فيلسوف يوناني كان يبحث عن الإنسان بمصباح في وضح النهار

فيلسوف يوناني كان يبحث عن الإنسان بمصباح في وضح النهار
فيلسوف يوناني كان يبحث عن الإنسان بمصباح في وضح النهار

فيلسوف يوناني كان يبحث عن الإنسان بمصباح في وضح النهار الذي يعتبر من أعظم فلاسفة اليونان وأعظمهم حكمة وتأملاً، وكثيرًا ما أبدى الفلاسفة أفعالاً تثير الجدل حول تصرفاتهم، وخلال هذا المقال ستجدون الكثير من المعلومات عن أحد الفلاسفة اليونانيين العظماء الذين عرفوا بآرائهم الجريئة.

فيلسوف يوناني كان يبحث عن الإنسان بمصباح في وضح النهار

إن الفيلسوف اليوناني الذي كان يبحث عن الإنسان بمصباح في وضح النهار هو ديوجين الأنرسي أحد أعظم فلاسفة اليونان ولد عام 413 ق.م، في مدينة سينوب في اليونان، وقيل ولد عام 323 ق. م في مدينة كوزنثوس، وكان دائم التأمل في حياة الناس وتصرفاتهم، وعندما طفح به الكيل من التأمل والاعتراض داخل نفسه لهؤلاء الذين يحملون صفة بشر، وهم مجردين من الإنسانية والبشرية، فتصرفاتهم وأفعالهم تفضي إلى البهيمية أكثر منها إلى الإنسانية، ومن ثم فقد رأي  وقرر أن ينتقد الناس ويبين لهم خطأهم تنازلهم عن صفاتهم الآدمية وميولهم الحيوانية والسعي وراء شهواتهم، فأخذ تنورة (مصباحه) وقد أشعله وأمسك به وسار في الشارع في ضوء الشمس الواضحة، وهو كان يريد من الناس أن تتساءل عن تصرفه هذا حتى يرشدهم إلى أخطائهم، فلما رآه الناس التفوا حوله ليسألوه أو ينكروا عليه أن يسير في ضوء الشمس مشعلاً مصباحه.

شاهد أيضاً: من هو الفيلسوف الذي لم يغادر قط المدينة التي ولد بها

الفيلسوف الذي عاش في برميل

الفيلسوف اليوناني الذي عاش في برميل وكان يمشي حافيا ويحمل مصباح في النهار معلنًا انه يبحث عن الإنسان هو الفيلسوف ديوجين الأنرسي وهو كان يفعل ذلك لأنه لم يكن يعير الحياة اهتمامًا وإنما كل همه أن يبحث عن الحكمة، وأن ينبه الناس إلى أخطائهم، فلم يكن لده بيت، وإنما كان يعيش في برميل أو كوخ، وكان يسير حافيًا لأنه كان زاهدًا في الدنيا، ولكنه كان يمتلك الكثير من الحكمة والمعرفة في رأسه وقلبه، وكان يسير يحمل مصباحه بين الناس ليبحث عن الإنسان ويرشدهم إلى أخطائهم.

مصباح ديوجين ويكيبيديا

يعتبر مصباح ديوجين الذي ينسب إلى الفيلسوف الأشهر ديوجين الأنرسي هو المصباح الأشهر في التاريخ إلى جانب مصباح علاء الدين السحري، وإذا رجعنا إلى مصباح ديوجين نجد أنه لم يكن مجرد أنساك ديوجين لمصباحه هو الذي جعل منه رجلاً حكيمًا وفيلسوفًا، وإنما إعلانه عن الهدف الذي من أجله أمسك بالمصباح في وضح النهار هو الذي جعل منه حكيمًا وفيلسوفًا، فكثير من الناس أمسكوا مصابيح بأيديهم لكن هل صار جميع الناس فلاسفة، إن الذي ميز إمساك ديوجين للمصباح هو أنه قال للناس عندما سألوه عن سبب خروجه بمصباحه في ضوء الشمس والنهار إنه خرج ليبحث عن الناس، وكأنه يريد أن يلومهم على تخليهم عن إنسانيتهم، وأنهم مهملون في حق آدميتهم، وكأنه يقول لهم أين عقولكم التي منحها الله لكم، وأين قلوبكم التي استبدلتها بالحجارة.

