حكم اصطياد الطيور المملوكة للآخرين

حكم اصطياد الطيور المملوكة للآخرين
حكم اصطياد الطيور المملوكة للآخرين

حكم اصطياد الطيور المملوكة للآخرين ، هو عنوان هذا المقال، ومن المعلوم أنَّ الله -عزَّ وجلَّ- أباح للمسلمين الصيدَ في كتابه المجيد وفي سنة نبيِّه الكريم، لكن ما حكمُ صيدِ الطيرِ إن كانَ مملوكًا؟ وهل يجوز صيد الطير غير المملوكِ للتسلية واللهوِ؟ وهل يجوزُ صيده في حال وجود فراخٍ له؟ كلُّ هذه الأسئلة يجد القارئ الإجابة عليه في هذا المقال.

حكم اصطياد الطيور المملوكة للآخرين

لا يجوز للمسلم صيد الطيورِ المملوكةِ للغيرِ بغير إذن صاحبها؛ إذ أنَّه لا يحقُّ له التصرف بملكِ الغيرِ،[1] أمَّا الطيور غير المملوكةِ فيجوزُ صيدها للأكل أو البيعِ أو لإهدائها أو التصدقِ بها على الفقراء والمساكين، أو في أيِّ وجهٍ من وجوه الانتفاع فيها فإنَّه يُباح للمسلمِ صيدُها، بإجماع أهل العلمِ قاطبةً،[2] ودليلهم في ذلك قول الله تعالى: {أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ}.[3]

شاهد أيضًا: رجل وثني صاد أرنبًا حكم أكل صيده

حكم اصطياد الطيور للتسلية واللهو

يُكره للمسلمِ صيدَ الطيورِ لمجردِ التسليةِ والعبث، وتركها من غير الانتفاع بها، حتى أنَّ بعض أهل العلم مالوا إلى تحريم الصيدِ من لغير حاجةٍ،[4] ومن الأدلة على كراهةِ صيدِ الطيورِ لمجرد العبث، قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “من قَتَل عُصفورًا بغيرِ حَقِّه، سأله اللهُ عنه يومَ القيامةِ”.[5]

شاهد أيضًا: حكم صيد حمام الحرم وحكم أكل أو إتلاف بيضه

حكم اصطياد الطيور التي لها فراخ

إذا علم المسلم أنَّ عند صيدهِ للطائرِ سيموت أولاده جوعًا وعطشًا فلا يجوز للمسلمِ في هذه الحاله صيدَ الطيورِ، بينما لو لم يكن يعلم أنَّ لهذا الطيرِ فراخًا صغيرةً فلا يحرمُ عليه صيدُها مع ضرورة التنبيه إلى أنَّ أخذ الحيطةِ والحذرِ هو الأحوط والأولى، لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “الرَّاحمونَ يرحمُهُمُ اللَّهُ ، ارحَموا أَهْلَ الأرضِ يرحمُكُم مَن في السَّماءِ”.[6][7]

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختامِ هذا المقال والذي يحمل عنوان حكم اصطياد الطيور المملوكة للآخرين ، والذي تمَّ فيه بيانُ حكمِ صيدهِ في حالِ كونه مملوكًا وفي حال كونهِ غير مملوكٍ، كما تمَّ بيان حكمِ صيد الطيورِ لمجرد التسليةَ والعبث، وفي ختام هذا المقال تمَّ ذكر حكمِ اصطيادِ الطيورِ التي لها فراخًا.

المراجع

[1]القواعد الفقهية وتطبيقاتها في المذاهب، محمد مصطفى الزحيلي، ص551 الأربعةhttps://al-maktaba.org/book/21786/5489/9/2021
[3]المائدة: 1
[5]الجامع الصغير، السيوطي، عبدالله بن عمر، 8891، حديث حسن
[6]الاقتراح، ابن دقيق العيد، عبدالله بن عمرو، 127، حديث صحيح