب الخاصة بها في عام 1990م تحديداً في شهر نوفمبر في السماح للمرأة بقيادة السيارة، وبالنظر إلى هذه الحركة فسنجد حقاً بأنها قد تكاد تكون متأخرة في حالة مقارنتها ببقية الدول العربية والخليجية الأخرى المتواجدة في الوطن العربي، وذلك يرجع نظراً بسبب التشدد الواضح الذي كان يتصدر الموقف في المملكة العربية السعودية في فترة الثمانينات، وعلى الرغم من بقاء تلك الحركة السابقة كامنة طوال فترة التسعينيات، إلا أنها قد شهدت أيضاً ظهور بعض العوامل الأخرى المتطورة مثل دخول المرأة السعودية لمجالات العمل والتعليم والانفتاح على العالم الخارجي من خلال استخدام برامج التواصل الاجتماعي الشهيرة مثل فيسبوك وتويتر وإنستجرام.
القضايا التي تدافع عنها النسوية
هنالك عدد كبير من القضايا المتنوعة التي تدعمها حركة النسوية في الدول العربية والخليجية، والتي يتمثل أبرزها في كل مما يلي ذكره:
- القضايا والحقوق المتعلقة بالصحة الإنجابية.
- القضايا المتعلقة في حصول المرأة على العلم والمعرفة الكاملة بالصحة
- القضايا الخاصة بممارسة العنف والاضطهاد ضد المرأة العربية.
- القضايا الخاصة بالحقوق المدنية المتعلقة بالمرأة العربية، مثل حقها في المشاركة في الانتخابات والإدلاء بصوتها.
حكم النسوية في الإسلام
بالنظر للتعرف على حكم النسوية في الإسلام، فلقد أجمع غالبية الأئمة وعلماء الدين بأن حركة سياسية غير شرعية، ولا يجوز اتباعها، إذ أنها تعمل على منافاة قواعد ديننا الإسلامي الحنيف من حيث رغبتها التامة والواضحة في الانقياد التام وراء النواهي الشرعية التي أوصانا الإسلام بالابتعاد عنها، ومن الجدير بالذكر هنا بأن الدين الإسلامي لم يحرم المرأة على الإطلاق من ممارسة حقوقها أو أنه لم يلغ دورها كما يجزم البعض، بل إنه قد كرمّها بالفعل وأعطاها حقها الكامل في المشاركة في كافة مظاهر الحياة الاجتماعية والعلمية والسياسية، وهذا ما يتضح جلياً خلال الأيام التي عاشها رسولنا الكريم -عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم-، حيث كانت المرأة حينها بالفعل تشارك في نشر العلم على نطاق واسع، علاوة على دورها الفعال في إبداء آرائها في الغزوات والحروب التي كان يخوضها المسلمون آنذاك.[1]
شاهد أيضاً: الفرق بين النسوية وحقوق المرأة
وفي الختام، تكون هذه المقالة قد اطلعت على معنى النسوية في السعودية، علاوة على استعراضها أيضاً لأهم القضايا التي تدافع عنها بمزيد من التفصيل، وأخيراً وفي النهاية تم التطرق للتعرف على حكم النسوية في ديننا الإسلامي الحنيف.