شاهد أيضاً: من هو الفيلسوف الذي كان تلميذا لسقراط

أقوال ديوجين

كان الفيلسوف ديوجين حكيمًا وله العديد من الأقوال الجميلة التي تعبر عن مدى الحكمة التي كان يتمتع بها، غير أن أشهر أقواله على الإطلاق قوله حين سئل عن سبب خروجه بمصباحه في النهار مشتعلاً فقال: “أريد أن أبحث عن الإنسان”، وهو في الحقيقة لم يكن يريد أن يبحث عن جسد الإنسان، فجسم الإنسان موجود ومنظور أمامه بدون مصباح، ولكنه كان يريد أن يبحث عن جوهر الإنسان وإنسانيته الحقيقية وقيمه الإنسانية، وكأنه يريد أن يقول للناس أن الخير والحب والعدل والسلام والأمان بين البشر قد فقد، وهنا أسقاط من الفيلسوف الحكيم على الحالة التي وصل إليه البشر في عهده، وكأنه يريد أن يلفتنا ومن ثم كل من يأتي من بعدهم إلى أنه لابد أن يحمل كل إنسان مصباحًا بداخله يبحث بداخله من خلاله عن الخير والسلام والصدق بداخله، ولا يريد بذلك المصباح الحقيقي وإنما يريد المصباح الداخلي وهو الضمير.

أشهر 20 عبارة الفيلسوف ديوجين

تلك طائفة من أشهر العبارات الحكيمة التي وردت على لسان الحكيم والفيلسوف اليوناني ديوجين تشمل أكثر 20 عبارة شهرة من أقوال ديوجين:

  • الصادق من يصدق في أفعاله صدقه في أقواله
  • لم أؤذي أي شخص سوى نفسي.
  • إن أكثر ما أحب شربه هو النبيذ الذي يخص الآخرين.
  • إن الإنسان هو الأكثر ذكاءًا بين الحيوانات – والأكثر سخافة.
  • لماذا لا تجلد المعلم بالسياط حينما يسيء التلميذ التصرف؟
  • ما فائدة الفيلسوف الذي لا يجرح مشاعر أي شخص؟
  • إن الكلاب والفلاسفة يقدمون أكبر خير ويحصلون على أقل المكافآت.
  • إن التواضع هو لون الفضيلة.
  • الافتراش هي مجرد ضوضاء المجانين.
  • إن الصديق هو روح واحدة موزعة في جسدين.
  • أنا لا أعرف شيئًا، ما عدا حقيقة جهلي.
  • يتطلب الأمر رجل حكيم لاكتشاف رجل حكيم.
  • معظم الرجال على بعد شعرة من أن يصابوا بالجنون.
  • إن الذي يرضى بأقل القليل هو الذي يملك الأكثر.
  • إن الشمس تخترق المراحيض أيضًا ولكنها لا تتلوث بهم.
  • إن هناك اختلاف دقيق فقط بين الحكيم والأحمق.
  • لا يوجد مكان في منزل الرجل الغني تبص فيه سوى وجهه.
  • إن الغوغاء هم مصدر الأباطرة.
  • إن اللصوص العظماء يبدعون اللصوص الصغار.
  • أقف على مسافة أقرب قليلاً بيني وبين الشمس.

شاهد أيضاً: من هو الذي يرى الفلسفة علم الوجود بما هو موجود

من خلال هذا المقال نكون قد تحدثنا عن فيلسوف يوناني كان يبحث عن الإنسان بمصباح في وضح النهار وهو الفيلسوف اليوناني ديوجين الأنرسي، وقد أراد من وراء ذلك أن يوضح للناس أخطاءهم، وأنهم ينبغي أن يبحث كل واحد منهم داخل ذاته عن الخير والحب والجمال، وأن يبعد المعاصي والأخطاء التي تلوث نفسه وفطرته التي فطر عليها.