حكم النقاب في العمرة

حكم النقاب في العمرة
حكم النقاب في العمرة

حكم النقاب في العمرة ، هو عنوان هذا المقال، ومعلومٌ أنَّ الشرع الحنيف أمرَ المرأةَ بالسترِ، وقد تباينت آراء أهل العلمِ في مسألة حكمِ النقابِ لغيرِ المحرمةِ، لكنَّهم اتفقوا على حكمِ النقابِ في في حقِّ المحرمةِ، وفي هذا المقال سيتمُّ بيان حكمِ لبساه أثناءَ الإحرامِ مع ذكر الدليل الشرعي على ذلك، كما سيتمُّ بيان حكمِ تغطيةِ الوجهِ أثناءَ الإحرامِ بغيرِ النقابِ، كما أنَّ القارئ سيجد بيانًا لحكمِ من لبستْه أثناءَ الإحرامِ.

حكم النقاب في العمرة

وردَ عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنَّه قال: “ولَا تَنْتَقِبِ المَرْأَةُ المُحْرِمَةُ، ولَا تَلْبَسِ القُفَّازَيْنِ”،[1] وهذا الحديث يدلُّ دلالةً واضحةً على عدمِ جوازِ ارتداءِ المرأةِ للنقابَ في العمرةِ، والحجِّ، ولا تلبسُ أيضًا ثيابًا مفصلةً على قدرِ وجهها، وقد عدَّ بعض الفقهاء حكمُ وجهِ المرأةِ كحكمِ جسد الرجلِ في الإحرام، لا يجوز فيه لبس الثياب المفصلةِ على قدرِ الجسدِ.[2]

شاهد أيضًا: هل النقاب واجب على كل مسلمة

حكم تغطية وجه المرأة في العمرة بغير النقاب

يجوز للمرأة المحرمةِ أن تقوم بتغطيةِ وجهها بغيرِ النقابِ، كأن تُستدلَ حجابها عليه، ولا يحرمُ ذلك عليها، وقد ورد عن السيدةِ عائشة حديثًا إسناده ضعيف، لكن بعض الفقهاء استدلوا به،[3] حيث قالت -رضي الله عنها-: “كان الرُّكْبانُ يمُرُّون بنا، ونحن مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُحرِماتٌ، فإذا حاذَوْا بنا سدَلَتْ إحدانا جِلبابَها من رأسِها على وَجهِها، فإذا جاوَزونا كشَفْناه”.[4]

شاهد أيضًا: هل النقاب واجب وما شروط حجاب المرأة المسلمة

حكم من لبست النقاب في العمرة

إذا لبست المرأة النقاب في العمرة أثناء إحرامها وهي عالمة للحكم ذاكرة له وجب عليها الفدية، وهي ذبحُ شاةٍ أو إطعامُ ستةُ مساكينَ لكلِّ مسكينٍ نصف صاعٍ أو صيامُ ثلاثةُ أيامٍ، وهذه الفدية تكون على التخيير، أمَّا إذا لبسته جاهلة في الحكمِ أو ناسية له فلا شيء عليها والله تعالى أعلى وأعلم.[5]

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي يحمل عنوان حكم النقاب في العمرة ، والذي تمَّ فيه بيانُ حكمِ ارتداءِ النقابِ أثناءَ الإحرامِ مع ذكر الدليل الشرعي على ذلك، كما تمَّ بيان حكم تغطيةِ وجه المرأةِ في العمرةِ بغير النقابِ، وفي ختام هذا المقال تمَّ بيان حكمِ من لبست النقابَ أثناء الإحرام وما ليزمها.